|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
المناهج الدراسية مناهج معهد تعليم اللغة العربية |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
المستوى الرابع |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
مقدمة |
بسم اللّه الرحمن الرحيم |
|
الحمد للّه رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. |
أما بعد: فهذا مقرر النصوص الأدبية لطلاب شعبة تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، يحتوي هذا المقرر نصوصا من القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف والأدب العربي نثرا وشعرا. |
شرحنا مفردات كل نص بطريقة تناسب الطلاب الناطقين بغير العربية، وكذلك شرحنا بعض المسائل النحوية المهمة الواردة في النص، ذلك لأن الطالب غير الناطق بالعربية لا يمكنه أن يفهم النص حق الفهم إلا إذا فهم هذه المسائل، ولا يتوقع أن يكون هذا الطالب ملما بجميع قواعد النحو،ووضعنا لكل نص تمارين تساعد الطالب على فهمه، بعضها خاص بالاستيعاب والأخرى تخص النحو واللغة. |
ونرى أن يحفظ الطالب النصوص التي يدرسها فإنّ حفظ هذه النماذج الرفيعة للبيان العربي سيجني منه الطالب فوائد لغوية جمة إن شاء اللّه تعالى. |
واللّه نسأل أن يجعل عملنا هذا خالصا لوجهه الكريم وينفع به المسلمين، إنه سميع مجيب. |
الـدرس الأول |
الاعتصام بحبل اللّه ونَبْذُ الفُرْقة والخلاف |
قال اللّه تعالى : |
|
(آل عمران 102 - 109) |
أ ـ شرح المفردات |
|
الكلمة |
معناها |
اِتَّـقَى الـلّـهَ |
: خاف عِقابَـه فَتَجَنَّبَ ما يَكْرَهُ. و التُّقاة: التَّقْوَى, أي: الخشية و الخوف. |
اِعْتَصَمَ بالشيَّء |
: تَمَسَّك به. |
حَـبْل الـلَّـه |
: المُراد به عَهْدُ اللّه وهو القرآن فقـد جاء في صِفَة القرآن:هو حَبْلُ اللَّهِ المَتِينُ وصِرَاطُه المُسْتَقِيم. |
أَلَّـف بينهم |
: جَعَلَ بينهم الأٍّلفَةَ. جَمَعَهُم. |
شَفَا الشَّيْءِ |
: حَرْفُه وَطَرَفُه. ج أشْفَاءٌ . |
لحُـفْرة |
: ما يُحْفَرُ في الأرض. ج حُفَرٌ . |
أنقَذَ فُلانا |
: خَلَّصَه ونَجَّاه. |
بَيّنً الشَّيْءَ |
: أوضَحَه. المصدر: تَبْيِينٌ وتِبْيَانٌ . |
اهْـتَدَى |
: وَفَّقَه للّه للرَّشاد والهدى. تقول هَدَاهُ اللَّهُ فاَهْتَدَى. |
أُمَّـة |
: المراد بها هنا: طَائِفَةٌ أو جَمَاعة. ج أممٌ . |
الـمَعْـرُوف |
: ما أمرَ به الشرع. |
المُنْكَـر |
: ما نَهَى عنه الشرع. |
البَيِّنـات |
: الآيات الواضحات. |
اِسْـودَّ |
: صَارَ أسْوَدَ. |
اِبْيَـضَّ |
: صار أبْيَضَ. |
تُرْجَع الأمور |
: تُعاد الأمورُ. |
رَجَـعَ |
: يأتي لازما ومتعدِّيا. تقول: رَجَعَ حامدٌ .ورَجَعتُ الكتاب إلى المكتبة |
مصدر اللازم |
: رُجُوعٌ . ومصدر المتعدي: رَجْع. |
ب- إيضاحات نحوية |
|
ا- |
(لا تَمُوتُنَّ) يجوز توكيدُ الفعلِ المضارع بالنون إذا كانَ طَلَبِيًّا. "تَمُوتُنَّ" " أصلُهُ "تَمُوتُونَّ ". حذفت منه الواو لالتقاء السّاكِنَيْنِ. |
2- |
{إِذْ} ظرفٌ للزمان الماضي تضاف إلى جملة فعلية ماضِيَةٍ ومُسْتَقْبَلِيَّة أو إلى جملة اسميّة نحو:{فَقَد نَصَرَه اللَّهُ إذ أخْرَجَهُ الَّذِينَ كفروا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إذ هما في الغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِه لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا}. |
|
- وقد تقع موقِعَ المفعولِ به نحو:{ واذكروا إذ كنتم قليلا فَكثَّر كُـمْ }. |
|
- وقد تكون بَدَلا من المفعول به كـما في قوله تعالى: { واذكروا نِعْمَةَ اللّه عليكم إذ كنتم أَعْداءً}. |
3- |
{أَصْبَـحَ} من أَخَوات {كَانَ} وتُفِيد اتِّصـافَ اسْمِهـا بِخَبَرِها في الصَّباح نحو: "أَصْبَحَ البردُ شديداً" أي اتَّصَفَ البردُ بالشِّدَةِ في الصباح. |
|
وقد تأتي بمعنى (صار) نحو، {فَأَصْبَحْتُمْ بِنعْمِتهِ إخواناً}. |
4- |
{ومِنْ بَعْدِ ما جَاءَهُمُ البَيِّنَاتُ،} {فُذُوقُوا الْعَذَابِ بِـمَا كنتم تَكْفُرُونَ }. |
|
هذه {ما} المصدريّةُ. تقديرُ الآية الأُوْلَى: بَعْدَ مَجِيءِ البيناتِ إيّاهم، وتقديرُ الآيةِ الثانية: ذوقوا العذاب بِكَوْنِكُـمْ تكفرون. |
5- |
{فَأَمّا الذين اسوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْ تُمْ..}، هنا جوابُ {أَمّا} محذوفٌ، والتقدير: {أما الذين... فَيُقالُ لهم: أَكَفَرْ تُمْ}. |
6- |
{ولا تَفَرَّقوا}. أصله {لا تَتَفَرَّقُوا}. يجوز حذف إِحدى التاءين من {تَتَفَعَّلُ} و {تَتَفَاعَلُ}. إليك أمثلةً أخرى : |
|
ا) { تَنَزَّلُ الملائكةُ }. |
2) {ولا تَجَسَّسُـوا}. |
|
3) {ولا تَنَابزُوا بِالألْقَابِ }. |
|
4) {وجعلناكـم شعوبا وقبائل لِتَعارَفُوا}. |
|
ه) {وتَعَاوَنُوا على الْبِرِّ والتَّقْوَى ولا تَعَاوَنُوا على الإِثْم والعُدْوَانِ }. |
|
جـ ـ من الجوانب البلاغية | |
1- |
في قوله تعالى: { ويأمرون بالمعروف، وينهون عن المنكر} مُحَسِّن بَدِيعِيّ وهو ما يسَمَّى بـ "المُقَابَلَة". |
|
والمقابلة : أن يُؤْتَى بِمَعْنَيَيْنِ مُتَوَافِقَيْنِ، أو مَعَانٍ مُتَوَافِقَةٍ ، ثم يُؤتَى بـما يُقَـابِـلُ كلَّ معنًى على الـترتيب. فقد جاء قوله تعالى: {وينهون عن المنكـر} في مقابل {يأمرون بالمعروف} فالنهي ضد الأمر. والمنكر ضد المعروف. |
2- |
في قوله تعالى : { وأولئك هم المفلحون } قَصْرٌ ، وهو قصر الصفة على الموصوف. إِذ قُصِر الفلاحُ عليهم. |
3- |
في قوله تعالى : {يوم تَبْيَضُّ وجوهٌ وتَسْوَدُّ وجوهٌ } طِباق. |
|
والطِّباق هو: الجمع بين مَعْنَيَين مُتَقَابِلَيْنِ في كلام واحـد، فقد جاءت كلمة "تَسْوَدُّ" في مقابلة كلمة "تَبْيَضُّ ". |
د ـ ما يستفاد من النص |
|
1- |
الأمر بالتَّمَسُّك بِالإسلام والنَّهْيُ عن التَّفَرُّقِ واْلاخْتِلاف في الدين، كـما اْخْتَلَفَتْ من قبلُ اليهودُ والنَّصَارَى. |
2- |
يجب على المسلمـين أن تقومَ جماعةٌ منهم بالدعوة إلى اللّه والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. |
3- |
يوم القيامة يفوز المؤمنون بالجنة، ويبوءُ الكافرون بالعذاب في جهنم. |
4- |
للّه وحـدَه مُلْكُ السموات والأرض، وهو الذي يتصرّف وحدَه في الدنيا و والآخرة. |
الأسئلة والتمارين |
|
1- |
أجب عن الأسئلة الآتية : |
|
(1) فَسَّر قوله تعالى : {واعْتَصِمُوا بِحَبْل اللّه جميعا ولا تفرقوا}. |
|
(2) قال تعالى : {واذكروا نعمة اللّه عليكم...} مَنِ المُخَاطَبُون في هذه الآية؟ ما المراد بحُفْرَةٍ من النار؟ كيف أنْقَذَهم اللّه تعالى؟ ما معنى "شَفَا"؟ |
|
(3) من المفلحون المذكورون في هذا النَصِّ؟ |
|
(4) مَنِ المراد بـ{الذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات}؟ ما معنى"البَيِّنات"؟ |
|
(5) مَنِ الذين تبيضّ وجوههم يوم القيامة؟ ومن الذين تسود وجوههم؟ |
|
(6) اذكر ثلاثةً مما يُسْتَفاد من هذا النص. |
2- |
اذكر النواحي البلاغية فيما يأتي : |
|
(1) {ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر}. |
|
(2) {وأولئك هم المفلحون }. |
|
(3) {يوم تبيضّ وجوه وتسودّ وجوه} |
3- |
استخرج من النص ما يلي : |
|
(1) ثلاثَة أفعال من باب " افْتَعَل ". |
|
(2) فعلَيْنِ من باب "فَعَّل ". |
|
(3) فعلَيْنِ من باب "أَفْعَل ". |
|
(4) اسما منصوبا بالكسرة وبيّنَ السبب. |
|
(5) مضارعَيْنِ مجزومين واذكر سببَ جزمِهما. |
|
(6) مثالين لـ" ما " المصدريّة. |
|
(7) ضمـيرَ فصلٍ. |
|
(8) خـبراً لكـان. |
|
(9) اسما مجرورا بكسرة مقدرة. |
|
(10) مثالا لـ" ما " الموصولة. |
4- |
ما معنى (أصبح) في قوله تعالى : { فأصبحتم بنعمته إخوانا}؟ |
5- |
أين جواب (أَمّا) في قوله تعالى : {فأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم…}؟ |
6- |
ما الحرف الذي حُذف من "ولا تفرقوا"؟ هات مثالَيْنِ لمثل هذا الحذف. |
7- |
اذكر باب كل فعل مما يأتي : |
|
اعْتَصَم - تَفَرَّق - أَلَّف - أَصْبَح َ- أَنْقَذ َ- بَيّنً - اهْتَدَى - اخْتَلَفَ - ابيضَّ. |
8- |
هات المضارع والأمر من الأفعال الآتية : ذَكَرَ - أَمَرَ - نَهَى- ذَاقَ. |
9- |
هات مفرد هذه الأسماء : أَعْداء- قُلُوب- وُجُوه- آيات- إخْوان- أُمُور. |
10- |
هات جمع هذه الأسماء : نِعْمَةَ- حُفْرة- نَار- أُمَّة- شَفَا- حَبْل. |
11- |
أدخل (رَجَعَ) في جملتين يكون في الأولى لازما وفي الثانية متعديا. |
12- |
درستَ للفعل (رَجَعَ) مصدرين. اذكرهما، ووضح الفرق بينهما. |
13- |
ضع في الأماكن الخالية فيما يأتي حروفَ جرٍ مناسبة : |
|
يجب ……… المسلمـين أن يعتصمـوا ……… حبل اللّه، ويأمروا ……… المعروف، وينهوا ……… المنكر. |
14- |
ما حكم توكيد "لا تموتُنَّ" بالنون؟ وما المحذوف من هذا الفعل؟ ولماذا حذف؟ |
15- |
هات مثالين لِـ"إذْ" على أن تكون داخلة على الجملة الفعلية في الأول، وعلى الجملة الاسمية في الآخر. |
الدرس الثاني |
دعاء إبراهيم عليه الصلاة والسلام |
قال اللّه تعالى : |
|
(إبراهيم 35 - 41 ) |
أ ـ شرح المفردات |
|
الكلمة |
معناها |
اِجْعَلْ هذا البَلَدَ آمِنًا |
: أي اجعل مكةَ بَلَدَ أَمْنٍ . |
جَنَبَ فلانٌ فلانًا الشَّرَّ (-ُ) * |
: أَبْعَدَه عنه. ومصدره: جَنْبٌ وجُنُوبٌ . |
ضَلّ فلانٌ الطريقَ (-ِ) |
: م يَهْتَدِ إِليه. أَضَلَّ فلانٌ فلاناً: جعله يَضِلُّ. |
تَبِعَ فلانٌ فلاناً (_َ) |
: اقْتَدَى به وأطاع أمرَه. |
عَصَى فلانٌ فلاناً (-ِ) |
: خَـالَـفَ أمرَه. المـصدر: عِصْـيَانٌ، ومَعْصِيَةٌ . (عصى ضِـدُّهُ أَطَـاعَ). |
أَسكَنَ فلانٌ فلاناً |
: جعله يَسْكُنُ. |
الـذًّرِّيَّـةُ |
: النَّسْلُ والأولاد ج ذُرِّيات وذَراَرِيٌّ. |
الـوَادِي |
: المكان المُنْخَفِض من الأرض وجمعه أوْدِيَةٌ . |
الـفُـؤَاد |
: القَلْب ج أَفْئِدَةٌ . |
هَـوَى (-ِ) |
: أَسْرَعَ. المـراد هنـا: حَنَّ. والمعنى: اجْعَلْ قلوبَ الناسِ تَحِنُّ وتُسْرِع إِليهم. |
الثَّمَـر |
: حَمْل الشجر، واحدته: ثَمَرَةٌ . ج ثِـمَارٌ . |
خَـفِيَ الشيءُ (-َ) |
: اسْتًترَ. يقال: خَفِيَ عليه الأمرُ. أَخْفَى فلانٌ الشيء: سًترَه. |
أَعْلَنَ فلانٌ الشيءَ |
: أَظْهَرَهُ. |
وَهَبَ فلانٌ لِفُلانٍ الشيءَ |
: أَعْـطَاه إِياه بِلا عِوَضٍ. المـضـارع: يَهَبُ. والأمر: هَبْ. والمصدر: هِبَةٌ . والوَهَّاب: الذي يَهَب كثيراً. |
الكِـبَر |
: الشَّيْخُوخَةُ. على الكِبَر: في حال الشيخوخة. |
تَقَبَّلَ الدعـاءَ |
: أجـابه. |
أَقَامَ يُقِيمُ. اسم الفاعل منه |
: مُقِيمٌ ، والمصدر: إِقَامَةٌ |
ب ـ إيضاحات نحوية |
|
1- |
(إذْ قال إبراهيمُ...) تقدير الكلام هنا: (اذكر إِذْ قال إبراهيمُ). هنا (إذْ) مفعول به. وقد مر ذلك في الدرس السابق. |
2- |
(اجْنُبْنِي وَبنِيَّ..) بَنيَّ: أَبْنائي. أصله: بَنِينَ+ ي، حُذِفَتْ نونُ جمعِ المذكّرِ السالمِ ثَم أُدْغمت ياؤُه في ياء المتكلم. |
|
وكذلك (والِدَيَّ) في قول إبراهيم عليه السلام {ربنا اغْفِرْ لي ولِوَالِدَيَّ} أصله: وَالِدَيْنِ+ ي. حذفت نون المثنى للإِضافة ثم أدغمت ياؤه في ياء المتكلم. |
3- |
(رَبِّ إنَّهُنَّ....../ رَبِّ اجْعَلْنِي مقِيمَ الصـلاةِ) إذا أضيف المُنادَى إلى ياء المتكلم جاز فيه خمسةُ أوجـهٍ : |
|
(1) إثباتُ الياء ساكنة، نحو: يا رَبَي. |
|
(2) إثبات الياء مفتوحة، نحو: يا رَبِّيَ. |
|
(3) حذف الياء والاسْتِغْنَاءُ بالكسرة، نحو: يا رَبِّ. وهذا هو الأكثر. |
|
(4) قلب الياء ألفا وِإبقاؤها، نحو: يا ربَّا. |
|
(5) قلبها ألفا وحذفُها والاستغناءُ عنها بالفتحة، نحو: يا ربَّ. ويجمع هذه الأوجهَ قولُنا: "رَبِّ رَبِّي رَبَّ رَبَّا رَبِّيَ ". |
4- |
(وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ) يجوز في المضاف إلى ياء المتكلم حذفُ الياء مع بقاء الكسرة التي قبلها لِتَدُلَّ عليها، نحو: {ربنا وتَقَبَّلْ دعاءِ}{لكُمْ دِينُكُمْ وَلِـيَ دِينِ }. |
|
(الحكم المذكور في الفِقْرَة الثالثة خاص بالمنادى. أما هذا فَبِغَيْرِ المُنَادَى) |
5- |
(رَبِّ إِنَّهُنَّ اضْلَلْنَ كثيراً من الناس) إِذا كان مرجِعُ الضمير جَمْعَ تكسيرٍ مفردُه غيرُعاقلٍ جاز في الضمير أن يكون مفردا مؤنَّثا، أَوْ نونَ النسوةِ الـدالـة عَلَى جمع الإِناث، نحو: النُّجُوم ظَهَرَتْ/ ظَهَرْنَ. الأيام مَضَتْ/ مَضَيْنَ. الأصنام أَضَلَّتْ/ أَضْلَلْنَ. |
6- |
(وما يَخْفَى على اللّه مِنْ شيءٍ ) هذه تُسمى "مِن الزائـدةَ" وتأتي للتَّنْصِيص على العُمُوم. ويشترط أن : |
1- يَسْبِقَها نفيٌ أو نَهْيٌ أو اسْتِفْهَامٌ بِـ"هَلْ ". |
|
2- وأن يكون مجرورها نَكِرَةً. |
|
وتدخل على : |
|
أ ـ الفاعل نحو : {وما يَخْفَى على اللّه من شيءٍ} {وما يَأْتِيهم مِنْ ذِكْرٍ من الرَّحْمنِ } (الشعراء: 5). |
|
ب ـ والمفعول به نحو: {هل تُحِسُّ مِنْهُمْ مِن أَحَدٍ}. |
|
جـ ـ والمبتدأ نحو : {هَلْ مِنْ مَزِيدٍ}{هَلْ مِنْ خالقٍ غير اللّه }. |
|
7- |
{إِني أَسْكَنْتُ من ذُرِّيَتِي}. "مِن " هنا للتبعيض أي أسكنت بعضَ ذريتي. وتسمى هذه "مِن التبعيضيةَ ". |
إليك أمثلةً أخرى : | |
1- كُلْ من هذا الطعام. |
|
2- قال تعالى : {ومما رَزَقْنَاهُم يُنْفِقُونَ }. |
|
3- قال تعالى : {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين }. |
|
8- |
{فمن تَبِعَني فَإِنَّه مني} اقترنَتْ الجملة "إِنه مني " بالفاء لأنها جملة اسمية وقعت جواباً للشرط. وكذلك {فإِنك غفور رحيم }. |
9-
|
(رب اجْعَلْني مقيمَ الصلاةِ). "جَعلَ " من أفعال التحويل وتنصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر نحو: الخَمْرُ حَرَامٌ . جَعَلَ اللَّهُ الخمرَ حراماً. قال تعالى: { وجعلناكم شُعُوباً وقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا } وقال:{ الذي جَعَلَ لكم الأرضَ مَهْدًا} . |
جـ ـ من الجوانب البلاغية |
|
1- |
الطِّباق في " تَبِعَني/ عَصَانِي ". وفي " نُخْفِي/ نُعْلِن " وفي " الأرض/ السماء". |
د ـ ما يستفاد من النص |
||
1- |
فَضِيلة الدعاء والالْتِجَاء إِلى اللّه. | |
2- |
فَضلُ مكةَ، وتشريفُ اللّه لها بوجود بيته الحرام فيها. | |
3- |
فضل الصلاة لأنها عِماد الدين. | |
4- |
على الـمَرْء أن يُعَمِّمَ دعاءه، فيدعو له ولغيره لعل اللَّهَ يُجِيب دعاءه. | |
أسـئلة |
||
1- |
أجب عن الأسئلة الآتية : | |
|
(1) من أي سورة هذه الآيات؟ | |
|
(2) تضمّنت هذه الآياتُ عدةَ دَعَوات لإبراهيم عليه السلام، اذكرها. | |
|
(3) من الذي أسكنه إِبراهيم عليه السلام بمكة؟ ولمـه؟ | |
|
(4) بم وصف إِبراهيم عليه السلام مكة؟ | |
|
(5) ما التي أضلَّت كثيرا من الناس؟ | |
|
(6) من اللذان وهبهما اللّه تعالى لإبراهيم عليه السلام على الكِبَر؟ | |
|
(7) ما المراد بـ | (1) هذا البلد. |
|
(2) وادٍ غيرِ ذي زَرْع. | |
|
(3) بيتك المحرَّم. | |
|
(8) اذكر ثلاثة أُمور تستفاد من النص. | |
2- |
ما الطِّباق؟ هات ثلاثة أمثلة له من هذا النص. |
3- |
ضع خطا واحد تحت "ما الموصولة" وخطين تحت "ما النافية" فيما يأتي: |
|
{ربنا إِنك تعلم ما نخفى وما نعلن، وما يَخْفَى على اللّه من شيءٍ في الأرضِ ولا في السماءِ}. |
4- |
ما إعراب " إِذْ " في قوله تعالى: {وإِذ قال إِبراهيم }؟ |
5- |
يجوز في المضاف إِلى ياء المتكلم حذف الياء. هات مثالين لهذا الحذف من القرآن الكريم. |
6- |
اذكر الأوجهَ الخمسة للمنادى المضاف إلى ياء المتكلم. |
7- |
استخرج من النص ما يأتي : |
|
(1) خمسة أفعال من باب "أَفْعَلَ ". |
|
(2) ثلاثة أفعال من باب "فَعَلَ يَفْعُلُ ". |
|
(3) ثلاثة أفعال من باب "فَعِلَ يَفْعَلُ ". |
|
(4) اسماً منقوصا. |
|
(5) مِنْ الزائدة. |
|
(6) مِنْ التبعيضية. |
|
(7) ثلاثة أسماء ممنوعة من الصرف، واذكر سبب منعها من الصرف. |
|
(8) جوابَي شرطٍ مُقتِرنَيْنِ بالفاء، واذكر سبب اقترانهما بها. |
|
(9) فعلا مضارعا منصوبا واذكر سببَ نَصْبِه وعلامتَه. |
|
(10) اللام المزحلقة. |
8- |
هات مضارع الأفعال الآتية: |
|
أضَلَّ- عَصَى- خَفِيَ. |
9- |
هات المضارع والأمر من الأفعال الآتية: |
|
جَنَبَ - تَبِعَ - جَعَلَ - رَزَقَ - شَكَـرَ - وَهَبَ - غَفَرَ - عَبَدَ - عَلِم َ- اسْكَنَ - أعْلَنَ- أقام - تَقَبَّلَ. |
10- |
هات جمع الأسماء الآتية : |
|
ذُرِّية- وادٍ - دعاء. |
11- |
هات مفرد الأسماء الآتية : |
|
أصنام - أفئدة - ثمرات. |
12- |
هات معاني الكلمات الآتية : |
|
الكِبَر - الفؤاد - الذُّرِّيَّة. |
13- |
أدخل كلًّا من الكلمات الآتية في جملة مفيدة : |
|
اسْكَنَ- أضلَّ- أخفَى- وَهَبَ- جَعَلَ. |
14- |
أكمل الجمل الآتية بوضع (ذو) في الأماكن الخالية : |
1- أريد دفتراً ……… ورق مسطَّر. |
|
2- أسكن في بيت ……… فِناء واسع. |
|
3- دخل غرفةَ المدير رجلٌ غريبٌ ……… نظَّارةٍ سَوْدَاءَ. |
|
(*) هذا الخط الأفقي وفوقه أو تحته حركة تدل على ضبط عين الفعل المضارع بالحركة المناسبة. |
الـدرس الثالث |
الإنفاق في سبيل اللّه تعالى |
قال اللّه تعالى : |
|
(البقرة 261 - 265) |
أ- شرح المفردات |
|
الكلمة |
معناها |
الـحَـبُّ |
: مثـل القَمْـح والشَّعِير والأرُزّ. واحدته: حَبَّة. والجمع: حُبُوبٌ. |
السُـنْبُل : |
: جُزْء النبـاتِ الـذي يَتَكَـوّن فيه الحَبُّ. واحدته: سُنْبُلُة. ج سَنَابِل. |
نَبَتَ الزرعُ (-ُ) |
: نَشَـأَ وظَهَـرَ من الأرض. واللَّهُ أَنْبَتَـه. (نَبَتَ/ يَنْبُتُ. أَنْبَتَ/يُنْبِتُ) |
ضِعْفُ العَدَدِ |
: مثلُه مضافا إِليه. فضعفُ الواحد اثْنَانِ. وضِـعْـف الـعشرة عِشْرُونَ وهكـذا. ج أَضـعـاف. ضَاعَـفَ الشيءَ: جعله ضِعْفَيْنِ أو أَضْعَافاً. |
الـوَاسِـع |
: الكثيرُ العَطَاءِ. |
تَبِعَ زيدٌ حامداً |
: مَشَى خَلْفَه (-َ). أتْبَعَ فلانٌ الشيءَ شَيْئًا: أَلْحَقَه به. |
مَنَّ عـليه (-ُ) |
: عدّ له ما فعل له من إِحسان كأَن يقول له: أعطيتـك كذا وكذا وساعدتك كذا وكـذا مرةً. هذا الأمر يَنْكَسِرُ بسببه قلبُ المحسَن إليه. والمصدر: مَـنٌّ . |
الأذى |
: الضَّرَرُ غيرُ الجسيمِ، المكروه اليَسِير. آذَى فلاناً: أَصَابَهُ بِالأَذَى. (يؤذِي، إِيذَاءٌ ). |
حَـزِن (-َ) |
: ضد فَرِح. اسـم الـفـاعـل: حَزِين. المصدر: حُزْنٌ وحَزَنٌ . |
قوٌ ل معروفٌ ومَغْفِرَةٌ |
: في المراد به قولان: |
|
ا- كلمة طيبة ودعاء لمسلمٍ وعفوٌ عن ظلم. |
|
2- رد السائلِ بالَّتِي هي أَحسن والصَّفْحُ عن إِلْـحاحِه. |
الحِـلْم |
: ضَبْطُ النَّفْسِ عن هَيَجَـانِ الـغَضَب. والحليم: صاحب الحِلْم. |
الـغَنِيّ |
: من أسماء اللّه تعالى، وهو الذي لا يحتاج إلى أحد في شيء وكل واحد يحتاج إِليه. |
أبْطَلَ الشيءَ |
: جعله باطلا. |
رَاءَى فلانٌ : |
: عمِلَ عَمَلاً للسُّمْعَةِ والرِّياء فهو مُرَاءٍ (ا لمُرَائِي). والمصدر: رِئَاءٌ، وَرِيَاءٌ . |
أصاب، تقول |
: هذه القَريةُ أصابها المَطَرُ أي نَزَلَ فيها. المضارع: يُصِيب. |
الصَّفْوان |
: الصَّخْرُ الأمْلَسُ. |
الوَابِـل |
: المَطَرُ الشديدُ الضَّخْمُ القَطْرِ. |
قَدَرَ عَلَى الشيء (-ِ) |
: قَوِيَ عليه وتمكَّن منه، فهو قَادِرٌ وقَدِيرٌ ، المصدر: قُدْرَةٌ . تقول: لا اقْدِرُ على رَفْعِ هذا الحَجَر. |
كَسَبَ مالا (-ِ) |
: رَبِحَـه. |
ابْتَغَى الشيء |
: أراده وطلبه. المصدر: ابْتِغَاءٌ . |
مَرْضَاةٌ ، ورِضًا، ورِضْوَانٌ |
: ضد الـسَّخَط.(رَضيَ اللّه عن فُلاَنٍ، وضِدُّهُ سَخِطَ عَلَى فلانٍ ) |
التثْبِيت |
: التَصديق. معنى قوله تعال:{تَثْبيتًا مِنْ أنْفُسِهم} أي وهُمْ يُوقِنُـون بأَنّ الله سَيَجْزِيهِم على ذلك. |
الجَـنَّة |
: المراد بها البُسْتَان |
الرَّبْوة |
: مكان مُرْتَفع من الأرض. ج رُبًى. |
آتى فلاناً شَيْئاً |
: أعطاه إياه. المضارع: يُؤْتِي. الأمر: آتِ. المصدر: إِيتَاءٌ. |
الأُكُـل |
: الثَّـمَـر. |
الطَّـلُّ |
: المَطَرُ الخفيفُ. |
بَصِير بالشيء |
: عليم به. أي لا يخفى على اللّه شيء من أعمال عباده. |
ب- إِيضاحات نحوية |
|
ا-
|
في قوله تعالى: {كالَّذي يُنْفِقُ مالَه رِئاءَ النَّاسِ} وهو نُصِبَ (رئاء) لأنه مفعـول له. وكـذلك (ابْتِغَاء) و (تثبيتا) في قوله تعالى: {ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاءَ مَرضَاتِ اللّه. وتثبيتاً من أنفسهم}. المفعول لَهُ أو المفعول لأجْلِه اسْمٌ يُذْكَرُ لِبَيان سَبَبِ الفعل. وإِليك أمثلة أخرى : |
أ- التحقت بالجامعة الإسلامية رَغْبَةً في العلم. |
|
ب- لم أخرجْ من البيت اليوم انْتِظَارًا لِقُدُومِكَ. |
|
جـ- قال تعالى: {ولا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُم خَشْيَةَ إملاقٍ … }. |
|
2- |
(قولٌ معروفٌ ..) جاز الابتـداءُ بالنكرة (قول) لأنها موصوفة. وكذلك في قوله تعالى: {ولَعَبْدٌ مؤمِنٌ خيرٌ من مُشْرِكٍ .. }. |
3-
|
في قولـه تعـالى: {فإِنْ لَمْ يُصِبْها وَابِلٌ فَطَلٌّ} (فطلٌّ ) تقديره: (فَطَلٌّ يَكْفِي) ويجوز الابتداء بالنكرة إِذا دَلَّت على التَّنْوِيعِ. |
اقترنت الجملة بالفاء لأنها اسمية وقعت جوابا للشرط. |
جـ- من الجوانب البلاغية |
|
أ- |
قوله تعالى : {مثل الذين ينفقون } أي مَثَلُ نَفَقَتِهم كَمَثلِ حَبَّةٍ . في قوله تعالى: "كَمَثَلِ حَبَّة" تَشْبِيه، فشَبَّهَ سبحانه وتعالى الصدَقَةَ التي تُنْفَقُ في سبيله بِحَبَّةٍ زُرِعَت وباركها المولَى عزّ وجلّ فأصبحت سَبْعَمائَةِ حَبَّةٍ . |
|
والتَّشْبِيهُ: هو إِلْـحَـاقُ أمْرٍ بِأَمْرٍ في صِفَـةٍ بإِحـدى أَدَوات التشبيه. تقـول: محمد كالأسَد في الشجاعة. فالأمر الأول هو (محمد) وهو المُشَبَّهُ، والأمر الثاني هو (الأسدُ) وهو المُشَبَّهُ به، وأداة التشبيه هي (الكاف) والصفة هي الشجاعة. |
2- |
في قوله تعالى: {مَنًّا ولا أذًى} ذِكْرٌ للعامّ بعد الخاصّ، لأن الأَذى يَشْمَل المَنَّ. ومثل ذلك قوله تعالى على لسان نوحٍ عليه السلام: {رب اغْفِـرْ لي وَلِـوَالِـدَيَّ وَلمَنْ دَخَـلَ بَيْتِيَ مؤمنـاً وللمؤمنـين والمؤمناتِ} لأن لفظ "المؤمنين والمؤمنات " يشمل ما تقدم. |
3- |
في قولـه تعالى: {كَـمَثَلِ صَفْوَانٍ عليه ترابٌ} وفي قوله تعالى: {كـمثل جنة بربوة} تشبيه، فَفِي الأول شبَّهَ اللّه نَفَقَةَ الذين يُنْفِقون رِيَاءً وسُمْعَةً في ضياعِها وذَهابها يومَ القيامة بِحَجَرِ أَمْلَسَ عليه ترابٌ ظنَّه الظانُّون أرضاً طَيِّبَةً، فأصَابه مَطَر شديدٌ فأًذْهَبَ ما عليه من ترابٍ وتركه أَملسَ ليس عليه شيء. |
|
وفي الثاني شَبَّهَ اللّه تعالى نَفَقَةَ الذين يَتَصَدَّقُون ابْتَغاءَ مَرْضَاةِ اللّه ورضوانِه في ثُبُوت أجرِها ومُضَاعَفَةِ ثَوابها يومَ القيامةِ بحديقةٍ كثيرة الشجرِ في مكانٍ حَسَنٍ طَيِّبِ الهَواءِ زَكِيِّ الثَّمَرِ، أَصابها مطرٌ شديدٌ ، فأَخرجت ثـمارَها مُضَاعَفَةً، وإِن لم ينزِلْ عليها المَطَرُ الكثيرُ يَكْفِها المَطَرُ القليلُ، فهي تُنْتجُ في الحالَيْنِ، وذلك لجَوْدَتِها وكَرَمِ مَنْبَتها ولَطَافَةِ هَوَائِها. |
د ـ ما يستفاد من النص |
|
ا- |
يجب على المؤمن أن يُخْلِصَ العبادة للّه تعالى ولا يشرك به شيئا. |
2- |
مُضَاعَفَةُ ثوابِ المنفِقين الذين يبتغون بِنَفَقَتهِم وجهَ اللّه ورضوانَه. |
3- |
ضَياعُ أعمالِ المنافقين الذين يقصِدون بنفقتهم الرياءَ والسُّمْعَةَ. |
4- |
ردُّ السائل بالَّتي هي أحسنُ خير عند اللّه من إِعطائِه ثم إيذائِه. |
أسـئلة وتمـارين |
|
ا- |
أجب عن الأسئلة الآتية: |
|
(1) بِم شَبَّهَ اللّه تعالى نَفَقَةَ المنفق في سبيل اللّه؟ |
|
(2) ما جزاءُ من يُنْفِقون أموالَهم في سبيل اللّه ثم لا يُتْبِعُون صَدَقَتَهم مناً ولا أذًى؟ |
|
(3) ما جزاء من يُنْفِق مالَه ثم يَمُنُّ على المحسَنِ إِليه أو يُؤذِيه؟ |
|
(4) ما الذي يُبْطِل الصَّدَقَاتِ؟ |
|
(5) هل تنفع الكفارَ أعمالُهم يومَ القيامة؟ |
|
(6) ما معنى قولِهِ تعالى: {وقولٌ معروفٌ ومغفرةٌ خيرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُها أذًى}؟ |
|
(7) اِشرَحْ مَثَلَ الصفوانِ الذي ذكره اللّه تعالى في هذه الآيات. |
|
(8) اشرح مَثَلَ الجنَّة التي بِرَبْوَةٍ الذي ورد فِي هذه الآيات. |
|
(9) اذكر اثنين مما يُسْتَفاد من هذا النص. |
2- |
اذكر الجوانب البلاغية فيما يأتي: |
(1) قال اللّه تعالى: {مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل اللّه كَمَثَلِ حبة...}. |
|
(2) وقال تعالى: {ثم لا يتبعون ما أنفقوا منًّا ولا أذى...}. |
|
3- |
لماذا نُصِبَ "رئاء" في قوله تعالى: {كالذي ينفق ماله رِئَاءَ الناس}؟ |
4- |
ما مُسَوِّغ الابتداء بالنكرة في قوله تعالى: {قولٌ معروفٌ ومغفرة خير…}؟ |
5- |
استخرج من النص ما يأتي: |
(1) سبعةَ أفعال من باب " افعَلَ". |
|
(2) فعلا من باب "فَاعَلَ ". |
|
(3) ثلاثة أفعال من باب "فَعَلَ يَفْعِلُ ". |
|
(4) ثلاثة أفعال من باب "فَعِلَ يَفْعَلُ ". |
|
(5) فعلا من باب "فَعَلَ يَفْعُلُ ". |
|
(6) مثالين لـ(ما) الموصولة. |
|
(7) مثالين للمفعول له. |
|
(8) فعلا مضارعا مجزوما، واذكر سبب الجزم. |
|
6- |
هات المضارع والأمر من الأفعال الآتية: |
أنفق- عَمِل- آمن- آتى- هَدَى- تَرَكَ- تَبِعَ- كَسَبَ. |
|
7- |
هـات مفرد الأسماء الآتية : |
سَنَابِل- أموال- صَدَقَات. |
|
8- |
هـات جمع الأسماء الآتية: |
حَبَّة- أَجْر- تُراب- رَبْوة. |
|
9- |
اذكر معاني الكلمات الآتية: |
الأذَى - الحِلْم- الصَّفْوان- الوابل- الطَّلُّ- الجنة- حزن- ضَاعَفَ-أَبْطَلَ- اِبْتَغَى- آتَى. |
|
10- |
أدخل كل كلمة مما يأْتي في جملةٍ مفيدةٍ : |
قَدَرَ- حَزِنَ- أَصابَ- هدَى- أَنفقَ. |
الـدرس الرابـع |
من آيات اللَّهِ تعالى |
قال اللّه تعالى: |
|
( الروم 17 - 22 ) |
أـ شرح المفردات |
|
ِالكلمة | معناها |
سُبْحانَ اللَّه |
: التَّنْزِيه لِلَّهِ. نُصِبَ على المصدر بمعنى: نَزِّهوا اللّه وقَدِّسوه وعَظِّموه، كـما يقال: "صَبْراً" بمعنى "اِصْبِرْ". |
أصْـبَـحَ |
: دَخَلَ في الصَّباح. |
أمْسَـى |
: دَخَلَ في المَساء. |
أظْهَـرَ |
: دخل في الظَّهِيرة، والظَّهِيرة- كالظُّهْر- وقتُ زَوالِ الشَّمْسَ. |
العَشـيّ |
: الوقت من صلاة المغرب إلى العَتَمَةِ، والعَتَمَةُ: ظَلامُ أولِ الليل بعد زوال نورِ الشَّفَقِ. |
أحْـيَاهُ اللَّهُ |
: جعله حَيًّا. |
البَشَـرُ |
: الإنسـان. |
اِنْتَشَر الشيءُ |
: تَفَـرقَ. |
الـزَّوْجُ |
: كلُّ واحدٍ مَعَهُ آخَرُ من جِنْسِهِ. |
سَكَنَ إلى فُلان (-ُ) |
: اِستَأْنَسَ به واسترَاحَ إِليه. |
وَدَّ فلان فلانا (-َ) |
: أَحَبَّه (من باب فَعِلَ يَفْعَلُ. تقول: وَدِدْتُ). المضارع : يَوَدُّ. والمصدر : وُدٌّ ، مَوَدَّةٌ . |
تَفَكرَّ في الأمر |
: أَعْمَلَ عَقْلَه فيه ونَظَرَ في شَأْنه. |
اللِّسـان |
: المراد به هنا اللُّغَة. ج ألْسِنَةٌ . |
ب- إيضاحات نحوية |
|
1-
|
(فسبحان اللّه حِينَ تُمْسُون وحينَ تُصْبِحون). عرفت في درس سابق أن (أصْبَحَ) من أخوات (كان) وتفيد اتِّصافَ اسْمِها بِخَبَرِها في الصباح نحو: أَصْبَحَ الجوُّ بارداً أي اتَّصَفَ الجوُّ بالبُرُودة في الصباح. |
وقـد تكـون تامَّةً، أي تَكْتَفِي بَمَرفُوعها ولا تحتاج إِلى خَبَرٍ ويكون معناها حينئذ "دَخَلَ في الصباح ". |
|
وكـذلك أمْسَى من أخـوات "كان " وتفيد اتِّصافَ اسْمِها بِخَبَرِها في المساء نحو: أمسى الطالبُ نَشِيطاً، أي اتَّصَفَ بِاَلنَّشَاطِ في المساء. |
|
|
وقد تكون تامةً بمعنى "دَخل في المساء" نحو: أَذكر اللَّهَ حين أُصْبِحُ وحينَ أُمْسِي. |
|
وفي الحديث: كان ابْنُ عْمَرَ يقول: " إِذا أَمْسَيْتَ فلا تَنْتَظِرِ الصَّبَاحَ، وإِذا أَصْبَحْتَ فلا تَنْتَظِرِ المساءَ " رواه البخاري في الرقاق. |
2- |
(... حينَ تُمْسُون). (حينَ) منصوب لأنه ظرفُ زمانٍ . تقول: قَابَلْتُ أحمدَ حينَ كان يدرس بالجامعة. والجملة "تُمْسُونَ " في محلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إليه. |
3- |
(إِذا أنتم بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ). هذه " إِذا الفجائيةُ " وتفيد وقوعَ أَمْرٍ غيرِ مُتَوَقَّعٍ. وتدخل على الجملة الاسمية ويجوز بعدها الابتداء بالنكرة نحو: |
|
- دخلت المدرسةَ فإذا الامتحانُ قد بَدَأَ. |
|
- خرجت من البيت فإذا صديقٌ بالباب. |
4- |
(إِنَّ في ذلك لآياتٍ ) هذه " اللامُ المُزَحْلَقَةُ" التي تدخل على خَبَرِ "إِنَّ " المكسورة نحو: {إِنَّ ربي لَسَمِيعُ الدعاءِ}{إِنَّ أبانا لَفِي ضَلالً مبين}. |
|
وتدخل على اسْمِ إِنَّ إذا تأخر عن الخبر نحو: { إن في ذلك لآياتٍ}، {إن في ذلك لَعِبْرَةً}. |
جـ- من الجوانب البلاغية |
|
1- |
الطِّباق في قوله تعالى " تُمْسُون ".. وتُصْبِحُون... ". |
2- |
الاسْتِعَـارة في قوله تعالى:{يُخْرِج الحَيَّ من الميِّتِ} استعارة الحَيِّ للمؤمن والميِّتِ للكافر. |
د- ما يستفاد من النص |
|
1- |
وجوبُ تَسْبِيحِ اللّه وتَنْزِيهِه عما لا يَلِيق به من صِفَات النَّقْص في كل وقت. |
2- |
اللّه سبحـانـه وتعـالى أَهْلُ الحمـد والثَّناء فيجب أن يَحْمَدَه أهلُ السموات والأرض. |
3- |
من كَـمالِ قُدْرَةِ اللّه سبحـانـه وتعالى إِخراجُ الحَيَوانِ من النُّطْفَة، والنُّطْفَةِ من الحَيَوانِ والُمْـؤمِنِ من الكافر، والكافرِ من المؤمن. |
4- |
من كـمال قدرته أَنْ خَلَقَ أَصْلَ الإنسان وهو آدمُ عليه السلام من تُراب ثُّمَّ خَلَقَ أَبناءَ آدمَ من نُطْفَةٍ ، فَعَلَقَةٍ ، فَمُضْغَةٍ وجعلهم بَشَرًا عُقلاءَ. |
5- |
من عظيم قدرته أيضا أَنْ خَلَق للإنسان زَوْجةً من جِنْسِه يَمِيل إِليها وَيأْلَفُها وجَعَلَ بين الزوجين مَحَبَّةً وشفَقَةً، حتى تعمرَ بهما الحياةُ الدنيا. |
6- |
ومن عظيم قدرتـه خَلْقُ السموات والأرض واخْتِلاف اللُّغات، واخْتِلافُ الَألْوانِ. |
أسـئلة وتمـارين |
|
ا- |
أجب عن الأسئلة الآتية: |
|
(1) من أي سورة هذه الآيات؟ |
|
(2) ذكرت في هذا النص سِتُّ آيات للّه سبحانه وتعالى تَدُلُّ على قدرته. اذكرها بالتفصيل. |
|
(3) فسر قوله تعالى: {فسبحان اللّه حين تُمسون... وحين تُظهرون}. |
|
(4) ما معنى قوله تعالى: {ويُخْرِجُ الحَيَّ من الميت... ويخرج الميت من الحي}؟ |
2- |
اذكر الجانب البلاغي في قوله تعالى: {يُخْرِج الحي من الميت… }. |
3- |
اذكر معاني الكلمات الآتية: |
|
أصبح - أمسى - أظهر - سبحان اللّه - البَشَر - المَوَدَّة - اللِّسان - تَفَكَّر. |
4- |
هات جمع الأسماء الآتية: |
|
حيّ- ميِّت- أرض- قَوْم. |
5- |
هات مفرد الأسماء الآتية: |
|
أزواج - ألْسِنَة - أَلْوان - آيات - أنْفُس. |
6- |
استخرج من النص ما يأتي: |
|
(1) مضارعا منصوبا، واذكر سببَ نصبِه وعلامتَه. |
|
(2) فعلا من باب "تَفَعَّل " وآخر من باب "افْتَعَلَ ". |
|
(3) ثلاثة أسماء نُصِبَت على الظرفية. |
|
(4) مصدرا من فعل ثلاثي مزيد، ومصدرين من فعل ثلاثي مجرَّد. |
|
(5) فعلا مبنيا للمجهول. |
7- |
أدخل "اصْبَحَ " في جملتين تكون في الأولى ناقصةً وفي الأخرى تامّةً. |
8- |
أدخل اللام المزحلقة في الجمل الآتية: |
|
(1) إن اللّه غَفَورٌ . |
|
(2) إنك على خُلُقٍ عظيم. |
|
(3) إن في ذلك عِبْرةً. |
9- |
ماذا تفيد "إذا الفجائية "؟ هات مثالا من عندك يوضِّح معناها. |
10- |
أدخل كل كلمة مما يأتي في جملة مفيدة: |
|
حِينَ - اخْتِلاف - اِنْتَشَر - أخْرَج. |
الـدرس الخامس |
في كُلِّ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ |
عن أبي ذر رضي اللّه عنه أن رسول اللّه قال: |
بينما رجلٌ يمشي بطريق اشتدَّ عليه العطشُ. فوجد بئرا فنزل فيها، فشرب، ثم خرج، فإِذا كلبٌ يلهَثُ، يأكل الثَّرَى من العطش. فقال الرجل: "لقد بَلَغَ هذا الكلبَ من العطش مثلُ الذي كان قد بلغ مني ". |
فنزل البئرَ، فملأ خفَّه ماءً، ثم أمسكه بفيه حتى رقِي فسقى الكلب. فشكر الله له، فغفر له. |
قالوا: "يا رسول اللّه، وإن لنا في البهائم أجرا؟ ". فقال: " في كل كبِد رطبة أجرٌ". |
(متفق عليه) (*) |
أ ـ شرح المفردات |
|
الكلمة | معناها |
عَطِشَ (-) |
: أَحَسَّ الحاجة إلى شُرْب المـاء. المصدر: عَطَشٌ . |
اِشـتَـدَّ |
: زاد. تقول: اشتدّ البردُ اليومَ. اشتدّ الصُّدَاع. |
البِـئْر |
: حُفْرَةٌ عميقة يُسْتَخْرَجُ منها الماءُ. ج آبارٌ . (مؤنثة). |
لَهَثَ الكلبُ (-َ) |
: أَخْرَجَ لسانَه من حَرٍّ أو عَطَشٍ. |
الـثَّـرَى |
: الُترَاب النَّدِىّ. |
بَلَغَ الشيء (-ُ) |
: وصل إليه. |
الخُـفّ |
: ما يُلْبَسُ في الرِّجل من جِلْدٍ رَقِيق. ج خِفَافٌ . |
أَمْسَكَ الشيء بيده |
: قَبَضَ عليه بها. |
رَقِـيَ (-َ) |
: صَعِدَ. والمصدر: رُقِيٌّ . |
شكر اللّه له |
: أي قَبِلَ عمله. |
البَهِيمَـة |
: كل ذاتِ أَرْبِع قوائمَ من دَوابِّ البرِّ والبحرِ. ج بَهائِمُ. |
الأجْـر |
: عِوَضُ العمل والانْتِفَاعِ. ج أُجُور. |
الـكَـبِدُ |
: عُضْـو من أعضـاء الجسم، وهي في البَـطْن. ج أَكْبَاد. (مؤنثة). |
الرَّطْـب |
: ضد اليابس. كل كَبِـدٍ رطبـةٍ : المراد بها: كلُّ حَيَوان حَيٍّ . |
غفر اللّه له ذنبه (-ِ) |
: سًترَه وعَفَا عنه. والمصدر: غُفْران ومَغْفِرَةٌ . واللّه غافِر، وغَفُور وغَفّار. |
ب- إيضاحات نحوية |
|
1- |
بَيْنَـمَا، وبَيْنَا ظرفان للزمان الماضي، وهما يلزمان الجملة الاسمية كثيرا، والجملة الفعلية قليلا. تقول: بينما المدرسُ يشرح الدرس دخل علينا الـمُوَجِّهُ. أو: بينا يشرح المدرس الدرس دخل علينا الموجّه. |
|
وقد تدخل "إِذْ" على الجملة الثانية، نحو: بينما المدرس يشرح الدرس إذْ دخل علينا الموجِّه. |
دونك أمثلةً أخرى: | |
(1) بينـما أنا جالس في غرفتي أكتب رسالة إلى أبي دخل عليَّ صديقي حامد. | |
(2) في الحـديث: بينـا النبيُّ صلى الله عليه وسلم يَخْطُب جاء الحَسَنُ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "اِبْنِي هذا سَيِّدٌ". |
|
(3) قال النبي صلى الله عليه وسلم : "بينا أنا أمشي إِذْ سمعت صوتا من السماءِ، فرفدت بَصَرِي فإِذا المَلَك الذي جاءني بِحِراءَ". |
|
2- |
(ثم خرج فإِذا كلبٌ يَلْهَث): هذه "إِذا الفجائية"، وتفيد وقوع شيء غير متوقع. |
إليك أمثلة أخرى: |
|
(1) دخلت الفصل فإِذا المدير جالس. |
|
(2) في الحديث: فرفعت بَصَرِي فإِذا المَلَكُ الذي جاءني بِحِراءَ. |
|
(3) وفي القرآن الكريم: {فَأَلْقَى عَصَاهُ فإِذا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ . ونَزَعَ يَدَهُ فإذا هِيَ بَيْضَاءُ للناظرين}. |
|
يجوز الابتداء بالنكرة بعد إِذا الفجائية كـما في الحديث (فإذا كلبٌ يَلْهَثُ). | |
وإِليك مثالا آخر: دخلت الغرفة فإِذا حَيَّةٌ على السرير. |
|
لا تجيءُ "إذا الفجـائية" في أول الكـلام، ولا تدخـل على الجملة الفعلية. | |
3- |
(فَمَللأ خُفَّه ماءً). هنا (ماءً) تمييز. دونك أمثلة أخرى. |
(1) ملأتُ القلمَ حِبْرا. |
|
(2) اِمْلأ هذا الطَّبَق أُرُزًّا. |
|
4- |
(ثم امسكه بِفِيه). الفَمُ يجوز حذفُ مِيمِه عند الإِضافة، وُيعْرَبُ حينئذ إِعرابَ الأسماءِ الخمسة، نحو: فُوه صغيرٌ . اِفْتَحْ فاكَ. ماذا في فِيكَ؟ |
وفي حالة بقاء ميمه يُعْرَبُ بعلامات الإِعراب الأصلية، نحو: فَمُه مفتوح. فَتَحَ المريضُ فَمَه. ماذا في فَمِك؟ |
|
5- |
(وإِنَّ لنا في البهائم أَجْراً). حُذفت من هذه الجملة همزةُ الاستفهام جَوازا إذْ أصلها: "أوَ إِن لنا؟ " وحرف الجر "في" يفيد هنا السَبَبِيَّة. |
جـ- من الجوانب البلاغية |
|
1- |
في قوله عليه الصلاة والسلام "كَبِد رطبة... " كِنايةٌ عن الحياة. |
|
والكِناية أن تُطْلِقَ اللفظَ وتريد لازمَه. ومثال ذلك قولهم "فلان كثيرُ الرَّمادِ"، أي هو كريم. فلازم هذا المعنى، هو كثرةُ إِيقاد النار لكَثْرَة ما يُطْبَخُ عليها لكثرة الآكلين، وذلك دليلُ الجُودِ والكَرَم، فيكون الموصوف بالكرم رمادهُ كثيراً. |
|
وكذلك المقصود بالرُّطُوبة هنا. لازمُ الرُّطوبةِ وهو الحياة. إِذْ كَبِدُ الحَيَوانِ الحَيِّ رَطْبَةٌ . وإِذا مات الحيوان جَفَّ جِسْمُه وجَفَّتْ معه كَبِدُه. |
2- |
وفي قوله صلى الله عليه وسلم : "في كل كبد رطبة أجر" مجاز مرسل، علاقته: الجزئية. |
|
ذلك أنه أطلق الكَبِدَ الرَّطْبَة، وأراد بها الحَيَوانَ الحَيَّ، فأطلق الجُزْءَ وأراد الكـلَّ. والمَجَازُ الْـمُرْسَلُ هو استعمالُ اللفظِ في غيرِ ما وُضِعَ له لِغَيْرِ علاقةِ المُشَابَهَةِ مع قرينةٍ مانعةٍ من إِرادة المعنَى الحقيقيِّ . |
د- ما يستفاد من النص |
|
أ- |
الرَّحْمة من صِفات المجتمع الإِسلامي. |
2- |
يجب على المسلمين أن تَشْمَلَ رحمَتهم الحَيَواناتِ. |
3- |
يُجازي اللّه كلَّ إِنسان على رحمته بغيره ولو كان حَيَواناً. |
أسـئلة وتمـارين |
|
ا- |
أجب عن الأسئلة الآتية: |
(1) ماذا فعل الرجل عندما اشتدّ عليه العَطَش؟ |
|
(2) ماذا رأى عندما خرج من البئر؟ |
|
(3) لماذا كان الكلب يأكل الثرى؟ |
|
(4) كيف أحضر الرجل الماءَ للكلب؟ |
|
(5) كيف جازاه اللّه بفعله؟ |
|
(6) ما معنى قوله صلى الله عليه وسلم : "في كل كبد رطبة أجر"؟ |
|
(7) ماذا يستفاد من هذا النص؟ |
|
2- |
من قـال هذا؟ ولمن؟ |
(1) لقد بلغ هذا الكلبَ من العطش مثلُ الذي كان قد بلغ مني. |
|
(2) وإِنَّ لنا في البهائم أجرا؟ |
|
(3) في كل كبد رطبة أجر. |
|
3- |
اذكر الناحيتين البلاغيتين في الآتي: |
" في كل كبد رطبة أجر". |
|
4- |
استخرج من النص ما يلي: |
(1) فعلا ثلاثيا مزيدا من باب "افْتَعَلَ ". |
|
(2) اسما مقصورا. |
|
(3) اسما من الأسماء الخمسة. |
|
(4) اسما لإنَّ. |
|
(5) تمـييزا. |
|
5- |
البئر والكبد أمذكران هما أم مؤنثان؟ اذكر دليلا من النص على ما تقول. |
6- |
هـات معاني الكلمات الآتية: |
اشتدّ- لَهَثَ- الثرى- الخُفُّ- رَطْب. |
|
7- |
هات جمع الأسماء الآتية: |
بِئر- كلب- خُفّ- فَم- كَبِد- أَجْر. |
|
8- |
هات مفرد " البهائم ". |
9- |
هات المضارعِ والأمر من الأفعال الآتية: |
مَشَى- نزَلَ- مَلأ- امْسَكَ- رَقِيَ- سقَى- شكر- غفر. |
|
10- |
هات ثلاثة أمثلة توضـح إِعراب "فَم " بعد حذف ميمه وهو مُضاف إِلى غير ياء المتكلم. |
11- |
أدخل كل كلمة مما يأتي في جملة مفيدة: |
بَيْنَمَا- إِذا الفجائية- ملأ- سقى. |
|
12- |
ماذا تفيد "في" في قول الصحابة "وإِن لنا في البهائم أجرا؟ "؟ |
|
(*) أخرجه البخاري في (المساقاة والمظالم والأدب)، ومسلم في (السلام). |
الـدرس السادس |
أَعْطِ كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ |
عن أبي جُحَيْفَةَ وَهْب بن عبدِ اللّه رضي اللّه عنه قال: |
آخَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَين سًلْمَانَ الفَارِسيِّ وأَبي الدَّرْدَاءِ. فَزَارَ سَلْمَانُ أبا الدرداءِ، فرأى أمَّ الدرداءِ مُتَبَذِّلَةً، فقالَ: " ما شأنُك؟ ". قالت: "أخوكَ أبو الدرداءِ ليس له حاجةٌ في الدنيا". |
فجاء أبو الدرداءِ، فَصَنَعَ له طعاماً، فقال له: "كُلْ، فإِنِّي صائمٌ ". قال: "ما أنا بِآكلً حتى تأكلَ ". فأَكَلَ. |
فلمّا كان الليلُ ذَهَبَ أبو الدرداءِ يَقُوم، فقال له: "نَمْ ". فَنَامَ. ثم ذهب يقوم، فقال له: "نَمْ ". فلما كان مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ قال سلمانُ: "قُم الآنَ ". فَصَلَّيَا جَمِيعاً. |
فقال له سلمانُ: "إِنَّ لِرَبِّكَ عليك حَقًّا، وإِنَّ لِنَفْسِكَ عليك حَقًّا، ولأهْلِكَ عليك حَقًّا. فَأَعْطِ كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ ". |
فأتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم :"صَدَقَ سَلْمَانُ ". |
(رواه البخاري في الصوم) |
أـ شرح المفردات |
|
الكلمة |
معناها |
آخَى بينهما |
: جعلهما كالأَخَوَيْنِ. المضارع: يُؤَاخِي. المصدر: مُؤَاخَاةٌ . |
تَبَـذَّلَ |
: لَبِسَ ثِيَابَ البِـذْلَـةِ، وهي لباسُ المِهْنَـةِ والعَمَلِ. والتَّبَذُّلُ: تَرْكُ التَّزَيُّنِ. |
صَنَع الشيءَ (-َ) |
: عَمِلَه. والمصدر: صُنْعٌ . |
الشَّـأْنُ |
: الحال والأَمْرُ. ج شُؤُون. |
صدق سلمان |
: هذا إقرار من النبي صلى الله عليه وسلم دال على صحة قول سلمان رضي اللّه عنه. والإقرار من السنة. ولأنه صلى الله عليه وسلم لا يقر أحداً على باطل. |
ب- إيضاحات نحوية |
|
1- |
(ما أنـا بآكـل). هذه "ما الحِجازية" وهي من أخوات "ليس "، تدخل على الجملة الاسمية، فترفع اسمَها وتَنْصِب خبرَها، نحو: {ما هذا بَشَراً} (يوسف: 31). |
وقـد يقترن خَبَرُهـا بالباء، نحـو: {وما اللّه بِغَافِلٍ عَمّا تَعْمَلُون}(البقرة: 74). | |
2- |
(... حتى تأكـلَ). "حتى" هنا بمعنى "إِلى". و يُنصب الفعل المضارعُ بعدها بإِضمار "أنْ ". |
3- |
(فلما كان الليل…). هنا "كان " تامِّةٌ. وتكون تامةً إذا كانت بمعنى "حَدَثَ، وُجِـدَ، وَقَـعَ"، وحينئذ يكون مرفوعُها فاعلا. |
إليك مثالَيْنِ آخرَيْنِ: |
|
(1) ما شاء اللّه كان، وما لم يَشَأْ لم يَكُنْ. |
|
(2) ولما كان الليلُ مات المريضُ. |
|
4- |
(إن لربك عليك حقا). هنا "حقا" اسم إن. إذا كان اسم (إن) نكرة وخبرها شبه جملة وجب توسط خبرها بينها وبين اسمها، نحو: {إن لدينا أنكالا} (المزمل: 12). |
وإذا كان الاسم معرفة جاز توسط الخبر، نحو: {إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم} (الغاشية: 25،26). |
|
5- |
(كُلْ فإِني صائم). هذه الفـاءُ التَّعْلِيلِيّة فمعنى "فإِني " "لأني". إِليك أمثلة أخرى للفاء التعليلية: |
(1) لا تأكلوا بالشمال فَإِنَّ الشيطان يأكل بالشمال. |
|
(2) إياكم والحسد (1) فإِنَّ الحَسَدَ يأكل الحَسَناتِ كما تأكل النارُ الحَطَبَ. |
|
(3) إِياك والكَذِبَ فإِنَّهُ خُلُقٌ ذَمِيمٌ . |
جـ ـ من الجوانب البلاغية |
الكِناية في قول أم الـدرداءِ "أخوك أبو الدرداءِ ليس له حاجةٌ في الدنيا" فهذه العبارة كناية عن انْصِرافه عن الدنيا، وعدم اهْتِمَامِهِ بها. |
د ـ ما يستفاد من النص |
|
1- |
الإسلام دينُ التَّوَسُّطِ والاعْتِدَالِ، الدينُ الذي يجمع بين مَطَالِبِ الدنيا ومَطَالِب الدين. فعَلَى الإنسانِ أن يَبْتَغِي فيما آتاه اللّه الدارَ الآخرةَ، وألا يًنْسَى نَصِيبَه من الدنيا ويُحْسِن كـما أحسن اللّه إِليه. فيصوم ويُفْطِر، ويَقُوم الليل ينام، ويتزوّج النساءَ، فيجمع بذلك بين عبادة اللّه تعالى وبين ما يطلبه الجَسَد وما تَبْتَغِيه الرًّوحُ. |
2- |
لا تَشَدُّدَ في الدين، ولا رَهْبَانِيَّةَ في الإسلام، وعلى المسلم أن يُدْرِك هذه الحقيقة فلا يًّنْهِكْ جَسَدَه في العبادة، ولا يُسْرِف في حِرْمانِ نَفْسِهِ من طيّباتِ الدنيا المُبَاحَةِ. |
أسـئلة وتمـارين |
|
1- |
أجب عن الأسئلة الآتية: |
|
(1) من الذي آخى النبيُّ صلى الله عليه وسلم بينه وبين سلمانَ الفارسيِّ؟ |
|
(2) ماذا رأى سلمان رضي اللّه عنه عندما زار أبا الدرداءِ رضي اللّه عنه؟ |
|
(3) ماذا قال أبو الدرداءِ عندما قدّم الطعام لسلمانَ رضي اللّه عنهما؟ |
|
(4) متى صلّى سلمان وأبو الدرداءِ رضي اللّه عنهما؟ |
|
(5) ماذا استفدت من هذا الحديث؟ |
2- | من قال هذا؟ ولمن؟ |
(1) "ما شأنكِ؟ ". | |
|
(2) "ما أنا بآكل حتى تأكلَ ". |
|
(3) " صدق سلمان ". |
3- |
هـات أربع جمل على غِرار المثال مستعملا الأفعال المذكورة بين القوسين: المثال: ما أنا بآكل حتى تأكلَ. (أَكَلَ) |
|
(1) ……………………… (نَزَلَ) |
(2) ……………………… (خَرَج) |
|
(3) ……………………… (دَخَلَ) |
|
(4) ……………………… (شَرِبَ) |
|
4- |
أكمل الجمل الآتية بـ"أبو الدرداءِ " : |
(1) قال سلمان لـ……… "ما أنا بآكل حتى تأكل ". |
|
(2) زار……… سلمانُ رضي اللّه عنهما. |
|
(3) قال ………"كُلْ فإِنَي صائم ". |
|
5- |
هـات مثالا لـ "ما الحجازية". |
6- |
هـات مثالا لـ "كان التامةِ". |
7- |
هات مثالا لـ "اسم إنَّ " وهو نكرة. |
8- |
هـات جمع الكلمات الآتية: |
حاجة- طعام- صائم- حقّ- شأن. | |
9- |
هـات المضارع والأمر من الأفعال الآتية: |
صنع- قام- زار- نام- صلّى- ذكر- صدق- أعطي- أتى- آخى. |
|
(1) هو أن يتمنى أحد زوال النعمة عن غيره. |
الـدرس السابع |
أتَشْفَعُ في حَدٍّ من حدود اللّه؟
|
عن عائشةَ رضي اللّه عنها أنّ قُرَيْشاً أَهَمِّهم شأنُ المرأةِ المَخْزُوميّةِ التي سَرَقَتْ، فقالوا: "مَن يُكَلِّم فيها رسولَ اللّه صلى الله عليه وسلم ؟". فقالوا: "مَن يَجْتَرِئُ عليه إلا أُسامةُ ابْنُ زَيْدٍ حِبُّ رسولِ اللّه صلى الله عليه وسلم ؟. |
فَكلَّمَه أسامةُ، فقال رسولُ اللّه صلى الله عليه وسلم : "أتَشْفَعُ في حَدٍّ من حُدُود اللّه تعالى؟ ". |
ثم قام، فاخْتَطَبَ، ثم قال : "إِنَّما أَهْلَكَ الذين مِنْ قَبْلِكم أَنَّهم كانوا إِذا سَرَقَ فيهم الشَّرِيفُ تَرَكُوه، وإِذا سَرَقَ فيهم الضَّعِيفُ أقاموا عليه الحَدَّ، وايْمُ اللَّهِ لَوْ أَنَّ فاطمةَ بِنْتَ محمدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَها". (متفق عليه) (*) |
أ ـ شرح المفردات |
|
الكلمة | معناها |
أهَمَّ الأمُرُ فلانـاً |
: أَقْلَقَه وأَحْزَنَهُ. |
المَخْـزوميّـة |
: نِسْبَة إلى بَنِي مَخْزُوم. واسم هذه المرأةِ فاطمةُ بِنْتُ الأسْوَدِ بْنِ عَبْدِ الأَسَدِ. |
جَرُؤَ على الشيءِ (-ُ) |
: أَقْـدَمَ عليه من غْيرِ تَوَقُّـفٍ ، فهـو جَرِيءٌ . والمصدر: جُرْأَةٌ، وجَرَاءةٌ . |
اِجترَأَ على الشيء |
: تَشَجَّـع. والمراد هنا: أنه لا يجترئ عليه أحَدٌ لِمَهَابَتِهِ صلى الله عليه وسلم ، ولكنَّ أسامَة له إِدْلال ومَنْزِلَةٌ عند رسولِ اللّه صلى الله عليه وسلم ، فهو يَجْسُرُ على ذلك. |
الحِبُّ |
: المَحْبوب. ج أحْبَاب، وحِبَّانٌ . |
كَلَّم |
: المراد به هنا شَفَعَ. |
شَفَعَ لِفُلان إِلى فلانٍ في كذا (-َ) |
: طَلَبَ إليه أن يُعَاوِنَهُ فيه. فهو شَفِيعٌ وشَافِـعٌ وسُمِّيَ الشافِعُ شافعاً لأنه يَضُمُّ طلَبه إلى طلب المَشْفُوعِ له. والمصدر: شَفَاعَةٌ . تقول: اِشْفَعْ لي إلى المديرِ في سَفَرِي إلى مكةَ. |
الحَـدُّ |
: حَدُّ الشيءِ: طَرَفُه. وفي اصطلاح الشَّرْعِ: عُقُوبَةٌ مُقَدَّرَةٌ وَجَبَتْ على الجاني. ج حُدًودٌ . |
اِخْـتَطَبَ |
: خَـطَبَ. |
الشَّـرَفُ |
: المَجْـدُ والحَسَبُ وعُلُوُّ المَنْـزِلَةِ. والشَّرِيف: صاحبُ الشَّرَف. ج شُرَفَاءُ وأشْرَافٌ . |
الضَّـعِيف |
: المراد بالضعيف هنا الوَضِيع وهو ضد الشَّرِيف. |
أقـام الحـدَّ |
: نَـفَّـذَ5ُ. |
هَـلَكَ (-َ) |
: مات. المصـدر: هَلَاكٌ ، وتَهْلُكَـةٌ . وأَهْلَكَهُ: جعله يَهْلِكُ. |
اَيْـمُ اللَّـهِ |
: كلمـةُ قَسَمٍ. همزتها همزة وصل. يقال: وَايـمُ اللَّهِ، لأفْعَلَنَّ كذا. |
ب ـ إيضاحات نحوية |
|
1- |
(إِنَّـما أَهْلَكَ…) "إِنَّـما" هي "إِنَّ " دخلت عليهـا "ما الكـافَّةُ" فكَفَّتْها عن العمل. |
|
وتفيد "إِنـما" التَّعْيِين، وهو إِثباتُ الحكمِ للمذكور، ونَفْيُه عما عداه، نحو: {إِنما الصدقاتُ للفُقَرَاءِ... } (التوبة: 60). |
|
تدخل "إِنـما" على الجملة الفعلية أيضا كـما في الحديث، وكـما في قوله تعالى: {قُـلْ إِنـما يُوحَي إِليَّ أَنما إِلهكم إِلـهٌ واحـدٌ ... } (الأبياء: 108). |
2-
|
(إِنـما أهلك الذين من قبلكم أنهم كانوا...). فاعل (أهلك) المصدر الـمُؤَوّل، وتقديره: أهلك الذين من قبلكم كونُهم يتركون الشريفَ وُيقيمون الحدَّ على الضعيف. |
3- |
(لو أن فاطمـة... سرقت لقطعت يدها). تسمى "لو" حرفَ امتنـاعٍ لامتناعٍ " أي امْتِنَاع الجواب لامتناعِ الشَّرْطِ. فمعنى قولنا: "لو اجتهدتَ لنجحتَ " أنك ما اجتهدت، ولذلك لم تَنْجَحْ. |
|
إِذَنْ: " لو" تفيد ثلاثةَ أمورٍ : |
|
(1) الشرطيَّة. |
(2) وتَقْيِيد الشرطية بالزمن الماضي. | |
|
(3) وامتناع السبب. |
تلي "لو" إِما جملة فعلية، نحو: لو أَتَيْتَني لأتَيْتُك. | |
|
وإِما "أَنَّ " وصِلَتُها، نحو: "لو أَنّ فاطمة بنتَ محمد سرقت لقطعت يدها". |
|
وجواب "لو" المثْبَتُ اقترَانه باللام أكثر كـما في الأمثلة السابقة. وقد تحذف كـما في هذا الحديث الشريف: "لو أَنَّ ابنَ آدمَ أُعْطِيَ واديًا مَلآنَ من ذَهَبٍ أَحَبَّ إِليه ثانياً... ". |
|
أما جوابُها المنْفِيُّ فَعَـدَمُ اقـترانِها باللام أكثر، نحو: قوله تعالى:{ولَوْ شَاءَ اللَّهُ ما فَعَلُوه }. (الأنعام: 137). |
|
وإليك أمثلة أخرى لـ "لو". |
|
(1) لو رأيتَ ذاك المَنْظَرَ لأعْجَبَكَ. |
|
(2) لو لم أمْرَضْ في أثناء الاختبار لنجحت بتقديرِ ممتازٍ . |
(3) لو عرفتُ أنك قادم ما سافرت. |
جـ ـ من الجوانب البلاغية |
في قول النبي صلى الله عليه وسلم : " أتشفـع في حد من حدود اللّه؟ " استفهام إِنكاريّ معناه الاسْتِنْكار وعَدَمُ القَبُول، أي أن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يُنْكِر على أسامةَ هذه الشفاعةَ، أي لا يَصِحُّ لك يا أسامةُ أن تشفع في حدٍّ من حدودِ اللَّهِ. |
وكذلك في قولهم: "من يجترئ عليه إلا أسامة؟ " استفهام إنكاري بمعنى النفيُ أي لا أحدَ إلا أسامةُ يجترئ عليه فيشفع فيه. |
د ـ ما يستفاد من النص |
|
ا- |
حِرص رسولِ اللّه صلى الله عليه وسلم على تأكيد مَبْدَأ العَدْلِ والمُسَاوَاة بين الناس. |
2- |
كل إِنسان يَنَال جزاءَ عَمَلِهِ، خيرا أو شرا، دون النَظَرِ إلى الأنْسَاب والأحْساَب. |
3- |
حدودُ اللّه تُقام على الجميع، فلا تَسْقُط لِقَرَابَةٍ ، ولا تُخَفَّفُ لهَوًى. |
هـ ـ أسـئلة وتمـارين |
|
1- |
أجب عن الأسئلة الآتية: |
|
(1) ماذا أراد الناس عندما سرقت المرأة المخزومية؟ |
|
(2) من الذي اختاره الناسُ ليكلّم النبيَّ صلى الله عليه وسلم فيها؟ ولم اختاروه؟ |
|
(3) ماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم عندما سمع الشفاعة؟ |
|
(4) ما الذي أهلك الأمَمَ السابقة؟ |
|
(5) يتضمّن الحديثُ مبدأ من المبادئ الإسلامية العظيمة. فـما هو؟ |
|
(6) ما اسم المرأة المخزومية؟ |
2- |
من قال هذا؟ ولمن؟: |
|
(1) "أتشفع في حد من حدود اللّه؟ ". |
|
(2) "وايـم الله، لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها". |
3- |
بين نوع الاستفهام فيما يأتي: |
|
(1) "من يكلم فيها رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ؟". |
|
(2) "من يجترئ عليه إلا أسامة بن زيد؟ ". |
|
(3) "أتشفع في حد من حدود اللّه؟ ". |
4- |
استخرج من النص ما يلي: |
|
(1) علما ممنوعا من الصرف. |
|
(2) فعلا ثلاثيا دخلت عليه همزة التعدية. |
|
(3) بَـدَلا. |
|
(4) فعلا ثلاثيا مزيدا من باب " افْتَعَلَ ". |
|
(5) نعتا مجرورا. |
5- |
أ- ماذا تفيد " لو"؟ |
|
ب- هات ثلاثة أمثلة من إنشائك توضّح معنى "لو". |
6- |
(أ) ماذا تفيد " إنما "؟ |
|
(ب) أدخل " إنما " على جملتين، إحداهما اسمية، والأخرى فعلية. |
7- |
هـات جمع الأسماء الآتية: |
|
امرأ ة- حَـدّ- شَريف- حِـبّ. |
8- |
هـات مصادر الأفعال الآتية: |
|
سـرق- شـفع- هـلك. |
9- |
أدخل كل كلمة مما يأتي في جملة مفيدة: |
|
كلّـم- شفع- أهـلك. |
|
(*) أخرجه البخاري في (فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، وأحاديث الأنبياء، والحدود)، ومسلم في (الحدود). |
الدرس الثامن |
مَنْ يُظِلُّهُمُ الله ُفي ظِلِّهِ يَوْمَ القِيَامَةِ
|
عن أبي هريرةَ رضي الله عنه عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: |
"سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ الله في ظِلِّهِ يومَ لا ظِلَّ إِلا ظِلُّهُ : إِمامٌ عادِلٌ ، وشابٌّ نَشَأَ في عِبادة الله تعالى، ورَجُلٌ قَلْبُه مُعَلَّقٌ بالمساجد، ورَجُلانِ تَحَابَّا في الله: اجْتَمَعَا عليه وتَفَرَّقَا عليه، ورجلٌ دَعَتْه اْمرأةٌ ذاتُ مَنْصِبٍ وجَمَالٍ فقال: " إِني أَخاف الله "، ورجلٌ تصدَّق بصَدَقَةٍ ، فأَخْفَاهَا حتِّى لا تَعْلَمَ شِمَالُه ما تُنْفِقُ يَمِينُه، ورجلٌ ذكر الله خالياً، فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ ". |
(متفق عليه) (*) |
أـ شرح المفردات |
|
الكلمة | معناها |
الظِـلُّ |
: ج ظِلالٌ . أَظَـلَّ فلانٌ فلانـاً: جعله في ظِلِّه. واستَظَلَّ بالشجرة: دخل في ظلها. |
في ظِلِّـه |
: إِضافةُ الظلِّ إِلى الله إِضافةُ تشريفٍ لِيَحْصُلَ امتيازُ هذا الظلِّ على غيره كـما قيل للكعبة: بيت اللّه مع أن جميع المساجد مِلْكُه. وقيل: المراد ظلُّ عَرْشِهِ، وتدلّ عليه رواية سلمانَ: "... في ظِلِّ عَرْشِهِ ". |
يوم لا ظلَّ إِلاّ ظله |
: المراد به يوم القيامة. |
الإمـام |
: الخليفـة، وُيلْحَقُ به كلُّ مَن وَلِيَ أمراً من أمور المسلمين. ج أَئِمَّةٌ . |
العَـدْل |
: الإنصاف، وهو إعطاء المرءِ ما لَه وأَخْذُ ما عليه. والعادل: المتَّصِف بالعدل. |
نَشَـأَ الصـبيُّ (-َ) |
: شبَّ ونَمَا. المصدر: نُشُوءٌ ونَشْأَةٌ . |
شَـابٌّ |
: مَن بلغ سِنَّ البلوغِ وَلـمَّا يصـل إلى سِنِّ الرُجُولة بعـدُ. ج شُبَّانٌ ، وشَبَابٌ (والشَّباب أيضا مصدر شَبّ الغلامُ (-ِ) : أي: أدرك طَوْرَ الشَّبَابِ). |
عَلّق الشيء بالشيء |
: نَاطه. والشيءُ معلَّق. تقول: علّقت الثوبَ بالمِشْجَبِ. |
تَحَابَّ الرَّجُلانِ |
: أحَبَّ أحدُهما الآخر. المضارع: يَتَحَابُّ. وهو من باب تَفَاعَلَ، وأصل تَحَابَّ تَحَابَبَ. |
تفرّق الرجلان |
: ذهب كل منهما في طريق. وهو ضد اجْتَمَعَ. |
دَعَـتْه |
: أي دعته إلى فعلِ الفاحشة. |
لمَنْصِـب |
: الأصْلُ والحَسَبُ. يقال: فلان ذو مَنْصِب كريمٍ. ويقال: لفلان مَنْصِب: أي عُلُوٌّ ورِفْعَةٌ . |
|
لهذه الكلمة معنًى مُولَّد، وهو ما يَتَوَلاه المَرْءُ من عَمَلٍ. يقال: تولى فلان مَنْصِب الوزَارةِ أو القَضَاءِ ونحوِهما. |
الجَمَـال |
: الحُسْن. وضده القُبْح. |
تصدّق على فلان |
: أعطاه الصَّدَقَة. |
أَخْـفَى الشيء |
: سًترَه وكَتَمَه. والمصدر: إِخْفَاءٌ . |
الشِّـمال |
: مقابل اليمين. ج شَمَائِلُ. وجمع اليمين أيْمَانٌ . وفي القرآن الكريم على لسان إِبليسَ: {ثم لآتِيَنَّهم مِنْ بَيْنِ أيْدِيهِم ومِنْ خَلْفِهـم، وعَنْ أيْمانِهم، وعن شمَائِلهمْ } (الأعراف: 17). |
فَاضَ الماءُ (-ِ) |
: كَثُرَ حتى سَالَ. فاضت عينه: سال دَمْعُها. |
|
ب ـ إيضاحات نحوية |
|
(… يُظِلُّهم الله في ظِلِّه يومَ لا ظلَّ إِلا ظلُّه) هنا (يومَ) مضاف إلى الجملة الاسمية (لا ظل إلا ظلُّه). وإليك مثالا آخر: {وسلامٌ عليه يومَ وُلِدَ ويومَ يموتُ ويومَ يُبْعَثُ حيا} (مريم: 15). هنا أضيف (يوم) إلى جملة فعلية. |
|
جـ ـ من الجوانب البلاغية |
|
1- |
قوله صلى الله عليه وسلم : "يوم لا ظل إلا ظله " فيه قَصْرٌ . والقصر في اللغة الحَبْس تقول مثلا: قَصَرَتِ الجامعةُ الجائزةَ على الطلابِ المتفوقين، بمعنى خَصَّتهم بها دون غيرهم. والقَصر في البلاغة نوعان: |
1- قَصْرُ موصوفٍ على صِفةٍ . |
|
2- قَصْرُ صِفةٍ على موصوف. |
|
|
ومثال الأول قولك : ما سعيدٌ إِلا مدرس. أي ليست له صِفَةٌ أخرى غير التدريس. |
|
ومثال الثاني قولك : لا مُتَفَوِّقَ في هذا الفصل إلا محمدٌ ، أي ليس أحدٌ متفوقا إلا محمدٌ . فأصبح التفوق مقصوراً على محمد. |
|
وفي قول الرسول صلى الله عليه وسلم "لا ظل إلا ظله " نلاحظ أنه مِن قصر الصفة على الموصوف، أي ليس هناك يوم القيامة ظل إلا ظل الله، فقصر الظل الموجود في يوم القيامة على ظل اللّه سبحانه وتعالى. |
2- |
وقوله صلى الله عليه وسلم : "ورجل قلْبُه معلَّق بالمساجد" فيه كِناية عن حُبِّ هذا الرجل للمساجد ومُلازَمَتِهِ لها. |
3- |
وأما قوله صلى الله عليه وسلم : "حتى لا تعلمَ شِمالُه ما تُنْفِقُ يمينُه " ففيه مُبَالَغَةٌ في إِخفاء الصدقة وستِرها. |
4- |
وأما قوله صلى الله عليه وسلم : "ففاضت عيناه " ففيه مجازٌ عَقْلِيٌّ إذْ أُسْنِدَ الفيضُ إلى العين، مع أن الدُّموع هي التي تَفِيض وذلك من إسناد الفعل إلى مكانه لأنّ العينَ مكان الدموع، وإسنادُ الفيض إلى العين مُبَالَغَة كأنها هي التي فاضت. |
د ـ ما يستفاد من النص |
|
1- |
في هذا الحديث حَثٌّ لكل من يَلِي أمراً من أمور المسلمين أن يكون عادلا حتى يحظَى برحمة اللّه وكرمه يوم القيامة. |
2- |
طاعة الإنسان للّه تعالى وقتَ الشبابِ أفضلُ عند اللّه من طاعته وقتَ الكِبَرِ، ففي الشباب يَقْوَى الإنسان على العمل والعبادة. |
3- |
فضل المساجد عند اللّه عظيمٌ لأنها بيوته في الأرض، وكذلك فضلُ المحبين لها، المكثرين من ملازمتها والتردّد عليها. |
4- |
ينبغي أن يكون حُبّ الإنسان لأخيه الإنسان قائما على أساس الدين أي الحب في اللّه وليس لغَرَض من أغراض الدنيا. |
5- |
تَقْـوى اللَّهِ وخَشْيَتُـه من أفضل ما يَتَحَصَّنُ به المؤمن من نَزَعات النفس وهَوَاجِس الشيطان. |
6- |
فضل إخفاء الصدقة خاصةً إذا كانت صدقةَ تَطَوُّعٍ، لأنها حينئذ تكون أبعدَ عن الرياء والنفاق، ودليلا على صِدق الـمُتَقَرّب بها إلى اللّه تعالى. |
7- |
من صفات المؤمن الصادق أن يخشع قلبه وتَفيض دُموعُه عند ذكر اللّه مصداقا لقوله تعالى : {إنما المؤمنون الذين إذا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قلوبُهم… } وقوله تعالى : {وإذا تُتْلَى عليهم آياتُ الرحمن خَرُّوا سجَّدا وَبُكِيًّا}. |
هـ ـ أسـئلة وتمـارين |
|
1- |
أجب عن الأسئلة الآتية: |
|
(1) من الذين يُظِلّهم اللّه في ظله يوم القيامة؟ |
|
(2) ما المراد بقوله صلى الله عليه وسلم : "يوم لا ظل إلا ظله"؟ |
|
(3) لماذا ذكر الشباب دون الكَهْل في هذا الحديث؟ |
|
(4) ما المراد بقوله صلى الله عليه وسلم : "رجل قلبه معلق بالمساجد"؟ |
(5) ما الأمر المشترك بين الذي تصدق فأخفى والذي ذكر اللّه خاليا؟ |
|
|
(6) اذكر ثلاثة أمور مما يستفاد من هذا الحديث. |
2- |
من قال هذا؟ ولمن؟ ومتى؟: "إني أخاف اللّه". |
3- |
اذكر النواحي البلاغية فيما يأتي: |
|
(1) رجل قلبه معلق بالمساجد. |
|
(2) ففاضت عيناه. |
|
(3) حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه. |
4- |
هات جمع الأسماء الآتية: |
|
شابّ- ظل- إمام- يمين- شِمال. |
5- |
هات مضارع الأفعال الآتية: |
|
تحابَّ- تفرّق- تصدّق- فَاضَ. |
6- |
هات ماضي هذين الفعلين: |
يُظِلّ- يُنْفِق. |
|
7- |
اليمين والشمال أمذكران هما أم مؤنثان؟ هات دليلا من النص على ما تقول. |
8- |
هات معاني الكلمات الآتية: |
|
الإمام- المَنْصِب- العَدْل- الجَمَال- أخْفَى. |
|
(*) أخرجه البخاري في (الأذان، والزكاة، والرقاق، والحدود)، ومسلم في (الزكاة). |
الـدرس التاسع |
خُطْبَةُ أبي بَكْرٍ رضي اللّه عنه |
تكلّم أَبو بكر رضي اللّه عنه بعد أن بَايَعَه الناسُ بالخلافة فَحَمِدَ اللّه وأَثْنَى عليه بالذي هو أهْلُهُ ثم قال: |
أما بعدُ، أَيُّها الناسُ فَإِني قد وُلِّيتُ عليكم ولست بخيركم فإِنْ أَحْسَنْتُ فَأَعِينُونِي وإِنْ أَسَأْتُ فَقَوِّمُوني. الصِدْقُ أمانةٌ والكَذِبُ خِيَانَةٌ . والضعيفُ فيكم قويٌّ عندي حتى أرجعَ إليه حقَّه إن شاء اللّه، والقويّ فيكم ضعيفٌ عندي حتى آخذَ الحقَّ منه إن شاء اللّه. لا يَدَعُ قومٌ الجِهادَ في سبيل اللّه إلا خَذَلَهم اللَّهُ بالذُلِّ ولا تَشِيعُ الفاحشةُ في قومٍ إِلا عَمَّهم اللَّهُ بِالبلاءِ. أَطِيعُوني ما أَطَعْتُ اللَّهَ ورسولَه فإِذا عَصَيْت اللَّهَ ورسولَه فلا طاعةَ لي عليكم. قُومُوا إلى صلاتكم يَرْحَمْكُمُ اللّه. |
سيرة ابن هشام : 4/240، عيون الأخبار لابن قتيبة : 2/ 234. |
ترجمة أبي بكر رضي اللّه عنه : |
هو أبو بكرٍ عبد اللّه بن أبي قُحَافَةَ القرشيُّ. وُلِدَ بعد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بسنتـين، وكـان أول الرجالِ إسلاماً. شَهِدَ الـمَشَاهِدَ كلَّها وأمره الرسولُ صلى الله عليه وسلم أن يَحُجَّ بالمسلمين في السنة التاسعة. وبعد موت النبيِّ صلى الله عليه وسلم بَايَعَهُ المسلمون بالخِلافة، وبعد البيعة قال هذه الخُطبةَ المشهورةَ التي حثَّ فيها على الصدق والجهاد في سبيل اللّه تعالى، وحذّر من الـمَعْصِيَة ومن مُخَالَفَـة وَلِيِّ الأمرِ مادام مُطِيعا للّه تعالى. دامت خلافتُه سنتين وثلاثةَ أَشهُرٍ وعَشْرَ ليالٍ، وكانت وفاتُه رضي اللّه عنه سنة ثلاثَ عَشْرَةَ من الهجرة. |
|
|
أ ـ شرح المفردات |
|
الكلمة |
معناها |
حَـمِدَ فُلانـاً (-َ) |
: أَثْنَى عليه. المصدر: حَمْدٌ . |
أَثْنَى على فـلان |
: وَصَفَه بِخَيْرٍ ومنه الثَّنَاء. |
أَهْـلٌ |
: يقاْل: هو أهلٌ لكذا أي مُسْتَحِقٌّ له. (الواحد والجمع في ذلك سواء). |
وَلَّىَ فلانا على الناس |
: جعله والياً عليهم (الوَالِـي: الحاكـم، ج وُلاةٌ ) |
أَعَـانَ فـلانـا |
: سَاعَـدَ ُ. المضارع: يُعِـينُ، الأمر: أَعِنْ. المصدر: إِعانَةٌ . |
أَسَـاءَ : |
: أتى بِسيِّءِ. المضارع: يُسِيءُ. المصدر: إِساءَةٌ ضده: أَحْسَنَ. |
قَـوَّم الشيء |
: جعله مستقيما. |
وَدَعَ فـلان الشيءَ |
: تركـه. المضارع: يَدَعُ، والأمر: دَعْ، ماضِيه قليلُ الاستعمال. |
خَـذَلَ فلانـا (-ُ) |
: تخلى عن عَوْنه ونصْرَتِه. والمصدر: خُذْلان. وفي القرآن الكريم: {وإن يَخْذُلكم فَمَنْ ذَا الذِي يَنْصركم من بَعْدِهِ }. |
الفاحشـة |
: القَبِيح من قول وعمل، ج فَوَاحِشُ. |
شَـاعَ الشـيءُ |
: ظهر وانْتَشَرَ. المضارع : يَشِيعُ. والمصدر: شُيُوعٌ . |
أطـاع فلانـا |
: خَضَعَ وانْقَادَ له. المضارع : يُطِيعُ، والأمر : أطِعْ. والمصدر: إطاعة. |
عَصَى فلانا (-ِ) |
: خَالَفَ أمـرَه ولم يطِعْـه والمصـدر: عِصْيَانٌ ومَعْصِيَةٌ ، هو ضدّ أطَاعَ. |
الـذُلُّ |
: الهَوَان. وضده العِزّ. |
عَـمّ الشـيء (-ُ) |
: شمل، يقال: عمّ المَطَرُ الأرضَ. |
الخِـيانة |
: ضد الأمانة، والخَائِن: ضد الأمِين، (الخائن جمعه: خَوَنَةٌ ). |
البَـلاء |
: الحَادِث ينزِل بالمرء لِيَخْتَبِرَه الله به، والغَمُّ والحُزْنُ. |
الطَاعَـة |
: الإنْقِيَاد والمُوافَقَة. |
ب ـ إيضاحات نحوية |
|
ا- |
(فإِن أحسنت فأعينوني، وإِن أسأْت فَقوِّموني). من مواضِع وجوبِ اقـترانِ جوابِ الشرطِ بالفاء أن يكون الجواب فعلا طلبيا كما في هاتين الجملتين، وهاك أمثلة أخرى لهذه القاعدة: |
|
(1) إِذا وصل المدير فأخْبِرْني. |
|
(2) إِنْ يتأخر هذا الطالب مرة أخرى فلا تَسْمَحْ له بالدخول. |
|
(3) وفي التنزيل : قال اللّه تعالى: {قُلْ إِنْ كنتم تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاَتَّبِعُونِي...}. |
2- |
(قوموا إلى صلاتكم يَرْحَمْكم اللّه). إِذا وقع المضارع جوابا للطلب يُجْزَمُ كما في المثال، فجزم "يرحمْ " لأنه وقع جوابا للطلب (قوموا)، وهنا أمثلة أخرى للجزم بالطلب: |
|
(1) تعالَ نذهبْ إِلى المكتبة. |
|
(2) قِفْ نقرأْ هذا الإعلانَ. |
|
(3) وفي التنزيل: {وقال ربكم ادْعُونِي أسْتَجِبْ لكم }. |
3- |
(أطِيعوني ما أطعْتُ اللّه ورسوله). هنا "ما" مصدرية ظرفية ومعنى قوله هذا : أطيعوني مُدَّةَ إِطاعتي للّه ورسوله. |
وقـولنا: "اجلس في هذا المقعد ما لم يأْتِ صاحبُه " معناه: اجلس فيه مُدَّةَ عَدَمِ إِتيانِ صاحبِه. |
|
يأتي بعد "ما " المصدرية الظرفيّة الفعل الماضي لفظا أو معنى. |
|
إِليك أمثلة أخرى لـ"ما " المصدرية الظرفية: |
|
(1) سيبقى الإسلامُ ما بَقِيَت السمواتُ والأرض. |
|
(2) لن أترك الصلاة ما حَيِيتُ. |
(3) لا يخرجْ أحدٌ من الفصل ما لم يَرِنَّ الجرسُ. |
|
(4) قال المدرس : لا تكتبوا شيئا ما شَرَحْتُ لكم الدرس. | |
|
(5) وفي التنـزيل : أو… {وأَوصَانِـي بالصلاة والزكـاة ما دُمْتُ حيًّا}. |
جـ ـ من الجوانب البلاغية |
|
|
في هذه الخطبة جوانب بلاغية، وهي تتضح فيما يأتي: |
ا- |
في قول أبي بكر رضي اللّه عنه : " إِنْ أَحسنت فأعينوني، وإِن أَسأْت فقوموني " مُقَابَلَةٌ فقد قابل بين "أحسن وأعان " و"أساء وقوّم ". |
2- |
وقي قوله " الصدق أمانة والكذب خيانة " تشبيه، أي تشبيه الصدق بالأمانـة في الحُسْنِ والكَذِبِ بالخيانة في القُبْح، وقد حذف وجه الشَّبَهِ وأداة التشبيه، وهذا ما يسمى بـ(التشبيه البليغ). |
|
هذا بالإضـافـة إلى أن في العبارة مقابلة أيضا فقد قابل بين "الصدق والأمانة" وبين "الكذب والخيانة ". |
3- |
وفي قوله: "الضعيف فيكم قوي.. والقوي فيكم ضعيف.. " مقابلة أيضا فقد قابل بين "الضعيف والقوي " و"القوي والضعيف ". |
د ـ ما يستفاد من النص |
|
1- |
التَّوَاضُع من صفات المتّقين كـما يتضح من قوله "فإِني وليت ولست بخيركم ". |
2- |
يجب على المسلمين أن يُعاوِنوا وَلِـيَّ الأمر ما أقام فيهم شريعة اللّه والتزم نَهْجَ الرسول صلى الله عليه وسلم وأن يقوِّموه ويُصْلحوا من أمره ويُقدِّموا إِليه الرأيَ الحق إِذا أخطأ وانْحَرَفَ. |
3- |
من حق المسلم على وليّ الأمر أن ينتصر له من الظالم وأن يُوصِلَ إِليه حقه. |
4- |
وجوب الجهاد في سبيل اللّه. |
5- |
وجوب ترك الفواحش ما ظهر منها وما بطن. |
6- |
وجوب طاعة وليّ الأمر ما دام مُطِيعا للّه ورسوله. |
7- |
لا طاعَة لمخلوقٍ في مَعْصِيَةِ الخالق ومن هذا المبدأ جاء في الخطبة قوله: "فإِن عصيت اللّه ورسوله فلا طاعةَ لي عليكم ". |
8- |
الصدق حَسَن والكذِب قَبِيح. |
هـ ـ أسئلة |
|
1- |
أجب عن الأسئلة الآتية: |
|
(1) ما واجب المسلمين تُجاهَ أميرِهم؟ |
|
(2) ماذا يفعل اللّه بقوم يتركون الجهاد في سبيله؟ |
|
(3) ماذا يفعل اللّه بقوم شاعت فيهم الفاحشة؟ |
|
(4) أيجب على المسلمين طاعةُ أميرهم إذا أمرهم بمعصية الله؟ اذكر قول أبي بكر رضي اللّه عنه في هذا الموضوع. |
|
(5) من صفات المتقين التواضع. اذكر قول أبي بكر رضي اللّه عنه الذي يدل على تواضعه. |
2- |
هات مثالا من النص للتشبيه البليغ. |
3- |
استخرج من النص ما يلي: |
|
(1) فعلا مبنيا للمجهول. |
|
(2) فعلا مضارعا منصوبا بـ"أنْ " مضمرةً. |
|
(3) فعلا مضارعا مجزوما بالطلب. |
|
(4) لا النافية للجنس. |
|
(5) ثلاثة أمثلة للفعل الثلاثي المزيد من باب "أَفعل". |
(6) ما المصدرية الظرفية. |
|
4- |
لماذا اقترن جواب الشرط بالفاء في الجمل الآتية؟ |
(1) إنْ أحسنت فأعينوني. |
|
(2) إنْ أسأت فقوموني. |
|
|
(3) إذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم. |
5- |
في قوله "حتى أرجع إليه حقَّه" الفعل "أرجع" ألازم هو أم متعدٍّ ؟ اذكر دليلا على ما تقول. |
6- |
هات ضد كل كلمة مما يأتي : |
|
قَوِيّ – أحْسَنَ - أطَاع َ- خَذَلَ – الصِدْق - الأمانة- الطاعة. |
7- |
هات مصادر الأفعال الآتية: |
|
أساء – أعَانَ – أطاع - أحْسَنَ – قَوَّم – شاع – عَصَى - قَام. |
8- |
هات جمع الكلمات الآتية : |
|
فاحشة – قويّ – حقّ - والٍ. |
9- |
هات المضارع والأمر من الأفعال الآتية : |
|
أعان – أطاع – أحسن – قوَّم – ودع - خذل. |
10- |
أدخل كلا مما يأتي في جملة مفيدة : |
|
أهْل - أثنى على فلان – أطاع - ما المصدرية الظرفية. |
11- |
هات جملة من إنشائك يكون جواب الشرط فيها فعلا طلبيا. |
الـدرس العاشر |
|
خطبة طارقِ بْنِ زيادٍ رحمه اللّه تعالى |
|
قام طارق بن زياد خطيباً في أصحابه، فحَمِدَ اللّه وأثنى عليه بما هو أهله ثم حثّ المسلمين على الجهاد ورَغَّبهم ثم قال: |
|
أيها الناس، أين المَفَرُّ؟ البحرُ من ورائكم، والعدوُّ أمامَكم وليس لكم واللَّهِ إلا الصدقُ والصَبْرُ. واعلموا أنكم في هذه الجزيرة أَضْيَعُ من الأيتام في مَأْدُبَةِ اللِّئام، وقد اسْتَقْبَلَكم عدوّكم بِجَيْشِهِ وأَسْلِحَتِهِ، وأَقْواتُه موفورةٌ ، وأنتم لا وَزَرَ لكم إلا سيوفُكم ولا أقواتَ إلا ما تَسْتَخْلِصُونَه من أيدِي عدوِّكم، وإِن امْتَدِّتْ بكم الأيامُ على افتقارِكم ولم تُنْجِزوا لكم أمراً ذهبتْ رِيحُكم، وتَعَوّضَتِ القلوبُ من رُعْبِها منكم الجَرَاءَةَ عليكم، فادفعوا عن أنفسكم خُذْلانَ هذه العاقبة من أمركم بِمُنَاجَزَةِ هذا الطاغية. |
|
1- نفح الطيب للمَقَّري: 1/240. |
2 - جمهرة خُطب العرب: 1/314. |
ترجمة طارق بن زياد : |
هو طارقُ بن زياد، فاتحُ الأنْدَلُسِ. ولد سنةَ 50هـ، أصلُه من البربر، أَسلم على يد موسى بن نُصَيْرٍ ، فكان من أشدِّ رجاله، ولما تم لِموسى فتح طَنْجَةَ ولّى عليها طارقاً سنة 89هـ، فأقام فيها إلى أوائل سنة 92هـ، فجهّز موسى جيشاً قدره سبعة آلاف جنديّ معظمهم من البربر لغَزْو الأندلس وفتحِها، وولّى طارقا قيادتهم، فنزل بهم البحر واستولى على الجبل (جبل طارق) وفتح حصن "قَرْطَاجَنَةَ" ولما علم طارق بقدوم جيشٍ للأعداء كبيرٍ يقوده الملك "لُذَرِيقُ " طلب من موسى تعزيزا فأرسل له خمسةَ آلاف جندي، فأعدَّ طارق جيشه وألقى خطبته المشهورة وحارب الملك "لذريقَ " فقتله، ثم تَغَلْغَلَ في أرض الأندلس وافتتح "إشْبِيلِيَةَ" و"إستجَـةَ" وأرسـل من استولى على "قُرْطُبَةَ" و"مَالَقَـةَ"، ثم فتـح "طُلَيْطَلَةَ" عاصِمةَ الأندلس. تُوُفِّي طارقٌ بن زيادٍ سنة 102هـ. |
|
|
أ ـ شرح المفردات |
|
الكلمة |
معناها |
حَثَّ فلانا على الشيء (-ُ) |
: حَضَّه وأَعْجَلَه عليه، المصدر: حَثّ. |
رَغِبَ في الشيء (-َ) |
: أَراده. ورّغب فلانا في الشيء: جعله يرغَب فيه ويطلبه. |
|
: تقول: رغّبني أبي في اللغة العربية، ورغَّبني صديقي في تَعَلُّمِ قيادة السيارة. |
|
: وضده : رَغِبَ عنه : أي أعرض عنه ولم يطلبه. |
فَـرَّ (-ِ) |
: هرب، المصدر: فِرار. المفَر : المَلْجأ يُفَرُّ إليه. |
ضاع الشيء (-) |
: فقِد، اسم الفاعل : ضائِع، واسم التفضيل : أضْيَع. |
اليتـيم |
: الصغير الفاقد الأبِ فإذا بلغ زال عنه هذا الوصف، ج أيتامٌ ويَتَامَى. |
المَـأدُبَة |
: الطعام يُصْنَع لدَعْوة. ج مَآدِبُ. |
اللّئِـيم |
: البخيل الدنيء النفس. ج لِئَامٌ . |
الجـيش |
: معروف. ج جُيُوش. |
السِّلاح |
: اسم جامع لآلة الحرب. ج أسْلِحَةٌ . |
القُـوت |
: ما يقوم به بدن الإنسان من الطعام، ج أقْواتٌ . يقال : ما عنده قوتُ ليلةٍ . |
مَوْفُـور |
: تام غير منقوصٍ. |
ا لـوَزَرُ |
: المَـلجأ. |
اسْتَخْلَصَ الشيء |
: المراد به هنا : اِنْتَزَعَه، أخذه. |
امـتدَّ |
: طـال. |
افْتَقَـرَ |
: صار فقيرا، افتقر إِلى الأمر: احتاج إِليه، قوله: "على افتقاركم" معناه: مع فَقْرِكم وحاجتِكم. |
أنْجَزَ الشيءَ |
: أتمَّه. وناجز الشيء : عاجله وأسرع به. وناجزَ العدوَّ : أسرع في قتاله واشتدَّ عليه. |
ذهبتْ ريحُكم |
: أي انتهت قوّتكم. ذَهاب الريح كِناية عن زَوال القوة والغَلَبة. |
الرُّعْـب |
: الخَـوف. |
العاقبـة |
: النهاية، آخر كل شيء. |
الطاغيـة : |
: الرجل العظيمُ الظلمِ الكثير الطُغْيانِ، والتاء للمبالغة كما في " الداعِيَة ". و" العلاَّمة ". ج طَوَاغٍ. |
رَعَـبَ (-َ) |
: خاف وفَزِعَ. المصدر: رُعْبٌ . |
ب ـ إيضاحات نحوية |
|
1- |
لَـمَّا : ظرف للزمان الماضي بمعنى "حينَ " ولهذا تسمى "لـمّا الحِينِيّة". |
وهي تقتضي جملتين فعلاهما ماضيان نحو: | |
لما خرجت من الفصل رأيت صديقاً لي ينتظرني. | |
وفي القرآن الكريم : قوله تعالى: {فلما نجّاكم إِلى البَرِّ أَعْرَضْتُم }. | |
وقد تكون الجملة الثانية جملة اسمية مقرونة بإذا الفجائية، أو بالفاء نحو: | |
قوله تعالى : | |
(1) {فلما نجّاهم إِلى البر إِذا هم يُشْرِكُون}. |
|
(2) {فلما نجّاهم إِلى البر فَمِنْهُم مُقْتَصِدٌ}. |
جـ ـ من الجوانب البلاغية |
|
1- |
في قول طارق بن زياد : "أين المفرّ؟" استفهام إنكاري بمعنى النَّفْي، أي لا مفرَّ أمامكم من لقاء العدوّ. |
2- |
في قوله "البحر من ورائكم، والعدو أمامكم " طِباقٌ ، فقـد قابل بين لفظي "ورائكم"و" أمامكم ". |
3- |
وفي قوله "أضيع من الأيتام في مأدبة اللئام " كِناية، وهي كناية عن الذِّلَّة والضعف. |
4- |
وفي قوله "ذهبتْ ريحُكم" كناية، وهي كناية عن الضعف والتفرق. |
د ـ ما يستفاد من النص |
|
1- |
أن على المسلمين أن يَصبِروا عند حرب عدوِّهم، وأن يَصْدُقوا عند لِقائه. |
2- |
وأن عليهم _ أيضا_ أن يُنْجِزوا بِسرعة ما عقدوا العزمَ عليه حتى لا يتسرّبَ إليهم الوَهْنُ، ولا يدخل بينهم التَّشَتُّت والتَّفرُّق. |
3- |
أن على جيش المسلمين أن يستجيبوا لأمر قائدهم، وأن ينفذوا بدقة أوامره التي فيها طاعة للّه تعالى. |
هـ ـ أسـئلـة |
|
1- |
أجب عن الأسئلة الآتية : |
(1) من الذي فتح الأندلس؟ |
|
|
(2) مَنْ مَلِكُ الأندلس الذي قاتله المسلمون؟ |
|
(3) في أي سنة ولد طارق بن زياد؟ وفي أي سنة توفِّي؟ |
2- |
اشـرح ما يأتي : |
|
(1) "ليس لكم واللّه إلا الصدق والصبر". |
(2) "واعلموا أنكم في هذه الجزيرة أضيع من الأيتام في مأدبة اللئام ". |
|
(3) "لا أقواتَ لكم إلا ما تستخلصونه من أيدي عدوكم ". |
|
|
(4) "إن امتدت بكم الأيام على افتقاركم ولم تنجزوا لكم أمرا ذهبت ريحكم، وتعوضت القلوب من رعبها منكم الجراءةَ عليكم ". |
3- |
اذكر الجوانب البلاغية فيما يأتي : |
(1) "أين المفر؟ ". |
|
(2) " البحر من ورائكم والعدو أمامكم ". |
(3) "أضيع من الأيتام في مأدبة اللئام ". |
|
4- |
اذكر أمرين مما يستفاد من هذا النص. |
5- |
استخرج من النص ما يأتي : |
(1) أربعة مصادرَ من أفعال ثلاثية مجردة. |
|
(2) ثلاثة مصادر من أفعال ثلاثية مزيدة. |
|
(3) مـا الموصولة. |
|
(4) لا النافية للجنس. |
|
(5) شرطا وجوابه. |
|
6- |
اذكر ما درست من أحكام "لما الحينية". |
7- |
هات مفرد الأسماء الآتية : |
|
أيتام- لِئام- أسلحة- أقوات- سيوف- أيدٍ. |
8- |
هات جمع الأسماء الآتية : |
|
بحر- عدوّ- جزيرة- مأدبة- جيش- أمر- عاقبة- طاغية. |
9- |
هات مضارع الأفعال الآتية : |
|
حثّ- رغب- امتدّ- تعوّض. |
10- |
هات ماضي الأفعال الآتية : |
يُنْجِز- يستخلص- يَدْفع. |
11- |
هات الماضيَ والمضارع من المصادر الآتية : |
|
جهاد-صِدق-صَبر-افتقار-إنجاز-مناجزة-خذْلان. |
12- |
أدخل كلا من الكلمات الآتية في جملة مفيدة : |
حثّ-رغّب-أضْيَع. |
|
13- |
هات ثلاثة أسماء مختومة بـ"تاء المبالغة". |
14- |
أكمل كلا من الجمل الآتية بحرف جر مناسب : |
|
(1) اِدفع ……… نفسك هذه التُهْمة. |
|
(2) حث القائد الجيش ……… الجهاد. |
|
(3) رغْبني أبي ……… اللغة العربية. |
|
(4) يَرغب المسلم ……… السيئات. |
|
(5) أثنَى المدرس ……… الطالب الجَيِّد. |
الـدرس الحادي عشر |
الرِّضا بقَضاءِ اللَّهِ وقَدَرِه |
للإمام الشَّافِعِيِّ رحمه اللّه تعالى |
1- |
َدعِ الأيّـامَ تَـفْعَلُ ما تَشَــــاءُ |
و طِبْ نَفْسـاً إذا حَكَــمَ القَضَــاءُ |
|
2- |
ولا تَجْزَعْ لحـادثـة اللَّيــــالي |
فما لحــوادثِ الـدنـيـا بَقَـــاءُ |
|
3- |
وكُنْ رَجُلاً عَلَى الأهوال جَلْـــداً |
وشِيمَتُك السَّـمَاحَـةُ و الـوَفَـــاءُ |
|
4- |
ولا حُزْنٌ يَـدُومُ و لا سُــــرُورٌ |
ولا بُـؤْسٌ عليــك و لا رَخَـــاءُ |
|
5- |
إذا ما كُنْـتَ ذا قَلبٍ قَنُــــوعٍ |
فَأَنْتَ و مـالِــكُ الـدنيـا سَـوَاءُ |
|
6- |
ومَنْ نَزَلَتْ بِـسَاحَتِه المَنَـايَــــا |
فلا أرضٌ تَقِـيه ولا سَـمَـــــاءُ |
|
7- |
وأرضُ اللَّـهِ واسعـةٌ ولكــــنْ |
إذا نَزَلَ القَضـا ضَاقَ الفَضَــــاءُ |
|
|
1- دِيوان الإمام الشافعي: ص 15. |
2- جواهر الأدب للهاشمي: 2/ 425. |
تَرْجَمَةُ الإمام الشافعيِّ- رحمه اللّه تعالى-: |
هو أبو عبد اللّه محمدُ بْنُ إدريسَ الشافعيُّ، ولد بغَزَّةَ سنةَ 150هـ ونَقَلَتْه أمُّه إلى مكةَ، وبها تعلّم القرآن الكريم واللغة والشعر، وتنقّل بين اليمن والعراق والحجاز، ثم أقام بمصر سنة 199هـ، وبها دوّن مَذْهَبَه الجديدَ. وأبرزُ ما ألَّفه : الرسالة وبحوثه مِن أثْمَنِ ما ألّفه العلماء في الفقه والدفاع عن حُجِّيَة السنة ومكانتِها في التشريع الِإسلامي بأسلوب قويّ وأدلة ثابتة. |
وتوفي الإمام الشافعيّ- رحمه اللّه تعالى- سنة 204هـ. وله ديوان في الشعر، ومنه هذه القصيدة التي ملأها حكمةً ودعوة للرضا بقضاء اللّه تعالى. |
|
|
|
أـ شرح المفردات |
|
الكلمة |
معناها |
وَدَع الشيءَ (-َ) |
: تركه، والأمر: دَعْ. (ماضيه قليل الاستعمال). |
طَابَ الشيء (-ِ) |
: لَـذَّ. طابت نفسُه بالشيء : وَافَقَها وارتاحت إليه. |
القضـاء |
: حكم اللّه. |
جَـزِعَ (-َ) |
: لم يصـبِرْ على ما نزل به، فهـو جَزِعٌ وجَزُوعٌ . والمصدر: جَزَعٌ . |
الحـادثة |
: الـمُصِيبة. ج حوادثُ. حادثة الليالي: مَصَائِبُها. والمراد بالليالي : الأيام والليالي، الدَّهْر، الزمن. |
البَقَـاء |
: الدَّوام والثبات، مصدر بَقِيَ يَبْقَى. |
الجَـلْد : |
: الشديد القويّ الصابر على المكروه. ج أَجْلاد. |
الهَـول |
: الأمرُ الشديد المُخيف. ج أهْوال. |
الشِـيمَة |
: الخفق. ج شِيَمٌ . |
السَمَاحـة |
: الجُود والكَرَم. |
وَفَى بِعَهْدِهِ (-ِ) |
: عَمِلَ به ولم يُخْلِفه. والمصدر: وَفَاءٌ . يقال: فلان وَفِيٌّ أي كثير الوفاء. |
حَزِن الرجل (-َ) |
: اغتمّ (ضِد سُر) فهو حَزِين وحَزِنٌ . والمصدر: خزْن وحَزَنٌ . |
البُؤْسٌ |
: الفقر والحاجة، وضده الرخَاء، وهو سَعَة العيش وحُسْنُ الحال. |
قَـنَعَ (-َ) |
: رَضِيَ بما أُعْطِي، فهو قَانِعٌ وقَنُوع. والمصدر: قَنَاعَة. |
السواء |
: المِثْل والنظير. |
السَّاحَة |
: فَضَاء يكون بين الدُور. يقال: نزل أمرٌ بساحة فلان، أي أصابه. |
الـمَنِيَّـة |
: حادثة الموت. ج مَنَايَا. |
وَقَى الشيءَ (-ِ) |
: صانَه عن الأذَى وحَمَاه. والمصدر: وِقَاية. |
ضاق الشيءُ (-ِ) |
: ضد اتَسَعَ. والمصدر: ضِيقٌ . |
ب- إيضاحات نحوية |
|
1- |
(طِبْ نفساً). (نفسا) هنا تمييز، والتمييز: اسم نكرة متضمِّن معنى "مِن " يُذكر لبيان ما قبله من إجمال نحو : حَسُنَ عليٌّ خُلُقا. أنت أكبر مني سِنًّا. خالد أحسن الطلاب خَطًّا. طاب المدرس نَفْساً. |
2- |
(إِذا ما كنت..) هنا "ما " زائدة للتأكيد، أي : إذا كنت ذا قلب قنوع.. |
|
وفي القرآن الكريم قول اللّه تعالى :{إذا ما اتَّقوا وآمنوا وعملوا الصالحات..}(المائدة: 93). |
|
وقـولـه تعـالى : {وإذا ما أُنزلت سورة نَظَرَ بَعْضُهم إلى بعض.. } (التوبة: 127). |
جـ ـ معـاني الأبيـات |
|
1- |
اُترك الدنيا تفعل ما تريد، وارْضَ بقضاء اللّه إن نزل بك مكروهٌ . |
2- |
اِصْبِر على ما يأْتي من مصائبَ وأهوالٍ فإنها لا تدوم. |
3- |
لا تَبْدُ ضعيفا أمام المصَائب، بل كن قويا أمامها واجعل الرِّضا والوفاء والسماحة من صفاتك. |
4- |
إن الحزنَ والسرور لا يدومان، كـما أن الضيقَ في العيش والرخاء فيه لا يدومان. |
5- |
إذا كان الإِنسان قَنوعاً راضيا بالرزق الذي ساقه اللّه إليه كان كمَنْ مَلَكَ الدنيا في رضا النفس وراحة البال. |
6- |
إذا نزل بالإِنسان قضاءُ اللّه لا ينفعه شيء، ولا تقيه أرض ولا سماء. |
7- |
إن أرض اللّه واسعة، ولكنها تضيق حينما ينزل القضاء، فلا مفرَّ منه. |
د ـ من الجوانب البلاغية |
|
1- |
في قولـه "ولا حزن يدوم ولا سرور" وفي قولـه "ولا بؤس عليك ولا رخاء" طِباق. |
|
ففي الأول طَابَقَ الشاعر بين "حزن وسرور" وفي الثاني بين "بؤس ورَخاء". |
2- |
وفي قولـه "ومن نزلت بساحته المنايا" اسْتِعَارَةٌ بالكناية، فقد شبَّه المنايا في نزولها بإنسانٍ ينزل ضيفا عليك، ثم حذف المشبه به وهو الإِنسان، ورمز إليه بشيء من لوازمـه وهو النزول على سبيل الاستعارة بالكناية. |
هـ ـ ما يستفاد من النص |
|||
1- |
قضاء اللّه واقع ونازل وعلى المسلم أن يرضَى به، ويصبِر على ما نزل به من مكروه، وأن لا يضعُف أمام النوازل، بل يجب أن يكون قويا أمامها بإيـمانه بقضاءِ اللّه وقدره. |
||
2- |
وكـما أن السرور لا يدوم فكذلك الحزن لا يطول، وضيق العيش يعقُبه الرخاء. | ||
وـ أسـئلـة |
|||
1- |
أجـب عـما يـأتي : | ||
|
(1) لمن القصيدة التي أولها : دع الأيام تفعل ما تشاء؟ | ||
|
(2) اذكر أربعاً من النصائح السامِيَة التي وجّهها الشاعر إلينا. | ||
|
(3) ماذا قال الشاعر بالنسبة إلى : | ||
|
أ) المـوت؟ ب) المصـائب؟ جـ) القناعـة؟ | ||
2- |
اشـرح الأبيـات الآتيـة : | ||
|
(1) ولا حزن يـدوم و لا ســـرور | ولا بُؤْسٌ علــيك ولا رخـــاء | |
|
(2) إذا ما كنـت ذا قلب قنـــوع | فأَنت ومـالـك الـدنيا ســواء | |
|
(3) وأرض اللّه واسـعـة ولـكــن | إذا نزل القضا ضــاق الفضــاء |
3- |
اذكر الجوانب البلاغية فيما يلي : | |||
|
(1) ولا حزن يـدوم ولا ســــرور | ولا بؤس عليك ولا رخـــــاء | ||
|
(2) ومن نـزلت بسـاحتـه المنــايا | فلا أرض تقـيه ولا سمـــــاء | ||
4- |
اسـتخرج من النـص : | |||
(1) تمـييزا. |
||||
(2) جواب شرط اقترن بالفاء واذكر سبب اقترانه بالفاء. |
||||
(3) جواب شرط لم يقترن بالفاء. |
||||
(4) شرطا حذف جوابه. |
||||
(5) اسما من الأسماء الخمسة، واذكر إِعرابه. |
||||
|
(6) خمسة أفعال جَوْفاء. | |||
5- |
هات معاني الكلمات الآتية : | |||
|
جَزِعَ- الحادثة- الجَلْد- الشِيمة- الأهوال. | |||
6- |
هات مفرد الأسماء الآتية: | |||
ليالٍ-حوادث-أهوال-مَنَايَا. |
||||
7- |
هات جمع الكلمات الآتية : | |||
شيمة-قلب-أرض-سماء-حُزْن-نفس. |
||||
8- |
هات ضد الكلمات الآتية : | |||
|
حزن-بؤس-ضاق-جزع. | |||
9- |
أعرب ما يأتي : | |||
(1) إذا نزل القضا ضاق الفضاء. |
||||
(2) وكن رجلا على الأهوال جلدا. |
||||
(3) إذا ما كنـت ذا قلـب قنــوع |
فأنـت ومـالـك الـدنيا ســواء | |||
(4) دع الأيام تفعـل ما تشـاء. | ||||
10- |
أدخل كل كلمة مما يأتي في جملة مفيدة : | |||
دَعْ-ضاق-دام-سواء. |
||||
11- |
هات مثالا من إنشائك للتمييز. |
الـدرس الثاني عشر |
رِثـاء الأنْدَلُـس |
لأبي البقاء الرُّنْدِي رحمه اللّه تعالى |
لـكــل شيء إِذا ما تَمَّ نُقْصَــانُ |
فلا يُغَـرَّ بِطِيبِ العَيْشِ إِنســــانُ |
|
فَجَـائِـعُ الـدهرِ أَنواعٌ مُنَوَّعَــةٌ |
و لِـلزَّمـان مَسَرّاتٌ و أَحـــزانُ |
|
ولِـلْحَوَادِثِ سُلْوانٌ يُسَهِّـلُهـــا |
ومَـا لِـمَا حَلَّ بالإسلام سُلْــوَانُ |
|
دَهَـى الجـزيـرةَ أَمـرٌ لا عزاءَ له |
هَوَى له أحُـدٌ و انْهَدَّ ثَـهْـــلاَنُ |
|
فاسـأْل بَلَنْسِيَـةً ما شأنُ مُرْسِيَــةٍ |
وأيـنَ شَاطِـبَـةٌ أم أيـن جَيَّــانُ |
|
وأيـن حِمْصُ ومـا تَحْوِيـه من نُزَهٍ |
و نَهْرُهـا العَـذْبُ فَيّـاضٌ و مـَلآنُ |
|
قواعـدٌ كُنَّ أركـانَ الـبـلاد فما |
عَسَى البَقَـاءُ إذا لم تَبْقَ أركــانُ |
|
تبكي الحَنِيفِيَّـة البيضـاءُ من أَسَفٍ |
كما بكـى لِفِـرَاقِ الإِلْـفِ هَيْمَانُ |
|
عَلَى ديـارٍ من الإسـلام خالـيـةٍ |
قد أقْفَـرَتْ و َلَهـا بالكُفْرِ عُمْـرَانُ |
|
حَيثُ المساجدُ قد صارت كنائسَ ما |
فيهن إلا نَواقيسٌ و صُلْبَـــــانُ |
|
حتى المحاريبُ تبكي و هــي جامدةٌ |
حتى المنابرُ تَرْثِي و هي عيــــداَنُ |
|
يا مَنْ لِذِلَّة قومٍ بعد عزِّهِــــمُ |
أَحَالَ حالَهُمُ كفرٌ و طُغْيـــــاَنُ |
|
بالأمس كانوا مُلُوكاً في منازلِهِـمْ |
و اليومَ هم في ديار الكفر عُبْـــدَانُ |
|
لمثل هذا يَذُوبُ القَلْبُ من كَمــدٍ |
إنْ كان في القلب إسلامٌ وإيـمــانُ |
|
1- نفح الطيب للمَقَري: 4/287 . |
ترجمة أبي البقاء الرُّنْدي : |
|
هو صالحُ بنْ شريفَ بنِ صالحٍ، يُكْنَى بِأَبي الطيِّب وأبي البقاء، كان فقيها، بارعا في النثر والنظم. قال عنه أحمدَ المقّرى : وصالح بن شريف الرُّندى: "صاحب القصيدة من أشهر أدباء الأندلس". |
|
وقد قال هذه القصيدة في رِثاء المدن الأندلسية التي سقطت في أيدي الصليبيّين الأسبان، توفي الرُّندي-رحمه اللّه تعالى-سنة 684هـ. |
|
أـ شرح المفردات |
|
الكلمة |
معناها |
تمَّ (-ِ) |
: كَمُلَ المصدر : تَمَامٌ . |
نَقَص الشيء (-ُ) |
: قَـلَّ. المصدر : نُقْصَانٌ . |
غَرَّ فلانٌ فلاناً (-ُ) |
: خَدَعَه. المصدر : غُرُورٌ . |
الفَجيعَـةُ |
: المُصِيبة. ج فَجائِعُ. |
الـدًّهْـرُ |
: الزمـان. |
المَسَـرَّة |
: الفَرْحَة. ج مَسَرَّاتٌ . |
الحُـزْنُ |
: الغَـمّ. ج أحزان. |
الحـوادث |
: جمع حَادِثٍ . والمراد بها هنا الـمَصَائب. |
سُـلْـوان |
: زَوَالُ الغَـمِّ. |
سهَّل الشيءَ |
: جعله سهلا. |
حَلّ بالمكان (-ُ) |
: نزَلَ. المصدر: حُلُولٌ . |
دَهَـى (-َ) |
: أصاب. والمصدر: دَهْيئ. |
العَـزَاء |
: الصـبْر. |
هَوى الشيءُ هُوِياًّ (-ِ) |
: سقط من علو إلى سفل. أما هَوِيَ فلاناً فمعناه أحَبه. |
هدّ البناءَ (-ُ) |
: كسره وهَدَمَه. انْهَدّ البناءُ : انكسر. |
أُحُـدٌ |
: جبل معروف بالمدينة المنورة. وثَهْلان : جبل بنجد. |
الشـأن |
: الحال، المنزلة والقدر. ج شُؤُون. |
حَوَى الشيء (-ِ) |
: جمعه وضمه، وكذلك : احْتَوَى الشيءَ، وعليه، تقـول : هذا الكتاب يحوى عشرين درسا/ يحتوى عشرين درسا/ يحتوى على عشرين درسا. |
|
: هذه المـدينـة تحوى كثـيرا من المكتبـات. (والمصدر : حَواَيَةٌ) |
النُزْهَـة |
: مكانُ التَّنَزُّه. ج نُزَهٌ . |
الماء العَذْب |
: الماء الطيّبُ الذي لا مُلُوحَةَ فيه. |
نَهْرٌ فَياضٌ |
: كثير الماء. |
القَوَاعِـدُ |
: جمع قاعدةٍ. والمراد بها هنا : المُدُنُ الرَّئِيسة، الحَوَاضِرُ. |
الرُّكْـنُ |
: أحد الجَوَانبِ التي يَسْتَنِد إليها الشيء ويقوم بها. ج أرْكانٌ . |
الحَنِيفِيَّـةُ |
: مِلَّةُ الإِسلام. |
الأسَـف |
: الحُزْنُ على ما فات. |
الإلْـفُ |
: الحِـبّ. |
الهَيمان |
: الـمُحِبُّ حُبًّا جَمَّا (لَدَرَجَةِ الذُّهُولِ عَنْ غَيْرِ ما يُحِبُّ). |
أقْفَرَ المكانُ من الناس |
: خَلا منهم. |
العُمْـران |
: مَصدر عَمَرَ (-ُ). وعَمَرَ البيتَ : سَكَنَ فيهِ. |
الكَنِيسـة : |
: مَعْبَدُ النصارى. ج كَنَائِسُ. |
النَّاقُـوس : |
: مِضراب النصارى الذي يضربونه إيذانا بحُلُول وقت الصلاة عندهم. ج نَواقيسُ. |
الصَّـلِيب
|
: الخَشَبَة التي يقول النصارى: إن عيسى عليه السلام صُلِبَ عليها. (وهذا قولٌ مخالفٌ للحق. قال اللّه تعالى: {وما قَتَلُوهُ وما صَلَبُوه ولكنْ شُبِّهَ لهم..} (النساء: 157)). ج صُلْبَانٌ . |
المحَـارِيب |
: جمع مِحراب، والمَنَابِر : جمع مِنْبَر. |
العُـود |
: الخَشَبَة. ج عِيدانٌ . |
رَثَى فلانٌ الميتَ (-ِ) |
: بكاه بعد موته. المصدر : رِثاءٌ . |
أَحَـالَ الشيءَ |
: نَقَلَهُ، غَيَّرَهُ. |
الجَـور والطُّغْيان : |
: الظُلم والعُدوان. |
العُبْـدان |
: جمع عَبْد. |
الكَمَـد |
: الحُزْن الشديد. |
ذَابَ الشيء (-ُ) |
: ضد جَمَدَ، والمصدر: ذَوَبَانٌ . |
ب ـ إيضاحات نحوية |
|
1- |
(بَلَنْسِيَة ومُرْسِية وشَاطِبَة) هذه أعلام أعجمية، وهي ممنوعة من الصرف ولكنها صُرِفَت هنا للضرورة الشعرية. وكذلك صرفت (نواقيس). |
يجوز في الشعر صَرْفُ ما لا يَنْصَرِفُ. | |
أما (إنسان وأحزان وشأْن) وكثير من الكلمات الواردة في آخر الأبيات فهي مصروفة ولكنها لم تُنَوَّنْ للضرورة الشعرية. وهذا أيضا يجوز في الشعر. |
|
2- |
(فلا يُغَرَّ..) هنا (يُغَرَّ) مضارع مجزوم بـ(لا الناهية)، وقد حُرّكت لام الفعل بالفتحة بسبب التقاء الساكنين. |
إليك أمثلة أخرى لجزم الفعل المضعَّف : | |
(1) لا يَظُنَّ أحدٌ أن الامتحان سيكون سهلا. |
|
(2) لم أَشُكَّ في ذلك الأمر. |
|
(3) ألم تَحُجَّ هذه السنة؟ |
|
3- |
(قواعدٌ كن أركان البلاد…) تقدير الكلام: "هذه قواعدُ كُنَّ أَركانَ البلاد " حُذِفَ المبتدأ جوازا. |
4- |
(حيث المساجد...) : "حَيْثُ" ظرف مكان مبني على الضَّمِّ في محل نصب على الظرفية، تلازم (حيث) الإضـافـة إلى الجملة، والأكثر إضافتها إلى الجملة الفعلية نحو: "اجلس حيثُ يجلس الطلاب ". وقد تضاف إلى الجملة الاسمية نحو: "اجلس حيث حامدٌ جالسٌ ". ولا تضاف إلى المفرد، فإن جاء بعدها مفرد رفع على أنه مبتدأ خبره محذوف، نحو : "اجلس حيث المدرسونَ"، أي :"حيث المدرسون جالسون ". |
5- |
(حتى المحـاريبُ) : "حتّى" هنا للابتـداء يُسْتَأْنَفُ به ما بعده نحو: حتى أنت تَهْجُرُني؟ حتى الجاهلُ يعرف هذا الأمر. |
م/ 4- النصوص الأدبية |
|
6- |
(حيث المساجـدُ قد صارت كنائسَ..): "صار" من أَخَوات "كان" وتفيد التَّحَـوُّل نحـو : صار الماءُ ثَلْجاً. صار الثلج ماءً. صارت الكنيسةُ مسجداً. |
جـ ـ معاني الأبيـات |
|
يقول الشاعر : | |
1- |
كلُّ شيء ينقُص بعد أن يبلغَ الكمالَ في هذه الحياة الدنيا، فينبغي للإِنسان ألا يفرحَ وُيسَرَّ وَيغترَّ بنعيمها وطيِّباتها لأن مصيرَها الفناءُ والزوالُ. |
2- |
مصائبُ الزمان أنواع كثيرة، والحياة فيها المسرّاتُ وفيها الأحزان. |
3- |
مصـائب الـدنيا لها سُلْوان، أمـا المصـائبُ التي حلّت بالإِسلام والمسلمين فما لها من سلوانٍ |
4- |
نزل بالأندلس أمرٌ جَلَلٌ وحلّت بها مصيبةٌ كبرى، مصيبةٌ لا عَزَاءَ معها ولا سُلوانَ، وهو سُقُوطُها في أيدي الأسبان، وسَقَطَ لهَوْلِ هذه الفاجعة وعِظَمِ هذه المصيبة جَبَلان عظيمان هما جبلا أُحُدٍ وثَهْلانَ. |
5- |
اِسأل بَلَنْسِيَةَ عن حال مُرْسِيَةَ وشاطبةَ وجَيَّانَ بعد سقوطِها في أيدي الأعداء. |
6- |
وأين الآنَ إشبيليةُ (حِمْصُ) ومُتَنَزَّهـاتُها الكثيرة؟ ونَهْرُها (الوادِي الكبيرُ) الذي يجري فيه الماء العَذْبُ؟ |
7- |
قد كانت هذه الحواضرُ ركائزَ بلادِ الأندلسِ وأركانُها. فـماذا يبقى من الأندلس بعد سقوطِ أركانِها؟ |
8- |
يبكِي المسلمون من شدة الحُزْنَ كـما يبكي الحبيبُ لفراقِ حبيبِه. |
9- |
يبكـون على هذه الـديارِ التي كانت للمسلمين، وأصبحت الآن خاليةً منهم، مملؤةً بالكفار. |
10- |
وأصبحت مساجدُها كنائسَ، تُضْرَبُ فيها النواقيسُ وتُعْبَدُ فيها الصُلْبانُ. |
11- |
حتى المحاريبُ تبكي وهي حجارةٌ ، وحتى المنابرُ ترثي وهي أخشابٌ . |
12- |
من ذا الذي يستطيع أن يُعِينَ هؤلاء الناس الذين أصبحوا أَذِلَّةً بعد أن كانوا أَعِزَّةً وغَيَّرَ الظلمُ أحوالَهم؟ |
13- |
هؤلاء الناس الذين كانوا مُلُوكاً قبل أيام، وأصبحوا اليوم عَبِيداً في بلادِهم التي صارت للكفر دِيَاراً. |
14- |
إِن القلوبَ التي فيها إيمانٌ تَذُوب من شِدَّةِ الحُزْنِ لمثل هذه المصائب التي وقعت على هذه الديار وأهلِها. |
د ـ من الجوانب البلاغية |
|
|
نلاحظ في هذه القصيدة جوانب بلاغية تظهر فيما يأتي : |
1- |
الـمُبَالَغَةُ : الناظر في هذه القصيدة يجدها مليئةً بأساليبِ المبالغة للتَّدْلِيل بها على عِظَمِ الفـاجعـة التي حَلّت بالمسلمين بسقوط الأندلس في أيدي الصَّلِيبِيِّين الأسبانِ، منها : |
|
(أ) قوله : فاسأَل بلنسية. وأين حمص؟ …… |
|
فالسؤال لهذه المدن ليس على سبيل الحقيقة بالطبع، إذ لا يُوَجَّه السؤال لغير العاقل إنما على سبيل المبالغة والتهويل، لبيان ما حلّ بهذه المدن بعد سقوطها. |
|
(ب) قوله : تبكي الحنيفية البَيْضَاء. حتى المحاريب تبكي. حتى المنابر ترثي. يذوب القلب. فبكاء الحنيفية (ملة الإسلام) وبكـاء المحـاريب ورِثاء المنابر وذَوَبَان القلب... كل ذلك ليس على سبيل الحقيقـة، إذ لا يبكي ما لا يعقـل ولا يرثي ولا يذوب وإنما على سبيل المبالغة - كذلك - لبيان فَدَاحَة ما حلّ ببلاد الأندلس. |
2- |
الطباق والمقابلة : نرى ذلك : |
|
(أ) في قول الشـاعر : لكل شيء إذا ما تم نقصان. فقد طابق الشاعر بين "تَمّ" و"نقصان". |
|
(ب) في قوله : وللزمان مسرّات وأحزان. فقد طابق بين "مسرات" و"أحزان". |
|
(جـ) في قوله : بالأمس كانوا ملوكا في منازلهم * واليوم هم في بلاد الكفر عُبدان |
|
فقد قابل بين "الأمس/ ومنازلهم/ وملوك" وبين "اليوم/ وبلاد الكفر/ وعبدان " |
3- |
التَّشْـبيه : |
|
(أ) في قوله : قواعدٌ كنَّ أَركان البلاد فما... |
|
قد شَبَّـه هذه الحـواضرَ التي سَقَـطَت (بَلَنْسِيَة...إشبِيلية) بالأركان بالنسبة إلى بلاد الأندلس بجامع الأساس في كلًّ. فكما أن الأركان لأيِّ شيء هي أساسه فكذلك هذه الحواضر هي الأُسُس والعُمُد بالنسبة إلى بلاد الأندلس فإذا سقطت الأركان سقط كل شيء عليها. |
|
(ب) أما في قوله : تبكي الحنيفية البيضاء من أسف * كـما بكى لفراق اللإلف هَيْمان |
|
فقد شبه بكاء الإسلام (أي المسلمين) على فراق هذه البلاد ببكاء الـمُحِبِّ لفراق حبيبه وذلك- كـما قلنا من قبل- على سبيل المبالغة. |
هـ ـ ما يستفاد من هذه القصيدة |
|
1- |
أن حاضر المسلمين اليوم كـماضيهم الغابرِ يومَ حلّت بِبلاد الأندلس مصائبُ الهزيمة والسقوط وأنهم الآن يُضَيِّعُون أوطانَهم ويَضْعُفُون بتفرّقهم وتمزّقهم، كـما ضاعت أوطانُهم الإسلامية في الأندلس. |
2- |
أن على المـسـلمـين- لكـي ينتصروا على عدوهم- أن يتّحـدوا ويَعْتَصِموا بحبل اللّه جميعاً، ويحقِّقوا الوَحْدَةَ والأخوة الإِسلامية فيعظم أمرهم ويحافظوا بذلك على بلادهم وأوطانهم الإسلامية. |
و ـ الأسـئلـة |
|||
1- |
أجب عن الأسئلة الآتية : | ||
|
(1) لمن القصيدة التي أولها "لكل شيء إذا ما تم نقصان"؟ وما موضوعها؟ | ||
|
(2) اذكر خمسة من أسماء المدن الأندلسية التي وردت في القصيدة. | ||
|
(3) لـ"حمـص" اسم آخر. فـما هو؟ ما اسم النهر الذي يجري فيها؟ | ||
|
(4) أَكمل الأبيات الآتية واشرحها شرحا موجزاً : | ||
|
(أ) لكل شيء ……………… | (ب) تبكي الحنيفية …………… | |
|
(جـ) بالأمس كانوا ………… | (د) لمثل هذا ……………… | |
|
(5) اذكر ثلاثة أمثلة للمصائب التي حلت بالمسلمين في الأندلس. |
2- |
درست ما في القصيدة من جوانب بلاغية. اذكر منها ما يلي : |
|
(1) مثالـين للمبالغة. |
|
(2) مثالـين للتشبيه. |
|
(3) مثالـين للطباق والمقابلة. |
3- |
استخرج من النص ما يأتي : |
|
(1) لا النافية للجنس. |
|
(2) جملة اسمية وقعت حالا. |
|
(3) إحدى أخوات "كان". |
|
(4) ستة أمثلة لمنتهى الجموع. |
|
(5) ممنوعا من الصرف جُرَّ بالكسرِ. |
|
(6) فعلا ثلاثيا دخلت عليه همزة التعدية. |
4- |
هات مفرد الأسماء الآتية : |
|
فجائع – أحزان – نُزَه- مساجد – كنائس – نواقيس – صلبان – محاريب - منا بر- عيدان – مسرّات – ملوك – دِيار – منازل – بلاد – أنواع – حوادث - أركان. |
5- |
هـات جمع الأسماء الآتية : |
|
شَأن – نَهْر- أمر- زمان – قلب - رُكن. |
6- |
هـات أضداد الكلمات الآتية : |
|
مسرّة – مَلآن – ذِلّة – ذَاب - كُفْر- عَبْد- نُقْصان. |
7- |
هـات مضارع الأفعال الآتية : |
|
غَرَّ- دَ هَى - حَـوَى – أقفر- رَثَى- ذاب- تَـمَّ. |
8- |
اذكر باب كل من الفعلين الآتين : |
|
هَوى بمعنى : سقط من علوّ. وهوى بمعنى : أحب. |
9- |
وردت في الجملة الآتية كلمة "ما" مرتين. فما نوع كلِّ واحدة منهما : |
|
وَمَا لِـمَا حلَّ بالإسلام سُلْوانُ |
10- |
هـات معاني الكلمات الآتية : |
|
تمّ – سُلوان – الحنيفية – أَقْفَرَ المكان – فَجَائِع – انْهَدَّ – الحزن - الأسف. |
11- |
أدخل كلا من الكلمات الآتية في جملة مفيدة : |
|
حيث - حتّى التي للابتداء - تَـمَّ – حَـوَى- مَلآن - صار - ذاب. |
12- |
هـات مصادر الأفعال الآتية : |
|
تـمّ - نقص - رثى - بكى - غرّ - حلّ - ذاب. |
الـدرس الثالث عشر |
|
الأَمْثَالُ والحِكَم |
|
|
|
أَولا: الأَمْـثَال |
|
الأمثال : جُمَلٌ وَصْفِيَّةٌ تَمتَازُ بإِيجاز اللفظِ وصِحَّةِ المَعْنَى وصواب التَّشْبِيه، وتُصَوِّرُ حياةَ الأمّةِ ومنزلتَها رُقِيًّا وضَعْفًا، وتختلف الأمثالُ باختلاف مَعِيشةِ الأمم وأحوالِها وظُرُوفها. فالأُمة الصَّحْراويةُ، تَنْبُعُ أمثالُها من بِيئَتِها الصحراويةِ والأمة البحريةُ أمثالها مُشْتَقَّةٌ من حياتها، وهكذا... |
|
ويَرْتَبِط المَثَلُ بحادثة مُعيَّنة قيل فيها وذَاعَ على الألسنة، فأصبح يُضْرَب في كل حالة تُشْبِهُ الحالة التي ورد فيها. وقد جمع "المَيْدَانيُّ " (1) كثيراً من الأمثال العربية في كتابه المسمى : "مَجْمَع الأمثال ". |
|
ومن الأمثـال ما يلي : |
|
1- |
أَحَشَفاً وَسُوءَ كِيلَةٍ ؟ |
|
الكِيلَة : على وزن فِعْلة من الكَيل، وهي تدلّ على الهَيْئة والحالة نحو الرِّكبة والجِلسة. |
الحَشَفُ : أرْدأُ التَّمْرِ. |
|
|
والمعنى : أتَبِيعُ حَشَفًا وتَكِيْلُ سوءَ كِيلةٍ؟ |
يضرب مثلا لمن يَجْمَعُ بين خَصْلَتَيْنِ مكروهتين. |
|
2- |
بَلَغَ السَّيْلُ الزُّبَى. |
السَّيْلُ : جَرَيانُ الماء. يقال : سال الماء سَيْلاً وسَيَلاناً : جَرَى. |
|
الزُّبَى : جمع زُبْيَةٍ ، وهي حُفْرة تُحْفَر للأسد في مكان مرتفع عن الـمَسِيل إذا أرادوا صيدَه، وأصلُها الرابيةُ لا يَعْلُوها الماءُ فإذا بَلَغَها السيلُ كان قوياً جَارِفاً. |
|
يضرب مثلا لما جَاوَزَ الحَدَّ. |
|
3- |
قَبْلَ الرِّماء تُمْلأ الكَنَائِنُ. |
الرِّماء : الرَّمْيُ. والكَنائِنُ : جمع كِنانة، وهي وِعاء السِّهام. |
|
يضرب مثلا للإعْدَادِ لِلأَمْرِ قبل وُقُوعِهِ. |
|
4- |
أَعْطِ الْقَوْسَ بَارِيَها. |
القَوْسُ : آلـة على هَيْئَةِ هِلالٍ تُرمى بها السِّهام. (تذكر وتؤنث) ج: أقْواسٌ وقِسِيٌّ . |
|
بَرَى العودَ أو الحجر ونحوهما (-ِ) بَرْياً : نَحَتَه. فهو بَارٍ. |
|
يضرب مثلا للاستِعَانَةِ على العَمَل بِأَهْلِ الـمَعْرِفَةِ والحِذْق. |
|
5- |
إنَّكَ لا تَجْنِي من الشَّوْكِ الْعِنَبَ. |
جَنَى الثَّمْرَةَ ونحوه (-ِ) جَنًى وجَنْيًا : تَنَاوَلَها من مَنْبَتِها. |
|
والمعنى : لا تجد عنـد ذي السُّـوء جَمِيلاً كـما أن نبـاتَ الشوك لا يُعْطِيكَ عِنَباً. |
ثانياً : الحِـكَمُ |
||
الحِكَم : قَولٌ مُوجَزٌ صائِبُ الفكرةِ، دَقِيقُ التعبيرِ، يَنطِق به ذَوُو الرَأْي والتَّجْرِبَةِ ويحمِل توجيهاً سليماً إلى جانبِ من جوانب السلوك. والحِكَم تختلف عن الأمثال في أنها لا تَرْتَبِط في أَساسها بحادثة أو قِصَّة وأنها تصدر غالبا عن طائفة من الناس لها خِبْرَتُها وتَجَارِبُها وثَقَافَتُها. |
||
ومن الحِـكَم ما يلي : |
||
1- |
وَظُلْمُ ذَوِي الْقُرْبَى أَشَدًّ مَضَاضَةً | |
|
عَلَى الْمَرْءِ من وَقْعِ الحُسَامِ المُهَنَّدِ | |
شرح المفردات : |
||
القُرْبَى | : القَرَابة. | |
المَضَاضة |
: الوَجَعُ والأَلم. | |
الحُسام |
: السيف القاطع. | |
الـمُهَنَّدُ |
: السيف المصنوع من حَديد الهند وكان خيرَ الحديدِ. | |
معنى البيت : |
||
يقول الشاعر: إِنَّ الظلمَ إذا أتى إلى الإنسان من أَقْرِبائِهِ وذَوِي رَحمِهِ كان أَشَّدَ أَلماً على النَّفْسِ من ضَرْبَةِ السيفِ الأصِيلِ. |
2- |
إِذا المرْءُ لم يَدْنَسْ مِنَ اللُّؤْمِِ عِرْضُـه | |
|
فُكُلُّ رِدَاءٍ يَرْتَدِيـهِ جَمِيـل | |
شرح المفردات : |
||
دَنِسَ (-َ) |
: تَوَسَّخَ. المصدر: دَنَسٌ . ويقال : دَنِسَ عِرْضُه، فهو دَنِسٌ . | |
العِـرْض |
: الشَّـرَفُ. | |
اللُّـؤْمُ |
: الدَّنَـاءَة والخِسَّـة. | |
الـرِّداء : |
: الثوب الذي يَسترُ النِّصْفَ الأعلى من الجسم. | |
اِرْتَدَى الرِّدَاءَ |
: لَبِسَـه. | |
معنى البيت : |
||
يقول الشاعر : إِنَّ الإِنسانَ إذا كان حميداً في أخلاقه، شَرِيفا في سِيرَتِهِ وأفعالِه بعيداً عن كل ما ينقص النفسَ وُيدَنِّس العِرْض- إذا كان كذلك فهو عظيم في أَعْيُنِ الناس ولو لَبِسَ رَدِيءَ الثِّيابِ. |
||
3- |
وعَـيْنُ الرِّضَا عن كُلِّ عَيْبٍ كَلِيلَةٌ | |
|
ولكنًّ عَيْنَ السُّخْطِ تُبْـدِي المَسَاوِيَا |
شرح المفردات : |
|
الرِّضـا |
: ضـد السُّخْط. |
كَلَّتِ العَيْنُ |
: لم تُحَقِّق المنظورَ، فهي كَلِيلةٌ ضَعِيفة. |
أَبْدَى الشيءَ |
: أَظْهَرَهُ. |
المَسَـاوِي |
: المعـايب والنقائص. لا واحدَ لها وقيل واحدها : سوء على غير قياس. |
معنى البيت : |
|
يقـول الشاعر: إن عينَ الحُبِّ والرِّضا لا تَكَادُ تُبْصِر عُيُوبَ المحبوبِ، فهي أشْبَهُ ما تكون بالعينِ الكليلةِ المرِيضَةِ التي لا تكاد تَرَى شيئا. أما عينُ البُغْضِ والسُخْطِ فهي تُظْهِر ما خَفِيَ من العيوب والمساوِي لأنها تَبْحَثُ عنها وُتمْعِنُ النَّظَرَ فيها. |
4- |
ِلسَـانُ الفَتَى نِصْفٌ ، ونِصْفٌ فُؤَادُهُ | |
فَلَمْ يَبْقَ إِلا صـورةُ اللَّحْمِ والـدَّمِ |
||
شرح المفردات : |
||
الفُؤاد |
القلب. ج أَفْـئِدَةٌ . | |
معنى البيت : |
||
يقول الشاعر : إن الإنسان إنسانٌ بِشَيْئَيْنِ : لسانِه وفؤادِه (عقلِه) فإنْ فَقَدَهما لم يكن إنسانا بل كان جِسْمًا مكوّنا من لَحْمٍ ودَمٍ أَشْبَهَ ما يكون بالحَيَوَانِ. |
5- |
يَعِيشُ المَـرْءُ ما اسْتَحْيَـا بِخَـيْرٍ | |
|
ويَبْقَى العُـودُ ما بَقِيَ اللِّحَـاءُ | |
|
فلا والـلَّهِ ما في الـعَـيْشِ خيرٌ | |
|
ولا الدنـيا إِذا ذَهَـبَ الحَـيَـاءُ | |
|
إِذا لم تَخْشَ عاقـبـةَ الـلَّيَـالِي | |
|
ولَمْ تَسْـتَحْيِ فَاصْـنَعْ ما تشـاء | |
شرح المفردات : |
||
اللِّحاء |
: قِشْرُ كلِّ شيء. ج ألْحِيَةٌ . المراد باللَّيالِـي : الزَّمَن. | |
معنى الأبيات : |
||
إِن الإنسـان الذي يجعل الحَيَاءَ خُلُقا له وصِفَةً يعيش بخيرٍ مادام مُتَمَسِّكـا به ومُلْتَزِمًا آدابَه الجميلةَ، فالحياء للإِنسان مثل القِشْرَةِ الظاهرة التي تَحْمِي عودَ الشجرة من التَّلَفِ والهَلاك، ذلك أن الحياة لا تَسْتَقِيم إلا بالحياءِ، فإن ذهب الحياء ذهب الخيرُ من الحياة ومن الدنيا كلها. |
أما الإنسان الذي لا يُبالِـي بالحياء ولا بما تفعله الأيامُ ولا يَتَّخِذُ من الحياء خُلُقا له وصفةً فَلْيَفْعَل ما يشاء. |
|||
وصدق الرسول الكريم صلى اللّه عليه وسلم حين يقول : "إِذا لم تَسْتَحْي فَاصْنَع ما شِئْتَ". رواه البخاري في أحاديث الأنبياء. |
|||
|
|||
أسـئلـة : |
|||
1- |
اشرح الأبيات الآتية شرحا موجزا : | ||
|
(1) وظلم ذوي القربى أشد مضاضـة | على المرء من وقـع الحسام المهنـد | |
|
(2) إِذ المرءُ لم يدنس من اللؤم عرضه | فكـل رداءٍ يرتديـه جميـــل | |
|
(3) وعين الرضا عن كل عيب كليلة | كـما أن عين السخط تبدي المساويا | |
2- |
أكمل البيت الآتي واذكر البيتين التاليين له، ثم اشرحها شرحا موجزا : | ||
|
يعـيش المـرء ما استـحيا بخـيرٍ ………………………… | ||
3- |
اشرح كلا من الأمثال الآتية : | ||
|
(1) أحشفا وسؤ كِيلة؟ | ||
|
(2) بلغ السيلُ الزُّبَى. | ||
|
(3) قبل الرِّماء تملأ الكنائنُ. |
|
(4) أعْطِ القوسَ بَارِيَها. |
|
(5) إنك لا تَجْنِي من الشَّوْكِ العنبَ. |
4- |
أكمل كل عبارة مما يأتي بمثل مناسب : |
|
(1) سألت مدرس النحو عن مسألة فقهية، فقال: …………… |
|
(2)أراد صـديق لي أن يستقرض من رجـل معروف بِبُخْله، فقلت له : …………… |
|
(3) وجدت خالداً في لهو ولعب قبيل الامتحان، فقلت له : …………… |
|
(4) كان عند فاكِهانيٍّ تفَّاحٌ فاسدٌ ، ولـمَّا ذكرَ سِعْرَه وجدته أغلى من التفاح الجيِّد عند الباعة الآخَرين، فقلت له : …………… |
|
(5) كان بلالٌ كثير الغياب، وَحذَّرَه المدير عِدَّةَ مرَّات. ثم غاب أسبوعين متتاليين من غير عذر مقبول، فقال له المدير: ………… إذا غِبت بعد هذا يوماً واحداً، فسيُطْوَى قيدُك. |
5- |
اذكر معاني الكلمات الآتية : |
|
مَضَاضَة – حُسَام – مُهَنَّد – قُرْبَى – لُؤْم - مَسَاوٍ (المساوي) - فُؤاد - لِحَاء- حَشَف - رِمَاء. |
6- |
هات جمع الكلمات الآتية : |
|
لِحَاء – فُؤاد - قَوْس- شَوك – دَمُ - لَـحْم - لِسان - صورة. |
7- |
هـات مفرد الكلمات الآتية : |
|
مَسَاوٍ – كَنَائِن - زُبَّى. |
8- |
هات الماضي من الأفعال الآتية : |
|
يَدْنَس – يَرْتَدِي – يُبْدِي – يَجْنِي – يَشَاء - يَخْشَى. |
9- |
ماذا تفيد الصيغة (فِعْلة)؟ هات ثلاثة أمثلة لها. |
(تَـمّ بعون اللّه تعالى) |
|
|
(1) هو : أبو الفضل أحمد بن محمد النيسابوري الميداني ، الزتوفى عام 518هـ . |