الحديث الحادي عشر

 

في أركان الصلاة

 

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللّه عَنْهُ أنَّ النبيَّ صصلى الله عليه وسلم قال: " إذا قُمْتَ إلَى الصَّلاةِ فَأَسْبغِ الوُضُوءَ، ثم أسْتَقْبِلِ القِبْلَةَ، فَكَبِّرْ، ثم أقْرَأْ ما تَيَسَّرَ مَعَك مِنَ القرآن، ثم ارْكَعْ حتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعاً، ثم أرْفَعْ حتَّى تَعْتَدِلَ قائماً، ثم أسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ ساجداً، ثم أرْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جالساً، ثم أسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ ساجداً، ثُمَّ أفْعَلْ ذلك في صَلاَتِكَ كلِّها". (أخرجه السبعة. واللفظ للبخاري. ولابن ماجه "حتى تطمئن قائما")

 

معاني الكلمات:

الكلمة معناها

أَسْبَغَ الوُضُوء

: أتمَّهُ وأَحْسَنَهُ. المضارع: يُسْبِغُ. والأمر: أَسْبِغْ.

اِسْتَقْبَلَ القِبْلَةَ

:تَوَجَّهَ إلى الكَعْبةِ. المضارع: يَسْتَقْبِلُ. والمصدر: اِسْتِقْبَالٌ .

كَبَّرَ

: قال " اللّه أكبر". المضارع:    يُكَبِّرُ. الأمر: كَبِّرْ. المصدر: تَكْبِيرٌ .

تَيَسَّرَ الشيءُ

:كان سهْلاً. اِقْرأ ما تَيَسَّرَ من القرآن أَيْ اقْرأ ما كان سَهْلاً لك، أو ما تَسْتَطِيعُ قِراءتَهُ.

اطْمأن

: سَكَنَ وثَبَتَ واسْتَقَرَّ. المضارع: يَطْمَئِنُّ. والمصدر: اِطْمِئنَان. واسم المصدرِ:   طُمَأنِينَةٌ .

اِعْتَدَل

:اِسْتَقَامَ. والمضارع: يَعْتَدِلُ. المصدر: اِعْتِدالٌ

 

معنى الحديث:

دخل المسجد رجلٌ والنَّبيُّ صلى الله عليه وسلم جالسٌ ، فصلى ركعتين لم محسِنهُما ثم سلَّمَ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم فرَدَّ عليه ثم قال له: "ارْجعْ فصلِّ فإنك لم تُصلِّ ". رَدَّد ذلك ثلاثَ مرّاتٍ وكان الرجل يُعيد الصلاة عقب كلٍّ منها. فقال الرجل: يا رسول الله: والذي بعثك بالحق نبيّا ما أُحْسِنُ غير هذا فعلِّمني. فقال له النبيُّ صلى الله عليه وسلم ما معناه: إنَّك إذا أردت الصلاةَ فأَحْسنِ الوُضُوء، ثم توجَّهْ إلى القِبْلَةِ، فكبِّرْ (أي تكبيرةَ الإِحرام) ثم اقرأ ما تيسر لك من القرآن بعد الفاتحة (كما جاء في بعض الروايات) ثم اركعْ مطمئناً، ثم ارفعْ من الركوع مُعْتدلا مُطْمئِناً. ثم اسْجُدْ مُطْمَئِناً. ثم افْعَلْ ذلك في كل ركعةٍ من صلاتك كلها.

ما يستفاد من الحديث من أحكام:

1- في الحديث شَرْطانِ لصحة الصلاة: هما الوضوء واستقبال القبلة.

2- وفيه جملة من أركان الصلاة التي لا تسقط عمْداً ولا سهْواً

وهي: النية، وتكبيرة الإحرام، والركوع، والرفع منه، والسجود، والاعتدال، والطُمأنينة.

3- وجوب الطُمأنينة في الرفع من الركوع والجلوس بين السجدتين.

4- وجوب تعليمِ الصلاة وتعلُّمها.

5- مشروعية إتمام الوضوء وإسباغه

 

أسئلة

 

(1) لمن لفظ هذا الحديث؟

(2) اذكر أركان الصلاة المذكورة في هذا الحديث.

(3) ذكر الحديث شرطين من شروط الصلاة. ما هما؟

(4) اذكر معاني الكلمات الآتية: أسْبغ. كبَّر. اطْمأنَّ. اعْتدل.

(5) هات المضارع والأمر من: اسْبَغَ- اسْتَقْبَلَ- كبَّر.

(6) اسْتَخْرِجْ من الحديث ما يلي:

1- جواب شرط مقرنا بالفاء.

2- أربعة أمثلة للحال.

3- مثالين للفعل المضارع المنصوب بعد "حتى".

(7) لماذا اقترن "أسْبِغْ " بالفاء