الوقــــوف | 
    
| 
       | 
    
| 
       
  | 
    
| 
       الوقــف :  | 
    
| 
       هو السكوت عن القراءة زمناً يُتنفس فيه عادة بينما السكت يكون بلا تنفس زمناً أقل من زمن الوقف. والقطع هو الانصراف عن القراءة.  | 
    
| 
       والسنة أن تقف في نهاية كل آية وتتنفَّس في الوقف، ثم تشرع في الآية التي بعدها.  | 
    
| 
       هكذا كان يفعل النبي صلى الله علية وسلم ، فكان يقرأ { الحمْه لِلّهِ رَبِّ الْعلمِينَ } ! ويقف { لرَّحمن الرَّحِيِم } ويقف { مَالكِ يَوْمِ الدِّينِ } ويقف ... الخ، لكنك لا تستطيع أن تقرأ كل آية إلى نهايتها بنفس واحد، لذلك لابد من الوقف في أواسط الآيات، وخاصة الآيات الطويلة.  | 
    
| 
       عند ذلك يجب أن تلاحظ:  | 
    
| 
       1- تمام المعنى في الكلمة التي وقفت عليها مثل  | 
    
| 
       { هُوَ الحيُّ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ فَاْدْعُوُه مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ . الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ العلمينَ }.  | 
    
| 
       فلو وقفت على كلمة ( الدِّين ) صح ذلك، لأن المعنى تام مفيد ... وما بعده لا يتعلق به، بل هو بداية معنى مستقل.  | 
    
| 
       2- عدم تعلق الجملة التي بعد الوقف بالجملة التي وقفت على نهايتها، أما إذا تعلقت فلا تبدأ بها، بل تصلها بما قبل، مثل { الحمْدُ لِلّهِ } جملة تامة المعنى، لكن لا ينبغي أن تبدأ بالجملة التي تليها { رَبِّ الْعَالَمِينَ } لأن ( رب ) صفة متعلقة بلفظ الجلالة في الجملة التي قبلها ( للّه ).  | 
    
| 
       فينبغي حينئذ أن تعيد قراءة الآية وتصل الجملتين ببعضهما فتقول: { الْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ العَالَمِينَ }.  | 
    
| 
       وهكذا تلاحظ أنك لكي تستطيع أن تعينّ المكان المناسب للوقف أو الابتداء يجب أن تلاحظ المعاني وتفهمها، فمعرفة الوقف مبنية على معرفة التفسير.  | 
    
| 
       رمـوز الوقـف :  | 
    
| 
       في كل مصحف تجد فوق الكلمات والآيات بعض رموز الوقف.  | 
    
| 
       وهي في مصحف ( الملك ) الذي طُبع فِى مصر (ج)، (صلى)، (قلى)، (:.:.) وفي بعض المصاحف تجد هذه الرموز أيضا (ط)، (م)، (ز)، (ص).  | 
    
| 
       وإليك معنى هذه الرموز بالتفصيل:  | 
    
| 
       (صلى) (ص) : يجوز الوقف والأحسن الوصل، فإذا وقفت أعدت القراءة من قبل الوقف، ويراد بـ (ص) وقف الضرورة أي أن يرخص الوقف عند الضرورة كانقطاع النفس لطول الآية.  | 
    
| 
       (ج) (ز) : يجوز الوقف والوصل بدرجة متساوية لوجود وجهين في المعنى، فيكون الوصل مناسباً لأحدهما، والوقف مناسباً للآخر.  | 
    
| 
       (قلى) (ط) : يجوز الوقف والوصل، والوقف أحسن وأولى لتمام المعنى ولعدم تعلق ما بعده به تعلقاً واضحاً أو مباشراً.  | 
    
| 
       (م) : يلزم الوقف، لأن الوصل يغير المعنى أو يوهم السامع معنى زائداً غير مراد، وربما أوهم معنى فاسد اً، مثاله: { وَمَا هُم بِمُؤْمِنين. يُخَادِعُونَ اللّهَ } فيلزم الوقف على قوله: { بِمُؤْمِنِينَ } لأن المنفي عنهم هو مطلق الإِيمان والجملة التي بعده استئناف لوصف جديد، ولو وصلْتَ فقلت: { وَمَا هُمْ بِمُؤمِنِينَ يُخَادعُونَ اللهَ } صار المعنى نفي الإِيمان المقترن بالخداع، كما تقول: فلان ليس بمؤمن مخادع، فمقتضى ذلك أنه مؤمن غير مخادع، ومثله { فَتَوَلَّ عَنْهُمْ. يَوْمَ يَدْع الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نكُرٍ } يلزم الوقف على قوله: ( عنهم ) لأنك لو وصلته بما بعده فقلت: { فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْع الدَّاعِ إِلَى شَيءٍ نكُرِ } صار المعنى أمره : أن يعرض عنهم يوم القيامة أو يَوم يدع الداع ... فيكون ( يوم ) ظرف لـ ( تولَّ ) وليس ذلك هو المراد، بل ( يوم ) ظرف لقوله بعده: { يَخْرُجُونَ مِنَ الأجْدَاثِ } ...  | 
    
| 
       (لا) : أي لا تقف، فلا ينبغي الوقف على هذا الموضع إما لأن المعنى لمِ يتم بعد، أو لأن الوقف يفسد المعنى، مثاله: { الَّذِينَ تَتوَفَّاهُمُ الْملاَئِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلام عَلَيْكُم } { فَوَيل لِّلْمُصَلِّينَ الِّذينَ هُمْ عَن صَلاَتِهِمْ سَاهُونَ } { كُلُّ نَفْس بِمَا كَسَبَتْ رَهَينَة لا إِلاَّ أَصْحَبَ الْيَمِينِ }.  | 
    
| 
       (.:.:) : تجد هذه العلامة في موضعين متجاورين، ولذلك يسمى وقف (المعانقة) ومعناه أنه يجوز لك أن تقف على واحد منهما فقط، ويجب أن تصل الآخر، مثاله: { ذَلِكَ الْكِتَابُ. لاَ رَيْبَْ فِيهِ هُدى للْمُّتقِينً }.  |