سفينة نوح |
1 - بعد آدم
|
9- الرسول
|
17- دعاء نوح
|
2- حسد الشيطان
|
10- بشر أم ملك
|
18 - السفينة
|
3 - فكرة الشيطان
|
11- نوح الرسل
|
19- الطوفان
|
4- حيلة الشيطان
|
|
20- ابن نوح
|
5- صور الصالحين
|
13- بين نوح وقومه
|
21- ليس من أهلك
|
|
14- اتبعك الأرذلون
|
22- بعد الطوفان
|
|
15- حجة الأغنياء
|
|
8- غضب الله
|
16- دعوة نوح
|
|
|
||
1 - بعد آدم إلى أعلى |
||
بارك اللهُ في ذرَيَه آدَمَ فَكان فيها رجال كثير.ونساء . وانتشرت ذرية آدم وكثرت . |
||
فلو رجع آدم ورأى أبناءه لما عرف . |
||
ولو قيل له هذه ذريتك يا آدم لتعجب كثيرا . |
||
وقال : سبحان الله ! هؤلاء كلهم أولادي ؟هذه كلها ذريتي ؟! |
||
وَكَانَت لِذرَيَّةِ آدَم قرى كثيرة وبنوا بيوتا كثيرة .وَكَانوا يَحرثونَ الأرْضَ ويزْرَعُونَ ويعِيشُونَ. وكَانَ الناس علَى دين أَبِيْهِمْ آدَمَ، يَعبدُونَ الله وَلاَ يشركون بهِ شيئاً !. |
||
وَكَانَ الناسُ أمة وَاحِدَة أبوهم آدَم وربهم الله.
|
2- حسد الشيطان إلى أعلى |
وَلكِنْ كيف يَرضى إبلِيس و ذريَّتهُ بِهذا ؟ ألا يزَال الناس يَعبدونَ اللْهَ ? |
ألاَ يَزالُ الناس أمَّةً واحِدَةً لاَ يختلفُوْنَ؟ إنَّ ذلكَ لاَ يكونُ!إنَّ ذلكَ لاَ يكونُ! |
هل يدخل ذرية آدم الجنة ، ويدخل إبليس وذريته النار ؟ |
إنَّ ذلك لا يكون ، إنَّ ذلك لا يكون ! |
إنه لم يسجد لآدم فطرده الله ولعنه . |
ألا ينتقم من بني آدم فيدخلوا معه النار ؟ |
لابد أن يكون ذلك ! لابد أن يكون ذلك
|
3 - فكرة الشيطان إلى أعلى |
ورأى الشيطان أن يدعو الناس إلى عبادة الأصنام فيدخلوا النار ولا يدخلوا الجنة أبدا. |
وكان الشيطان يعرف أن الله لا يغفر الشرك ويغفر كل شيء إذا أراد . |
فأراد الشيطان أن يدعوهم إلى الشرك . فلا يدخلوا الجنة أبدا . |
ولكن كيف الطريق إلى ذلك ،والناس يعبدون الله ؟ إنه لو ذهب إلى الناس وقال لهم : { اعبدوا الأصنام ولا تعبدوا الله } لشتمه الناس وضربوه . |
قالوا : معاذ الله ،أ نشرك بربنا ؟ أ نعبد الأصنام ؟ إنك لشيطان رجيم ! إنك لشيطان خبيث!
|
4- حيلة الشيطان إلى أعلى |
ولكن الشيطان وجد بابا يدخل منه إلى رؤوس الناس . |
كان رجال يخافون الله ،ويعبدونه ليلا ونهارا . ويذكرونه ذكرا كثيرا . |
وكانوا يحبون الله، وكان الله يحبهم ويستجيب لهم وكان الناس يحبونهم ويعظمونهم ، وكان الشيطان يعرف ذلك جيدا . |
وقد مات هؤلاء وانتقلوا إلى رحمة الله ! |
ذهب الشيطان إلى الناس وذكر هؤلاء الرجال . |
وقال : كيف كان فيكم فلان وفلان و فلان ؟ |
قالوا : سبحان الله ! رجال الله وأولياؤه ! أولئك إذا دعوا أجابهم، وإذا سألوا أعطاهم.
|
5- صور الصالحين إلى أعلى |
قال الشيطان : فكيف حزنكم عليهم ؟ |
قالوا : شديد |
قَالَ: وكيف اشتياقكم إليهم ؟ |
قالوا : عظيم ! |
قالَ: وَلماذَا لاَ تَنْظرون إِلَيْهم كَلَّ يَوم؟ |
قالوا : وكيف السبيل إلى ذلك وقد ماتوا ؟ |
قال : اعملوا لهم صورا وانظروا إليها كل صباح |
وأعجب الناس برأي إبليس وصوروا الصالحين وكانوا ينظرون إلى هذه الصور كل يوم، وإذا رأوها ذكروا أولئك الصالحين .
|
6- من الصور إلى التماثيل إلى أعلى |
وانتقلوا من الصور إلى التماثيل |
وعملوا للصالحين تماثيل كثيرة ، ووضعوها في بيوتهم وفي مساجدهم |
وكانوا يعبدون الله لا يشركون به شيئا |
وَكانُوْا يَعْرفُوْنَ أَن هذه تماثيل الصالحين . |
وأن هذه حجارة لا تنفعهم ولا تضرهم ولا ترزقهم ولكنهم كانوا يتبركون بها ويعظمونها ،لأنها تماثيل للصالحين . |
وكثرت هذه التماثيل فيهم ، وكثر تعظيمها . |
وإذا مات فيهم رجل صالح عملوا له تمثالا وسموه باسمه .
|
7-من التماثيل إلى الأصنام إلى أعلى |
ومضى هؤلاء ، ورأى الأولاد آبائهم يتبركون بها ورأوا آبائهم يعظمونها تعظيما شديدا . |
وكانوا يرونهم يقبلون هذه التماثيل، ويلمسونها ويدعون عندها . |
وكانوا يرونهم يخفضون رءوسهم ويركعون عندها فَزَادَ الأَبْناءُ عَلَى الآبَاء، وَصَارُوْا يَسْجدُونَ لَهَا.وَصَارُوا يَسْأَلُوْنهَا، وَيذْبحُونَ لَهَا. |
وَهكذا صَارَت هذهِ الأصْنامُ آلِهَة، وصَارَ النَاس يَعبدُوْنَها كَمَا كَانوْا يَعبدُوْنَ اللهَ من قَبْل. وكثرت هذه آلهة فيهم ، هذا ود وذلك سواع ،وهذا يغوث ، وذلك يعوق، وهذا نسر .
|
8- غضب الله إلى أعلى |
وغضب الله على الناس غضبا شديدا ولعنهم . |
ولماذا لا يغضب الله على الناس ولا يلعنهم ؟ |
أ لهذا خلقهم، أ لهذا يرزقهم ؟ |
يمشون على أرض الله ويكفرون بالله ! |
ويأكلون رزق الله ويشركون بالله ! |
إن هذا لظلم عظيم ! إن هذا لظلم عظيم ! |
غضب الله على الناس ،وحبس المطر وضيق عليهم . وقل الحرث وقل النسل . |
ولكن الناس ما عقلوا ،ولكن الناس ما تابوا.
|
9- الرسول إلى أعلى |
وأراد الله أن يرسل إليهم رجلا منهم يكلمهم وينصح لهم . |
إن الله لا يكلم واحدا واحدا، إن الله لا يخاطب كل أحد يقول له افعل كذا، افعل كذا . إن الملوك لا يكلمون واحدا واحدا |
إن الملوك لا يذهبون إلى كل أحد يقولون له افعل كذا ،افعل كذا |
والملوك بشر كالبشر ،يقدر كل أحد أن يراهم ويسمع كلامهم ، ولا يقدر أحد أن يرى الله !ويسمع كلامه! ويكلمه! ، ولا يقدر على ذلك إلا من أراد الله , إذا أراد الله! |
فأراد الله أن يرسل إلى الناس رسولا يكلمهم وينصح لهم .
|
10- بشر أم ملك إلى أعلى |
وأراد الله أن يكون هذا الرسول بشرا،وأن يكون واحدا من الناس ، يعرفه الناس ويفهمون كلامه وإذا كان الرسول مَلَكاًً قال الناس : ما لنا وله ؟هو ملك ونحن بشر ! |
نحن نأكل ونشرب ولنا أهل وذرية فكيف نعبد الله ؟ |
وإذا كان الرسول بشرا قال أنا آكل وأشرب ولي أهل وذرية وأنا أعبد الله فلم لا تعبدون الله ؟ |
وإذا كان الرسول مَلَكًًا قال الناس :إنك لا تعطس ولا تجوع ، ولا تموت فتعبد وإنك لا تمرضالله وتذكره دائما ! |
ونحن بشر نعطش ونجوع ، ونمرض ونموت ، فكيف نعبد الله ونذكر دائما ؟ |
وإذا كان الرسول بشرا قال أنا مثلكم أعطش وأجوع وأمرض وأموت وأعبد الله وأذكره ،فلماذا لا تعبدون الله ولا تذكرونه ؟ |
فينقطع كلام الناس ولا يجدون عذرا .
|
11- نوح الرسل إلى أعلى |
وأراد الله أن يرسل نوحا إلى قومه . |
كان في القوم أغنياء ورؤساء ، ولكن الله اختار نوحا لرسالته .ولم يختر أحدا منهم . |
الله يعلم من يحمل رسالته،والله يعلم من يحمل أمانته. |
وكان نوح رجلا صالحا كريما، |
وكان نوح رجلا عاقلا حليما . |
وكان نوح نَاصحًا شفيقا،وكان نوح صادقا أمينا اختار الله نوحا لرسالته وأوحى إليه : { أن أنذر قومك من قبل أن يأتيهم عذاب أليم }. |
فقام نوح في قومه يقول للناس{ إني لكم رسول أمين }
|
12- ماذا أجابه القوم؟ إلى أعلى |
لما قَامَ نوْح في قوْمهِ يَقُوْل : {إِني لَكُمْ رَسوْلٌ أَمِينٌ} قَامَ بَعضُ النَّاسِ يَقُولوْن : مَتَى صَارَ هذَا نَبِيًّا؟ |
بالأمس كان رجلا منا واليوم يقول أنا رسول الله إليكم ! |
وَقَالَ أَصْدِقَاء نوْح: هذا كَانَ يَلعب معنا في الصِّغَرِ ويجلس مَعَنَا كلَّ يَوْم فَمتَىجَاءَ تْه النبوِّة؟ أ ليلا أم نهارا ! |
وقال الأغنياء والمتكبرون : أما وجد الله أحدا غيره ؟ |
أمات الناس كلهم ،أما وجد في القوم إلا فقيرا ؟ |
وقال الجهال : { ما هذا إلا بشرٌ مثلكم }. |
وقالوا : { لو شاء الله لأنزل ملائكة ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين }. |
وقال بعض الناس إن نوحا يريد أن ينال الرياسة والشرف بهذا الطريق .
|
13- بين نوح وقومه إلى أعلى |
كان الناس يرون أن عبادة الأصنام هو الحق. وأن عبادة الأصنام هو العقل . |
وكانوا يرون أن الذي لا يعبد الأصنام هو في ضلال وسفاهة . |
وكانوا يقولون : قد كان آباؤنا يعبدون الأصنام فلماذا لا يعبدها هذا ؟ |
وكان نوح يرى أن عبادة الأصنام ضلالة ، وأن عبادة الأصنام سفاهة . |
وكان نوح يرى أن الآباء كانوا في ضلال وسفاهة . وأن آدم وهو أبو الآباء ما كان يعبد الأصنام، بل كان يعبد الله . |
وأن القوم في ضلالة وسفاهة إذ يعبدون الحجارة ولا يعبدون الله الذي خلقهم . |
قام نوح في القوم يقول بأعلى صوته:{ يا قوم اعبدوا الله مالكم من إله غيره إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم} . |
{ قال الملأ من قومه إنّا نراك في ضلال مبين}. |
{ قال يقوم ليس بي ضلالة و لكني رسول من رّبِّ العالمين. أبلغكم رسالات رّبّي و أنصح لكم و أعلم من الله ما لا تعلمون}.
|
14- اتبعك الأرذلون إلى أعلى |
و اجتهد نوح كثيرا أن يؤمن قومه و يعبدوا الله و يتركون الأصنام. |
و لكن ما آمن بنوح إلا بعض الأفراد من قومه. ما آمن به إلا بعض الأفراد الذين يعملون بأيديهم و يأكلون الحلال. |
أما الأغنياء من قومه فقد منعهم كبرهم أن يطيعوا نوحا. |
وشغلتهم أموالهم وأولادهم أن يفكروا في الآخرة وكانوا يقولون : نحن أشراف وهؤلاء أراذل. |
ولما دعاهم نوح إلى الله قالوا : |
{أنؤمن لك واتبعك الأرذلون }؟. |
و طلبوا من نوح أن يطرد هؤلاء المساكين . |
ولكن نوحا أبى وقال : { ما أنا بطارد المؤمنين } . |
إن بابي ليس باب ملك ،{ إن أنا إلا نذير مبين }. |
وكان نوح يعرف أن هؤلاء المساكين مؤمنون مخلصون . |
وأن الله يغضب إذا طرد هؤلاء المساكين ،وإذن لا ينصره أحد . |
فَقَالَ نوْح: { يقَوْم من ينصرني من الله إن طردتهم }.
|
15- حجة الأغنياء إلى أعلى |
وقال الأغنياء : الذي يدعو إليه نوح وليس بحق وليس بخير . |
لِمَاذَا ؟. |
لأنا جربنا أنا نحن السابقون في كل خير . |
لنا كل طيب من الطعام، ولنا كل جميل من اللباس .والناس في كل شيء لنا تبع. |
وإنَّا رأينا أن الخير لا يخطئنا ولا يجاوزنا في المدينة . فلو كان هذا الدين خيرا لأتانا قبل هؤلاء المساكين { لو كان خيرا سقونا إليه }.
|
16- دعوة نوح إلى أعلى |
ودعا نوح قومه ،واجتهد في النصيحة . |
{ قال يقوم إني لكم نذير مبين ،أن اعبدوا الله واتقوه و أطيعون ، يغفر لكم من ذنوبكم ويؤخركم إلى أجل مسمى إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر لو كنتم تعلمون }. |
وكان الله حبس عنهم المطر وغضب عليهم وقل الحرث وقل النسل . |
فقال نوح : يا يقوم إن آمنتم رضي عنكم الله وزال هذا العذاب . |
وأرسل عليكم الأمطار وبارك لكم في الرزق والأولاد . |
ودعا نوح قومه إلى الله وقال لهم : ألا تعرفون الله ؟ هذه آيات الله حولكم ألا تنظرون إليها ؟ ألا تنظرون إلى السماء والأرض ؟ ألا تنظرون إلى الشمس والقمر ... ؟ |
من خلق السماوات ؟ وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا ؟ |
ومن خلقكم . وجعل لكم الأرض بساطا ؟ |
ولكن قوم نوح لم يعقلوا ! ولكن قوم نوح لم يؤمنوا ! بل إذا دعاهم نوح إلى الله جعلوا أصابعهم في آذانهم . |
وكيف يفهم من لا يسمع ؟وكيف يسمع من لا يريد أن يسمع ؟
|
17- دعاء نوح إلى أعلى |
وَاجْتَهَدَ نُوْح كثِيرا وبَقيَ يَدْعو قَوْمَه زَمَناً طَوِيْلا. |
مَكَث نوح في قَوْمِهِ أً لف سنة إلا خَمْسيْن عَامًا يدعوهم إلى الله . |
ولكن قوم نوح لم يؤمنوا. |
ولم يتركوا عبادة الأصنام ،ولم يرجعوا إلى الله . فإلى متى ينتظر نوح ؟ إلى متى يرى فساد الأرض ؟ إلى متى يرى الحجارة تعبد ؟ |
إلى متى يرى الناس يأكلون رزق الله ويعبدون غيره ؟ |
لماذا لا يغضب نوح ؟ إنه صبر صبرا لم يصبر أحد مثله ! |
ألف سنة إلا خمسين عاما الله أكبر ،الله أكبر . |
وقد أوحى الله إلى نوح : { إنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن }. |
وقال قوم نوح لما دعاهم نوح مرة أخرى . |
{ يا نوح قد جادلتنا فأكثرت جدالنا فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين }. |
وَغَضِبَ نُوْح لله وَيَئسَ مِنْ هؤلاءِ وَقَالَ: اللهم لاَ تَترُكْ عَلَى الأرْضِ أحَداً مِنَ الكافرين .
|
18 - السفينة إلى أعلى |
وأجاب الله دعوة نوح وأراد أن يغرق قومه . ولكن الله يريد كذلك أن ينجو نوح والمؤمنون . |
فأمر نوحا أن يصنع سفينة كبيرة . |
وبدأ نوح يصنع سفينة كبيرة . |
ورآه قومه في هذا الشغل فوجدوا شغلا |
وصاروا يسخرون منه . |
ما هذا يا نوح ؟ من متى صرت نجارا ؟ |
أما كنا نقول لك لا تجلس إلى هؤلاء الأراذل . |
ولكنك ما سمعت كلامنا وجلست إلى النجارين والحدادين فَصِرْتَ نَجَّارا! |
وأين تمشي هذه السفينة يا نوح ؟إن أمرك كله عجب . |
أتمشي هذه في الرمل أم تصعد الْجَبَلَ؟ |
البحر من هنا بعيد جداًّ ،هل يحملها الجن أم تجرها الثيران ؟ |
وكان نوح يسمع كل ذلك ويصبر،وقد سمع أشد من هذا فصبرَ! |
ولكن كان يقول لهم أحيانا : { إن تسخروا منا فإنَّا نسخر منكم كما تسخرون }.
|
19- الطوفان إلى أعلى |
وَجَاء وَعْدُ اللهِ فالعياذ بالله ! |
أمطرت السَّماءُ وأمطرت وَأمْطَرَتْ وَأَمْطَرَت. |
حَتًّى كأن السماء منخلةٌ لا تمسك ماء . |
ونبع الماء وسال حتى أحاط بالناس من كل جانب . |
و أوحى الله إلى نوح : خذ معك من آمن بك من قومك و أهلك. |
وأوحى الله إلى نوح أن يأخذ معه من كل حيوان وطائر زوجا, ذكرا وأنثى . |
لأن الطوفان عام لا ينجو منها إنسان ولا حيوان . |
وكذلك فعل نوح ،فكان معه في السفينة من آمن به من قومه . |
ومن كل حيوان وطائر زوج . |
وسارت السفينة تجري بهم في موج كالجبال . وَارتَقَى الْقَومُ كُل مَكَانٍ عَال وَكلَ رَبْوَة يَفِرونَ مِنْ عَذَابِ اللهِ.َ |
ولكن لا ملجأ من الله إلا إليه.
|
20- ابن نوح إلى أعلى |
وكان لنوح ابن كان مع الكافرين |
ورأى نوح ابنه في الطوفان فقال : { يابني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين }. |
{ قال سآوي إلى جبل يعصمني من الماء }. |
{قال لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم}. |
{ وحال بينهما الموج فكان من المغرقين}. |
وحزن نوح على ابنه ،وكيف لا يحزن وهو ابنه. وأراد أن ينجو ابنه من النار يوم القيامة إذ لم ينج من الماء أمس . |
إن النار أشد من الماء ، وإن عذاب الآخرة أشق أما وعده الله أنه ينجي أهله ؟ بلى! |
إن وعد الله حق . |
فأراد أن يشفع لابنه عند الله .
|
21- ليس من أهلك إلى أعلى |
{ وَنَادَى نوح رَبَّهُ فَقَالَ: إنَّ ابني من أهلي وَإِن وَعدَك الْحق وَأنت أحكَم الحاكمين}. |
ولكن الله لا ينظر إلى الأنساب بل ينظر إلى الأعمال . |
والله لا يقبل الشفاعة في المشركين . |
وليس المشرك من أهل النبي وإن كان ابنه. |
فنبه الله نوحا على ذلك وقال :{يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح فلا تسألن ما ليس لك به علم إني أعظك أن تكون من الجاهلين }. |
وتنبه نوح وتاب إلى الله وقال : |
{رَبِّ إنِّي أعوذ بكَ أن أَسْأَلَكَ مَا ليسَ لي بِهِ عِلْم وَ إلا تَغفِر لي وتَرْحَمنِي أَكن مِنَ الْخَاسرين }.
|
22- بعد الطوفان إلى أعلى |
وَلَما كَان ما أرَادَه الله وغَرِقَ الكُفارُ أمسَكَت السَّماءُ وغار الْمَاء |
واستوت السفينة على جبل الجوديِّ { وقيل بعدا للقوم الظَّالِمينَ }. |
وقيل يا نوح اهبط بسلام . |
وَهَبَطَ نوح وَأصْحَابُ السفينة يَمْشُونَ عَلَى الْبَر بسَلاَمٍ. |
وَهَلكَ الكُفار مِنْ قَومِ نُوْح فَما بَكت عليهِم السماء وَالأَرْضُ. |
وَبَارَكَ اللهُ في ذُريَةِ نوح فَانتشَرَتْ في الأرْضِ, و ملأت الأرض |
و كان فيها أمم و كلن فيها أنبياء و ملوك. |
{ سلام على نوح في العالمين}. |
{ سلام على نوح في العالمين}. |