المقـدمــة

 
 

   الحمد لله الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم، والصلاة والسلام على من أوتي جوامع الكلم، وعلى آله وصحبه مصابيح الظلم.. أما بعد :

   فإن أهم هدف من أهداف شعبة تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها هو تأهيل أبناء المسلمين الوافدين تأهيلا لغويا: تحدثا وكتابة، لذا كان الاهتمام منصبا على مادة التعبير التي تعتبر أهم مواد اللغة العربية.

*الهدف من تدريس التعبير:

ا-

أن تنمي قدرة الطالب على التعبير عما في نفسه من معان أو عما يشاهده بعبارة سليمة صحيحة.

2-

أن ينطلق لسانه في التحدث بالعربية، وإلقاء الخطب، والمحاضرات خاصة في مجال الدعوة إلى الله.

3-

أن يتعود التفكير الجيد، وترتيب الأفكار، وربط بعضها ببعض.

4-

أن تتسع دائرة أفكاره بالقراءة المتصلة، والخبرات المتجددة في المجالات المختلفة.

 

وأملأ في تطبيق هذه الأهداف قمنا- مستعينين بالله تعالى- بإعداد هذا المنهج مراعين فيه الأمور الآتية:

1-

 

وضع "توطئة " شاملة عن التعبير وأهميته، وأنواعه، وموضوعاته، مبينين الطريقة السليمة لكتابة التعبير الجيد.

2-

اختيار موضوعات تناسب مستوى الطلاب، وأهم ما يحتاج إليه في حياتهم.

3-

تنويع محتوى الموضوعات، ففيه الموضوعات الدينية، والاجتماعية، والأدبية، والشخصية.

4-

تعريف بعض الموضوعات المدروسة، وذكر أنواعها وبعض الفوائد المهمة حتى يلم الطالب بالموضوع إلمامًا كاملات.

5-

تكثيف التمرينات التي تساعد الطالب على الإلمام بالموضوع، وقد راعينا فيها التنوع والشمول.

6-

تدريب الطالب على فهم النماذج الشعرية والنثرية.
7- تدريب الطالب عمليا على الإلقاء وذلك عن طريق الخطابة.

8-

تهيئة الطالب للانتقال من مرحلة التعبير المقيد والموجه إلى التعبير الحر.

*طريقة التدريس:

   يشتمل الكتاب على عشرة دروس، ونظرا لاختلاف الموضوعات، فإن للمعلم الحرية في اختيار الطريقة المناسبة بناء على اجتهاده وبحسب الموضوع ومستوى الطلاب، فالمعلم هو صاحب القرار الأول في طريقة تدريسه لأي كتاب.

   ولكننا نقترح عليه هذه الطريقة:

1-

يشرح المعلم العنوان، ويعطي فكرة موجزة عن الموضوع.

2-

يقرأ الطلاب موضوع الدرس إن كان نثريا أو شعريا ويقوم المعلم بتصحيح قراءاتهم.

3-

يقرأ الطلاب أسئلة التمرينات، ويقوم المدرس بالتعاون مع الطلاب بشرح ما فيها من كلمات صعبة، ثم يجيبون عن كل سؤال، ويصوب المعلم الإجابات.

4-

يطلب المعلم إلى بعض الطلاب أن يتحدثوا عن الموضوع شفويا.

5-

يقوم المعلم بتصويب تعبير الطلاب، ويرشدهم إلى التعبير السليم.

6-

يطلب المعلم إلى الطلاب أن يكتبوا الموضوع في دفاترهم خارج الفصل.

7-

يقرأ بعض الطلاب موضوعاتهم في الفصل في الحصة التالية ويقوم الطلاب بالتعليق والإشارة إلى الأخطاء التي وقعوا فيها وتقديم التصحيح المناسب بإشراف المعلم.

8-

يصحح المعلم الدفاتر خارج الفصل، جامعا الأخطاء المشتركة بين الطلاب، ثم يشير إليها ليتلافاها الطلاب بعد ذلك.

   ولا يفوتنا أن ننؤ بأهمية الوسائل التعليمية والمعامل اللغوية في تسهيل الموضوعات وتقريبها إلى أذهان الطلاب.

   وأخيرا: يقول العماد الأصفهاني- رحمه الله-:

   "إني رأيت أنه لا يكتب إنسان كتابا في يومه إلا قال في غده: لو غيًر هذا لكان أحسن، ولو زيد كذا لكان يستحسن ولو قدم هذا لكان أفضل، ولو ترك هذا لكان أجمل، وهذا من أعظم العبر هو دليل على استيلاء النقص على جملة البشر".

   لذا فإننا نرجو ممن يطلع على هذا العمل المتواضع- وبخاصة معلموه- أن لا يضنوا علينا بآرائهم وملاحظاتهم فالمؤمن ضعيف بنفسه قوي بإخوانه. سائلين المولى عز وجل أن يرزقنا وإياكم الإخلاص في القول والعمل. والله الموفق.

 

المؤلفان