الحديث العشرون

 

في حسن معاملة الخدم

عن أبي ذَرٍّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم : " إِخْوَانُكُمْ خَوَلُكُمْ، جَعَلَهُمُ اللّه تحْتَ أيْدِيكُمْ. فَمَنْ كَانَ أخُوهُ تَحْتَ يَدِهِ فَلْيُطْعِمْهُ مما يأكُلُ وَلْيُلْبِسْهُ مِما يَلْبَسُ. ولا تُكَلِّفُوهُمْ ما يَغْلِبُهُمْ فإنْ تكلَّفوهُمْ فأعِينُوهُمْ ". (متفق عليه).

 

معاني الكلمات:

الكلمة معناها

الخَوَل

:  الخدم. (قيل: هو جمع خائلٍ ،بمعنى: الراعي للشيء والمُصلحُ لهُ).

جَعَلَهُمُ الله تحت أيديكم

: أي أعطاكُمُ اللّه القدرةَ عليهم فتأمرونهم بالخدمة.

أطْعَمه

: قدَّم له طعاما ليأكلَه. المضارع: يُطْعِم. والمصدر إطعام.

لَبسَ الثَّوب

: اسْتَتَر به، المضارع: يلْبَسُ. والمصدر لُبْسٌ .

وأَلْبَسَهُ الثوب

: قدَّم له الثوب ليلْبَسَه، والمضارع يُلْبِسُ. والمصدر: إلْبَاسٌ .

كلَّفه أمْراً

: أوْجَبهُ عليه. والمضارع: يُكلِّفُ. والمصدر: تكليفٌ .

غلَبَه الأمرُ

: قَهَرَهُ. والمضارع:    يَغْلِبُ. والمصدر: غَلْبٌ ، وغَلَبَةٌ .

لا تُكلِّفُوهم ما يغلِبُهم

:أي لا تطْلُبوا إليهم أن يَقُوموا بِما يَعجِزُون عنه من عملٍ لصُعُوبته، أو بما فيه مشقَّةٌ عليهم.

أعانه

: ساعده. والمضارع: يُعينُ. والمصدر: إِعانَةٌ .

فإن كلَّفْتموهم فأعينوهم

: أيْ إن طلبتم إليهم أن يقوموا بما فيه مشقَّة فساعدوهم على قيامِهِم بذلك  العمل الشَّاق.

 

إيضاحات نحوية:

إخْوانُكُمْ خولُكُمْ

:هنا المبتدأ (خَوَلُكُمْ) والخبر (إخوانكم) وقُدِّم الخبر إشارة إلى الاهتمام به.

جَعَلَ

:هنا بمعنى (صيَّر،تقول: جَعَلْتُ هذه الغُرفةَ مكتبةً.جعل الله الخمرَ حراماً.

جَعَلَ بمعنى صَيَّر تتعدى إلى مفعولين. وفي هذا الحديث المفعولُ الأولُ (هُمْ) والمفعول الثاني (تحت أيديكم).

فلْيُطْعِمْهُ

: دخلتْ الفاءُ على هذا الفعل لأنه طلبيٌّ وقع جواباً للشَّرْط.

مِمّا

: أصله (مِنْ) التبعيضيَّة دخلت عليها (ما) الموصولة.

 

معنى الحديث:

إن الخدم والأرِقّاء إخوانكم، فإن كانوا مسلمين فإنهم إخوانكم في الدين لقوله عز وجل: ) إنَّما المؤمنون إخْوةٌ( وإن كانوا غير مسلمين فإنهم إخوانٌ في الإنسانية فقط.

ومن كان له خادم فلْيعاملْه كما يُعامل أخاه. في المأكل والملبس، فليُطْعمه من جنس ما يأكل، وليًلْبسه من جنس ما يلبس هو نفسه ولا يُكلِّفْه عملا يعجز عنه أو يشق عليه، فإن كان لابُد من ذلك فلْيساعده على القيام بذلك العمل الشَّاق.

ما يستفاد من الحديث:

1- يعلمنا الإسلام العَطْفَ والأخُوَّة.

2- ويحُثُّنا على الإِحسان إلى من تحت أيدينا من خدم وأجَرَاءَ والرِّفْقِ بهم وعَدَمِ التكُّبر عليهم.

 

أسئلة:

 

(1) اشرح هذا الحديث شرحاً موجزاً.

(2) اذكر ما يستفاد من الحديث.

(3) اذكر حديثاً يَحُثُّنا على الإحسان إلى الخدم ومن في معنا هم.

(4) لماذا قدم الخبر على المبتدأ في قوله عليه الصلاة والسلام: "إخوانكم خولكم "؟

(5) ما معنى " الخَوَل "؟

(6) ما المراد من قوله عليه الصلاة والسلام: "جعلهم اللّه تحت أيديكم "؟

(7) أدخل كل كلمة مما يأتي في جملة مفيدة:

           أطْعَمَ- ألْبَسَ- كَلَّف- أعَانَ- جَعَلَ.

 

(تَمَّ بعون اللّه تعالى)