الفصل الثالث: أحكـام بَعـض الحـرُوف

 

 

[ أ ] الـنـون السـاكـنة والـتـنويـن

 
 
 
 

مِـنْ

إنْ

لَنْ

كُـنْـتم

يَـنْـأَوْن

إنْـتـظروا

 
 

الأنْـبــاء

الأنْـبـيـاء

دُنْـيـا

الأنْـعَـام

عـنْـد

 
 

عـزيــزٌ ( عزيزُنْ)

غـفـورٌ 

 (غفورُنْ )

  أَحَــدٌ ( أحدُنْ)

 
 

أَزواجاً ( أزواجَـنْ  

أغلَـلاً ( أَغلاَلـنْ )

 
 

ملائـكَـةً ( ملائِـكَتـنْ )

 
 

غاسِـقٍ ( غاسقِـنْ )

حاسِـدٍ   (حاسـدِنْ)

  ، (خُسْـرِنْ )

 
   

بقراءة الكلمات السابقة تلاحظ : أن النون الساكنة :

- تلحق الحروف ( مِـنْ إنْ لَـنْ )، والأسماء ( عنْـد الأنْـباء الأنْـبياء )، والأفعال ( كـنْـتُم، يَنْـأَوْن، إنْـتظروا ).

أما نون التنوين الساكنة فنلاحظ أنها :

- لا تلحق إلا الأسماء ( عزيـزٌ، غفـورٌ، أحـدٌ، أزواجـاً، غاسـقٍ ... ).

- أنها تظهر في النطق ولا تكتب في الخط ( وما كتبناه في الأمثلة لتوضيح النطق فقط ).

       ( للنون الساكنهَ والتنوين أربعة أحكام، هي: ا لإِظهار، والإدغام، والقلب، والإخفاء ).

 

الإِظهــــار :

معناه: إظهار النون الساكنة أو التنوين عند النطق بهما، من غير غنة فيهما. ويكون ذلك عند ستة أحرف :

الهمزة، والهاء، والعين، والحاء، والغين، والخاء.

 

مَـنْ ءامَنَ

مَـنْ أَعْطَى

إنْ أَرَدتُم

يَنْـأَوْنَ

مَـنْ هَـدَى اللّه

مِـنْ هَـادٍ

مَـنْ هَـلَكَ

الأنْـهَـار

إنْ عَـلِمْتُمْ

مَـنْ عَـمِل

مِـنْ عَـلَقٍ

أَنْـعَـمْتَ

مَـنْ حَـمَلَ

فَمَـنْ حَـاجَّكَ

مِـنْ حَـكيم

تَنْـحِـتُون

مـنْ غِـلٍ

مـِنْ غِـسْلِين

مِـنْ غـيرِكُم

فَسَيُـنْـغِـضُونَ

مَـنْ خَـشِيَ

فإنْ خِـفْتُمْ

مِـنْ خَـيْرٍ

المُـنْـخَـنِقَةُ.

لكُلِّ قَوْمٍ هَـادٍ

سَلَمٌ هِـيَ

جُرُفٍ هِـارٍ

وجَـنَّاتٍ أَلفـافـاً

شيئـاً إِدًّا

لأَىّ يومٍ أُجِّـلَتْ

عزيـزٌ حـكـيم

نارًا حـاميـةً

تجارةً حـاضـرةً

واسـعٌ عـليـم

في جنـةٍ عـالـيـة

أجـرًا عـظـيـماً

وربٌ غـفـور

أَجـرٌ غَـيْرُ ممنـون

بقـرءانٍ غَـيْرِ هذا

لطـيفٌ خَـبِـير

نَخْـلٍ خَـاويـة

نارًا خـالـدًا فيـهـا

 

ا لإِدغــــام :

معناه: إدخال النون الساكنة أو التنوين في الحرف الذي بعدهما بحيث لا تنطق بهما بل تنطق بالحرف الذي بعدهما مشدَّداً.

ويكـون ذلك عنـد ستـة أحرف مجموعة نما كلمة ( يَرْمُلُوْنَ ) وهي ( الياء، والراء، والميم، واللام، والواو، والنون ).

لكنك تظهر الغنة عند أربعة منها، هي ( الياء، والـواو، والميم، والنون ) وتدغم بغير غنة عند ( اللام، الراء )

فمثـلاً :

( مَنْ يَعْمل )

إذا أدغمت تنطق بها

( مَيَّعْمَل )

( مِنْ وَلَد )

إذا أدغمت تنطق بها

( مِوَّلَد )

(أَنْ لَوْ )

إذا أدغمت تنطق بها

( أَلَّوْ )

( خَـيْراً يَرَه )

إذا أدغمت تنطق بها

( خَيْرَ يَّرَه )

( قَوْلٌ مَعْرُوف )

إذا أدغمت تنطق بها

( قَوْ لُمَّعْروف )

وهكذا في بقية الأحرف ... وإليك أمثلتها:

 

إِن يَكُـونُـوا،

مَـن يَـشاء،

مَـن يَـعْمَل،

لَـن يَـقْـدِرَ

مِـن وَاق،

مَـن وَجَدْنَـا،

مِـن وَلَـد،

مِـن وَرَثَـة

مِـن مَّال،

مِـن مَّـسَد،

مِـن مَّـا تَعْمَلُون،

مِـن مـلَك

مِـن نَّذِيـر،

إِن نَّـشَأ،

إِن نَّـعْفُ،

لَـن نَّـدْخُلَهَا

مِـن لَّدُنْـه،

أَن لَّنْ،

أن لَّـو،

وَلكِن لاَّ يَـعْلَمُون

مِـن رَّبِّهِـم،

أن رَّءاه اسْتَغْنَـى،

مِـن رَّسُـول

خَيَـرًا يَرَه،

وجُـوٌ يَـوْمَئِـذٍ ،

خَيـرٌ وَأَبقى،

وَوَالِـدٍ وَمَـا وَلَـد

صحُفـاً مُّطَهَّرة،

قوُلٌ مَّـعْرُوف،

كُلاًّ نُّـمِدُّ،

يومئذٍ نَّـاعِمَة

مالاً لُّـبَـدًا،

هُمَزةٍ لُّـمزَةٍ ،

غفـورٌ رَّحيم،

عيشـةٍ رَّاضِيَـة

قـاعـدة المـتمـاثـليـن و المتجـانسـين :

(أ) ( إِذْهَب بِّـكِتَابِـى )

( قُل لاَّ أَسْأَلُكمْ )

( وَكَم مِّنْ مَلَكٍ ).

(ب) ( فَآمَنَت طَّـائِفَةٌ )

( إِذ ظَّـلَمُوا )

( يلْهَث ذَّالِكَ ).

(ج) ( قَدْ سَمِعَ اللّه )

( وَلَقَدْ جَـآءهُمْ )

( إِذْ تَـأْتِيهِم ).

 

- كل حرفين من الحروف العربية اجتمعا لابد أن يكونا متماثلين أو متجانسين أو متقاربين أو متباعدين.

- فإذا اتفقا في المخرج والصفة فهما المتماثلان، كالباء مع الباء، والميم مع الميم، واللام مع اللام، كما هو في أمثلة المجموعة (أ).

- وإذا اتفقا في المخرج واختلفا في الصفات، فهما المتجانسان كالتاء مع الطاء، واللام مع الراء، والثاء مع الذال، كما هو في أمثلة المجموعة (ب).

حكم المتماثلين والمتجانسين الإِدغام.

- فإذا كان الحرفان متقاربين في المخرج ومختلفين في الصفات فهما المتقاربان، والأصل أنه لا إدغام فيهما عند حفص إلا في بعض المواضع، كإدغام النون الساكنة في الميم والواو.

أما الأمثلة في المجموعة (ج) فحكمها الإِظهار عند حفص.

- لابد في الإِدغام عند حفص من سكون الحرف الأول ... أما إذا تحرك فلا إدغام عنده وإن كان يدغم غيره ويسمى عندهم بالإِدغام الكبير ...

وذلك مثل ( سَلَكَكُمْ )، ( الرَّحيمِ ملِكِ )، ( يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاء ).

أما المتباعدان: أي في المخرج والصفة: فلا إدغام فيهما عند أحد.

 

القـلــــــب

 

أي قلب النون الساكنة والتنوين ميماً، ثم إخفاء هذه الميم فيما بعدها مع بيان الغنة، ويكون ذلك عند حرف واحد هو ( الباء ).

مَنْ بَخِلَ

فإذا قلبت نطقت بها هكذا

مَمْ بَخِل

أَنْبَأَكَ

فإذا قلبت نطقت بها هكذا

أَمْبَأَكَ

سِمِيعٌ بَصِير

فإذا قلبت نطقت بها هكذا

سِمِيعُمْبَصِير

مُنفَطِرٌ به

فإذا قلبت نطقت بها هكذا

مُنفَطِر مْبِهْ

زوجٍ بَهيج

فإذا قلبت نطقت بها هكذا

زَوْجِمْبهيج

مَشَّاءٍ بنميم

فإذا قلبت نطقت بها هكذا

مَشَّائِمْبِنَمِيم

 

الإِخــــفــــاء

هو إخفاء النون الساكنة أو التنوين في الحرف الذي بعدهما بحيث يكونان في درجة بين الإِظهار والإِدغام، مع المحافظة على الغنة.

ويكون ذلك عند بقية الأحرف، وعددها خمسة عشر حرفاً مجموعة في أوائل كلمات هذا البيت:

صِفْ ذَا ثَنَاكَمْ جَادَ شَخْصٌ قَدْ سَمَا

 

دُمْ طَيِّبـاً زِدْ في تُقَىً ضَـعْ ظَاِلِــمًا

 

عَـن صَـلاَتِهِم،

مِـن صَـلْصَال،

يَنـصُـركُم،

رِيحاً صَـرصَراً

مِـن ذَهَبٍ،

مَـن ذَا الّذي،

مُنـذِرٌ،

ظِلٍ ذِي ثَلاَثِ

مَـن ثَـقُلَتْ،

مِـن ثَـمرَةٍ ،

مَنـثُـوراً،

الأُنـثـى،

مطاعٍ ثَـمَّ أَمن

مَـن كَانَ،

مِن كِتاب،

يَنـكُثُون،

كِرَاماً كـاتِبن

مَـن جَـهَد،

إِن جَـاءكُم،

زنـجَبِيلا،

أَنـجَاكُم،

حُـبًّا جَـمّاً

مِـن شَرِّ،

لِمَن شَـاء،

أَنـشَرَه،

إِنـشَاءً،

رسولاً شَـاهِداً

مِـن قَبْلُ،

فإن قَـاتَلُوكُم،

يَنـقَلِبُ،

أَوِ انقُصْ،

كُتُبٌ قَـيِّمَة

أَن سَيَكُون،

إِن سَـأَلْتُكَ،

نَنـسَـخ،

نَنـسَـاكُم،

فَوْجٌ سَـألَهُم

مِـن دُونِ،

أَن دَعَوْتُكُم،

عِنـدَ،

أَنـدَاداً،

دَكًّا دَكًّا

مِـن طَـيِّبَات،

مِـن طَعَامِ الأَثِيم،

انـطَـلِقُوا،

شَراباً طَـهُوراً

مِـن زَقُّوم،

إِن زَعَمْتُم،

تَنـزِيلٌ ،

نَفْساً زَكيَّةً

مِن فِـئَةٍ ،

فإِن فَـآءُوا،

مُنـفَـكِّينَ،

خَالَدًا فيها

مَـن تَـابَ،

وإن تَـتَوَلَّوْا،

كنـتُم،

أَنـتم،

نِعمةٍ تُجزَئ

مِـن ضَـرِيع،

مَـن ضَـلَّ،

مَنـضُود،

قِسمةٌ ضِيزَى

مِـن ظَـهِير،

فانـظُـر،

أَنـظِرْني،

ظِلاً ظَلِيلاً