مـقدمـة

بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد للّه نحمده ونستعينه ونعوذ باللّه من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ونصلي ونسلم على من بعثه اللّه هادياً ومبشراً ونذيرا.

الذي جعل اللّه حبه من الإيمان واتباعه سبباً في مغفرته ورضوانه قال تعالى: { قُلْ إنْ كُنْتُمْ تحِبُّونَ اللّه فَاتَّبِعُونيِ يُحْبِبْكم اللّه ويَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبكُمْ } (1).

وقال تعالى: { لَقَدْ كَانَ لَكًمْ في رسول اللّه أسوة حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُواْ الله وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللّه كَثِيرا} (2).

لذلك كانت دراسة سيرته صلى الله عليه وسلم منهجاً للمتقين وعبرة للمعتبرين وسبيلاً للعاملين. وبعد.

فهذا هو مقرر المستوى الثالث في السيرة النبوية في شعبة تعليم اللغة العربية جعلته ميسراً للدارسين وذيلته بمعان للكلمات الغريبة زيادة في الإِيضاح لأن الطالب في الشعبة من الناطقين بغير اللغة العربية وأسميته "مختارات من السيرة النبوية ثم واللّه أسأل أن ينفع به إنه على ذلك قدير.

وصلى اللّه وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعن.

علي بن مسلَّم الأحمدي

 

 

       

 


 (1) آل عمران. الآية 31.
(2) الأحزاب . الآية 21 .