بسم الله الرحمن الرحيم

 

تقــديم

 

القراءة عملية يراد بها إيجاد الصلة بين لغة الكلام والرموز الكتابية، وتتألف لغة الكلام من المعاني والألفاظ التي تؤدي هذه المعاني، ويفهم من هذا أن عناصر القراءة ثلاثة هي:

ا- المعنى الذهني.

2- اللفظ الذي يؤديه.

3- الرموز المكتوبة.

ومهمة مهارة القراءة هي التأليف السريع بين هذه العناصر الثلاثة التي لا تتم القراءة إلا باجتماعها.

 

أهمية مهارة القراءة:

تأخذ هذه المهارة المرتبة الثالثة في الطريقة السمعية الشفوية- إحدى الطرق في تعليم اللغات- بعد مهارة الاستماع ومهارة الحديث (الكلام) وبالنظر إلى الأهداف الآتية والتي تحققها القراءة نرى أهمية هذه المهارة في مجال تعليم اللغة الثانية، فالقراءة تحقق الأهداف التالية:

1- تنمية عدة قدرات لدى الطالب مثل: القدرة على جودة النطق للأصوات والكلمات والقدرة على تنظيم الكلام حسب مقتضى المعنى ومن حيث الوصل والوقف وبدء الفقرة وختامها وكذلك القدرة على الطلاقة في القراءة والاستقلال بالقراءة والقدرة على تحصيل المعنى والفهم الدقيق للمقروء.

2- الكسب اللغوي وتنمية حصيلة الطالب من المفردات والتراكيب الجديدة والقراءة هي المصدر والمنبع الذي يأخذ منه الطالب ذخيرته اللغوية ولذلك يوصي علماء اللغة بأن يكون لها أكبر وقت من زمن المنهج الدراسي.

3- القراءة نقطة انطلاق لاستيعاب المسموع والتعبير والإِملاء والتطبيق العملي لقواعد النحو بالتزام الإِعراب وضبط الكلمات.

4- الفهم وهو هدف متعدد النواحي:

أ- الفهم لكسب المعلومات وزيادة الثقافة والمعرفة كقراءة الكتب العلمية والصحف ونحو ذلك.

ب- الفهم للانتفاع بالمقروء في الحياة العمليِة كقراءة الخطابات والإِعلان وقوائم الأسعار والإِرشادات. الخ.

ج- فهم للمتعة والتسلية والتذوق كقراءة القصص والفكاهات والشعر.

د- فهم لنقد الموضوعات كقراءة الصحف أو الكتب أو البحوث لنقدها والتعليق عليها.

 

الهدف من الكتاب:

تدريب الدارس- غير الناطق بالعربية- على قراءة اللغة العربية إجادة وتمييزاً وفهما وذلك تمهيدا لإِدراكه معاني النصوص المطولة وقراءة الكتب والمراجع- وذلك مع أهداف القراءة المذكورة سابقا.

 

الأسس التي يقوم عليها الكتاب:

1- اتخذ الكتاب نظام الوحدة المصغرة كأساس له وهي (مصغرة) لأنها لا تتناول كل مهارات اللغة كما هو الحال في نظام الوحدة المتكامل. فكل وحدة في هذا الكتاب تبدأ بدرس في قالب حواري تعقبه تدريبات ثم درس ثان وهو نص قرائي له علاقة بالحوار الذي في الدرس الأول (الوحدة الموضوعية) ثم تليه التدريبات.

2- التركيز بصورة خاصة على تدريب الطالب على مهارة القراءة وفهم المقروء والتقليل قدر الإِمكان من تداخل المهارات وإدخال قدرات أخرى كالتعبير التحريري ومعرفة المصطلحات والمسميات النحوية والصرفية لأن ذلك لا يعطى المعلم صورة واضحة عن مستوى الطالب الحقيقي لما يقرأ.

3- الحوار في هذا الكتاب يخدم أهدافا محددة يمكن توضيحها في الآتي:

أ- الحوار خير وعاء يدرس فيه الطالب الأشكال اللغوية ويتدرب على النمط التنغيمي للجملة والهدف من هذه الحوارات الصغيرة التي تصدرت الوحدة هو تنمية قدرة الطالب على قراءة الجمل والتراكيب والتعابير القصيرة التي تحتوي على الجملة الاستفهامية والجملة الاستنكارية والجملة التعجبية. والدعاء وغير ذلك من أساليب اللغة التي لا يمكن توضيحها في النص النثري.

ب- الهدف من هذه الحوارات- أيضا- أنها بمثابة تمهيد للنص القرائي وإلقاء الضوء على الفكرة التي سيتناولها النص القرائي.

4- تنوع موضوعات الكتاب بهدف التشويق وإبعاد الملل وتحتوي على موضوعات ثقافية وتربوية ودينية واجتماعية ومنها موضوعات على هيئة قصة قصيرة.

5- النصوص القرائية في هذا الكتاب تحقق بالإِضافة إلى أهدافها التربوية والدينية أهدافا لغوية هامة في مجال القراءة كتدريب الطالب على الجمل الطويلة المترابطة وكتوظيفه للمفردات في سياقات هادفة وكمده بالذخيرة اللغوية التي أخذت من المفردات الشائعة الاستعمالي.

6- روعي أساس التدرج في المادة والأسلوب.

 

تدريبات الكتاب:

تنحصر تدريبات الكتاب في ثمانية أنواع هي:

1- صحيح أو خطأ.

2- أسئلة الاستيعاب.

3- تدريبات المفردات وتشمل: المفرد والجمع والترادف والتضاد.

4- ملأ الفراغ بكلمة مناسبة (الكلمات معطاة)

5- الاستبدال البسيط.

6- ترتيب كلمات لتكوين جمل.

7- إدخال كلمات في جمل مفيدة.

8- قراءة جمل وترديدها.

 

الخطوات الإِجرائية لتدريس الكتاب:

نقترح الخطوات التالية ليسير عليها المعلم:

أولا: خطوات تدريس الحوار:

1- قراءة الحوار من قبل المعلم قراءة نموذجية ومتابعة الطلاب له (الكتب مفتوحة).

2- قراءة المعلم الحوار وترديد الطلاب بعده.

3- قراءة المعلم الحوار وشرح معناه.

4- إغلاق الكتب وطرح المعلم أسئلة الاستيعاب تدريب (1).

5- القراءة الفردية للحوار من قبل الطلاب (يجب أن يشترك كل طلاب الفصل في القراءة).

6- القراءة الجماعية للحوار من قبل الطلاب دون مساعدة المعلم.

7- تمثيل الحوار من قبل بعض الطلاب.

8- الانتقال إلى التدريبات الباقية وحلها بمشاركة الطلاب شفويا.

9- اختيار بعض التدريبات لتحل تحريريا.

ثانيا: خطوات تدريس النص القرائي:

1- الاستماع (الكتب مغلقة) يقرأ المعلم النص قراءة نموذجية متواصلة دون إيماءات أو إيضاحات وينصت الطلاب للقراءة.

2- قراءة المعلم وتردِيد الطلاب بعده.

3- الاستماع والفهم (الكتب مفتوحة) يقرأ المدرس النص في وحدات صغيرة جملة جملة مع التأكيد على فهم الطلاب للنص. ويشرح المفردات الجديدة. ويشاركه الطلاب في الشرح العام للمعنى.

4- إغلاق الكتب وحل التدريب الأول (صحيح أو خطأ) شفويا ثم مناقشة التدريب الثاني (أسئلة الاستيعاب) يطرح المعلم السؤال ثم يختار طالبا للإجابة ثم يطلب من طالب آخر أن يقول السؤال ومن آخر أن يجيب عنه حتى يتأكد من أن الطلاب فهموا السؤال والإِجابة ثم ينتقل بعد ذلك إلى السؤال الذي بعده وهكذا.

5- إعادة جماعية للنص دون مساعدة المعلم.

6- قراءة فردية من قبل الطلاب لأجزاء من النص (يشترك فيها كل طالب من طلاب الفصل ويجب أن يتم تعيين الطالب الذي سيقرأ عشوائيا وليس حسب جلوس الطلاب في الفصل).

7- الانتقال لحل بقية التدريبات شفويا.

8- اختيار بعض التدريبات لتحل تحريريا.

خطوات التدريس المذكورة سابقا ليست ملزمة إذا رأى المعلم أن طلبته متقدمون في القراءة.

والمعلم في النهاية هو الأولى بتقديم ما يناسب طلابه.

وباللّه التوفيق،،،

المؤلف