المـقدمـة

 

 

الحمد للّه رب العالمين، خلق الإنسان علمه البيان، نَزَّل القرآن بلسان عربي مبين، والصلاة والسلام على سيد ولد آدم محمد بن عبد اللّه خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحابته أجمعين.

أما بعد: فاللغة العربية هي لغة الإسلام والمسلمين بها نزل القرآن الكريم وبها تحدث سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم، ومن ثم وجب علينا الاهتمام بها من حيث التعليم والتعلم.

وطرق تعليم اللغات علم قائم بذاته وتعلم لغة ما عبارة عن اكتساب مهارات سميت بالمهارات اللغوية الأربع وهي:

أ- مهارة الاستماع.

ب-مهارة القراءة.

جـ- مهارة التعبير الشفوي.

د- مهارة التعبير الكتابي

وبما أن مهارة التعبير الشفوي والكتابي يعدان من أهم هذه المهارات كان لابد من الاهتمام بها في شعبة تعليم اللغة العربية التي تعنى بتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها.

وهنا تجب الإشارة إلى أنَّ هناك ثلاث مراحل للتعبير هي:

أ- التعبير المقيد.             ب- التعبير الموجَّه.               ج- التعبير الحر.

وينبغي أن يبدأ الطالب بالتعبير المقيد (كملء الفراغ، وإعادة ترتيب الجمل وما إلى ذلك ) ثم ينتقل تدريجياً إلى التعبير الموجَّه وذلك بالإجابة عن الأسئلة التي يشتمل عليها كل درس.

بعد الإجابة عن أسئلة كل درس يكون الطالب قد حصل على مجموعة من المفردات والتراكيب قد تؤهِّله للانتقال إلى المرحلة الثالثة وهي التعبير الحر.

ولقد اشتمل الكتاب على بعض مراحل التدريب على التعبير الشفهي المكثف والكتابي عن طريق:

ا- السؤال والجواب.

2- بناء الجملة.

3- كتابة الفقرة، ملء الفراغ، وأخيراً كتابة الموضوع مع الاستعانة بالأسئلة.

وينبغي للمدرس أن يتبع الخطوات الآتية في تدريس هذه المادة:

1- يذكر الموضوع، ويشرح المراد به.

2- يذكر بعض عناصر الموضوع ويستكملها بمشاركة الطلاب.

3- يذكر الآيات والأحاديث والأبيات الشعرية التي لها صلة بالموضوع.

4- يزود الطالب بالمفردات والتراكيب التي يحتاج إليها الطالب للتعبير عن هذا الموضوع.

وعند تزويد الطالب بالفعل يذكر الماضي والمضارع والمصدر مع بيان الباب،وإذا كان الفعل يتعدى يذكره.

وعند تزويد الطالب بالاسم يذكر جمعه، وإذا كان للاسم أكثر من جمع ذكر أهمها وبين الفرق بينهما إن وجد.

فإنّ هذه أمور سماعية، ولا سبيل للطالب إلى معرفتها إلا عن طريق المدرس.

ولا يمكن الطالبَ أن يتقن التعبير إلا إذا توافرت لديه المفردات المتصلة بالموضوع.

5- يساعد المدرس الطالب على مناقشة الموضوع من جميع جوانبه، وذلك بعد الاطلاع على ما في الكتاب من التمارين.

6- يقف الطالبُ أمام زملائه ويتحدَّثُ عن الموضوع.

وفي أثناء تحدث الطالب يسجل المدرس أخطاءه وينبهه عليها بعد انتهائه من الحديث. وإذا كان بعض أجزاء الموضوع يحتوى على حوار اشترك فيه عدد من الطلاب حسب الحاجة.

7- يكتب الطلاب الموضوع في دفاترهم.

 

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

 

السالك مصطفى الشيخ

ناصر بن إبراهيم العمري