تقديـم

 

 

الحمد للّه الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا اللّه. والصلاة والسلام على رسول اللّه الذي آتاه اللّه الفصاحة والبلاغة وفصل الخطاب. وبعد:

فلابد لدارس أي لغة جديدة عليه أن يمر بفترة مران على أصوات تلك اللغة التي يتعلمها. وهذه طائفة من الأصوات العربية أردنا بها تمرين دارسي اللغة العربية ومعالجة أخطاء النطق لديهم كي تستقيم ألسنتهم وتعتاد أسماعهم، وتبرأ من العجمة وغربة اللسان، وقد راعينا في وضعها عدة أشياء:

1- الابتعاد عن الدراسات النظرية ما أمكن، وإفساح المجال للتدريب العملي المباشر.

2- قمنا بشرح وتعريف للحركات القصيرة والطويلة وأتبعناه بالسكون والتنوين والتشديد.

3- قدمنا لكل حرف أربعة أصوات مع الكسر والفتح والضم والسكون.

4- قدمنا الحرف مجرداً ثم في كلمة ثم في جملة ليتكرر الحرف بصوته في كل جملة ثلاث مرات على الأقل.

5- أتبعنا كل حرف بعدة تمرينات. وقد توخينا في الأمثلة والتمرينات جميعاً نوعاً من التنغيم الصوتي الذي قد يساعد أذن الدارس ويؤلف بينها وبين اللغة العربية.

6- عقدنا عدة مقارنات عملية بين الثنائيات المتشابهة في الصوت أو المتقاربة في المخرج نَظَرًا للأخطاء الشائعة لدى الدارسين، وذلك لترسيخ الفروق الصوتية بين كل متشابهين، وحتى يرتفع الخلط أو التشابه.

وبعد فهذه نبذة مختصرة في دُرُوس اللغة العربية ركز فيها على التدريب والمران قام بتأليفها الدكتور عبد المقصود شلقامي لطلاب شعبة تعليم اللغة العربية بالجامعة الإِسلامية بالمدينة المنورة.

وبعد تدريسها بضع سنوات رُؤي اقتصار ما في أيدي الطلاب منها على ما يتعلق بالتطبيق العملي بَعِيدًا عن الوصف النظري ليتناسب مع مستوى الطلاب اللغوي. هذا ونسأل اللّه العلي القدير أن ينفع بها ...

 واللّه الموفق.