مقدمة في علم الحديث |
(1) معنى الحديث: |
الحديث أقوال النبي صلى الله عليه وسلم وأفعاله وتقريراته وأوصافه الخَلْقِيّة والخُلُقِيّة، وهذا ما يعرف بالسُّنَّة أيضا. |
ومعنى تقريراته: هي الأمور التي أقرَّ أصحابه عليها، كما أقرَّ خالدا على أكلِ الضبِّ على مائدتِهِ وهو جالس ولم يُنْكر عليه. |
ومعنى أوصافه الخَلْقِيَّة: هي الصفات الجسْمية مثلُ بياض الوجه وسواد الشعر وهكذا. والصفات الخُلُقِيَّة: مثل الصدق والأمانة والجود والشجاعة. |
(2) فوائد تعلُّمِ الحديث: |
لدراسة الحديث فوائد كثيرة منها: |
1- الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم في أقواله وأفعاله. |
2- القدرة على استخراج الأحكام الشرعية بأدلتها من السنة. |
3- القدرة على النطق بالكلام العربي السليم. |
4- الاطلاع على جوامع الكلم التي أُوْتِيَها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم . |
(3) منزلة السنة من الكتاب: |
القرآن الكريم هو المصدر الأول للأحكام الشرعية في الإِسلام، والسنة النبوية هي المصدر الثاني لهذه الأحكام. |
والسنة تُفسِّرُ القرآن وتبيّنه، قال اللّه تعالى: {وأنزلنا إليك الذكرَ لتُبين للنَّاس ما نُزِّلَ إليهم... } (النحل: 44). وقد أمرنا اللّه تعالى بطاعة رسوله صلى الله عليه و سلم فقال:{وما آتاكمُ الرَّسُولُ فَخُذُوه ومَا نَهَاكُم عنْهُ فانتهوا... } (الحشر 7). وقال تعالى: {مَنْ يُطِعِ الرَّسُول فْقد أطاع اللّه... } (النساء80). |
(4) كيف حافظ المسلمون على السنة؟ |
لقد حَفِظَ الصحابة رضي الله عنهم كُلَّ ما صدر عن النبي صلى الله عليه و سلم حفظاً جيِّدا ثم نَقَلوه إلى التابعين من بعدهم بصدق وأمانة، وهؤلاء التابعون نقلوه إلى من جاء بعدهم كذلك حتى وصلت السًّنَّة إلى الأئمة حُفَّاظِ الحديث فجمعوها وخَرَّجوها و دوَّنوها في الكتب. |
الصّحابِيّ: من لَقِيَ النبيَّ صلى الله عليه و سلم وآمن به ومات مسلما. |
التَّابِعـــيُّ: من لَقِيَ الصحابيَ رضي الله عنه مسلماً ومات مسلماً. |
(5) من هُمْ الأئمة حُفَّاظُ الحديث؟ |
هم الذين جمعوا السنة وخرَّجوها ودونوها في الكتب، وأبعدوا عنها ما ليس منها. وهم كثير منهم: |
1- الإمام مالك بن أنس، صاحب كتاب " المُوَطَّأ " (93-179 هـ). |
2- الإمام أحمد بن حنبل، صاحب كتاب " المُسْنَد " (164- 241 هـ). |
3- الإمام محمد بن إسماعيل البخاري، صاحب كتاب " الجَامعِ الصَّحيح " (194-256 هـ). |
4- الإِمام مُسْلِم بن الحجاج القُشيريُّ النَّيسابوري، صاحب كتاب " المسند الصحيح " (204-261 هـ). |
5- أبو داود سليمان بن الأشعث السِّجستانيُّ. (202-275 هـ). |
6- أبو عيسى محمد بن عيسى الِترمِذِي (209-273 هـ). |
7- أحمد بن شعيب النَّسائي. (215-303 هـ). |
8- محمد بن يزيد بن ماجة القزويني. (207-273). |
ويسمى هؤلاء الأربعة (أبو داود و الترمذي والنسائي وابن ماجة): أصحاب السنن. |
(6) ما أصحُّ الأحاديث؟ |
أصحُّ الأحاديث ما رواه البخاري ومسلم معا في صحيحيهما وهو (المتفق عليه) ثم ما رواه البخاري فقط. ثم ما رواه مسلم فقط |
معظم الأحاديث المقررة مأخوذة من كتاب (بُلُوغِ المَرَامِ منْ جَمْعِ أدلة الأحكام) للحافظ ابن حَجَرٍ العسقلاني (773-852 هـ) صاحب شرح البخاري الشهير باسم (فتح الباري). وكتاب (بُلُوغِ- المَرَام) هذا له شرح يُسمى (سُبُلَ السَّلام) لمحمد بن إسماعيل الصَّنْعاني (059 ا-182 ا هـ). |
يقول الحافظ ابن حجر العسقلاني عند تخريج الحديث: "أخرجه السبعة/الستة/ الخمسة/ الأربعة/ الثلاثة ". |
فالمراد بـ (السبعة): أحمد والبخاري ومسلم وأبو داود و الترمذي والنسائي وابن ماجة. |
والمراد بـ (الستة): هؤلاء ماعدا أحمدَ. وهم المعروفون ب (أهل الأمّهات السِّتِّ). |
والمراد بـ (الخمسة): هؤلاء ماعدا البخاريَّ ومسلما. |
والمراد بـ (الأربعة): أصحاب السنن. |
والمراد بـ (الثلاثة): أبو داود و الترمذي والنسائي. |
والمراد بـ (المتفق عليه): ما رواه البخاري ومسلم. |
(7) ما معنى قولهم: هذا الحديث أخرجه فلان وفلان وفلان واللفظ لفلان؟ |
الحديث الذي يُخْرجه أكثر من محدِّث قد يكون مُتَّحِدَ الألفاظ عند الجميع، وقد يكون مختلفاً في بعض ألفاظه. كما ترى في المثال الآتي: |
حديث حُبِّ النبي صلى الله عليه وسلم للتيَمُّنِ رواه البخاري باللفظ التالي: عن عائشة رضي اللّه عنها قالت: " كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُعْجِبُهُ التَيَمُّنُ في تَنَعُّلِهِ وتَرَجُّلِهِ و طهوره وفي شأنِهِ كُلِّهِ ". وهذا الحديث رواه مسلم باللفظ الآتي: |
عن عائشة رضي اللّه عنها قالت: "إِنْ كان رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ليُحِبُّ التَّيَمُّنَ في طهوره إذا تَطَهَّر وفي تَرَجُّلِهِ إذا تَرَجَّل وفي انْتِعَالِهِ إذا انْتَعَلَ". |
فعند رواية الحديث الأول نقول: رواه البخاري ومسلم واللفظ للبخاري.أو: حديث متفق عليه واللفظ للبخاري. وعند رواية الحديث الثاني نقول: رواه البخاري ومسلم واللفظ لمسلم. أو حديث متفق عليه واللفظ لمسلم. |
نذكر هنا بعض الكلمات المهمة التي وردت في المقدمة:
|
|||||
الأسماء |
الجمع |
الأسماء |
الجمع |
الأسماء |
الجمع |
قَوْلٌ |
أقْوالٌ |
تَقْرِيرٌ |
تَقْرِيرَاتٌ |
وَصْفٌ |
أوْصَافٌ |
فَائِدَةٌ |
فَوائِدُ |
دَلِيلٌ |
أدِلَّةٌ |
سَبِيلٌ |
سُبُلٌ |
صَحَابيٌّ |
صَحَابَةٌ |
مُحَدِّثٌ |
مُحَدِّثُونَ |
ضَبٌّ |
ضبَاب/ ضبَّانٌ |
إمَامٌَ |
أئِمَّةٌ |
سُنَّةٌ |
سُنَنٌ |
الأفعال |
||
أقَرَّ/ يُقرُّ إقْرارٌ |
أنْكَر/ يُنكرُ/ إنْكارٌ |
اسْتَخْرَجَ/ يَسْتَخرج/ استخْراج |
خَرِّجَ/ يُخَرِّجُ/ تَخْرِيجٌ |
دوَّنَ/ يُدَوِّنُ/ تَدْوِينٌ |
اقْتَدَى/ يَقْتَدِي/ اقْتِدَاءٌ |
آتَى/ يؤتِي/ إيِتَاءٌ |
انْتَهَى/ يَنْتَهِي/ انْتِهَاءٌ |
صَدَرَ/ يَصْدُرُ/ صُدُورٌ |
أسئلة |
1- ما معنى الحديث؟ |
2- يشتمل تعريف الحديث على أربعة أمور. ما هي؟ |
3- هات مثالا لتقرير النبي صلى الله عليه وسلم . |
4- ما فائدة تَعَلُّمِ الحديث؟ |
5- ما منزلة السنة من الكتاب؟ |
6- هات دليلا من القرآن الكريم على وجوب العمل بالحديث. |
7- مَنِ الصحابيُّ؟ |
8- مَنِ التابِعِيُّ؟ |
||
9- اذكر خمسة من المحدِّثين. |
||
10- من أصحاب السنن؟ |
||
11- لِمَنِ الكتب الآتية: |
||
أ- المُوَطَّأ ؟ |
ب- الجامع الصحيح؟ |
ج- المُسْنَدُ؟ |
د- المسْنَدُ الصحيح. |
||
12- ما أصحُّ الأحاديث؟ |
||
13- ما الحديث المتفق عليه؟ |
||
14- لِمَنِ الكتب الآتية أسماؤها: |
||
أ- بُلُوغُ المَرَام مِنْ جَمْعِ أدلَّةِ الأحكام؟ ب- سُبُلُ السَّلام؟ ج- فتْحُ الباريَ؟ |
||
15- هات جمع الأسماء الآتية: |
||
صحابِيّ- دليل- سبيل- فائدة- مُحَدِّث- حافظ- إمام- حديث- سُنّة. |
||
16- هات المضارع والمصدر من الأفعال الآتية: |
||
دوَّن- خرَّج- أنْكر- اسْتَخْرَجَ- اقْتَدى- آتى. |