(14) الدرس الرابع عشر

   
   
   

هشام

: أَمُعْجَمٌ هذا يافضيلةَ الشيخِ ؟

المدرس

: نعم. هذا معجمٌ مَدْرَسيٌّ . إذا أردت أَنْ تَشْتَرِيَ معجماً فَاشْتَرِ هذا، فإنَّه مُفِيْدٌ جِدّاً.

هشام

: يا أستاذ، قلتَ "معجمٌ مَدْرَسِيٌّ ". أَ (مدرسيّ) مَنْسُوبٌ إلى (مَدْرَسَة )؟ وإذا كان الأمر كذلك، فأينَ تاؤُها؟

المدرس

: نعم. هو منسوب إلى (مدرسة). إذا نسبتَ إلى اسْمٍ مَخْتُومٍ بتاءِ التَّأْنِيث حَذَفْتَ التاءَ. فإذا نسبت إلى مَكَّةَ-مَثَلاً- قلتَ: (مَكِّيٌّ ). أفهمتَ؟.

هشام

: نعم. جزاك اللّه خيراً.

(يدخل المُراقِبُ ويسلِّم)

المراقب

: ألم يأت الحسينُ؟

المدرس

: نعم. لَمَّا يأت.

المراقب

: إذا جاء فَقُلْ له يَأْتِني في مكتبي، فإنَّ له بَرْقِيَّةً… أين إبراهيم؟ أَتَأَخَّرَ اليومَ أيضاً كَعَادَتِه؟ إذا جاء فلا تَسْمَحْ له بالدخول، وَلْيَذْهَبْ إلى المدير.

المدرس

: إن شاء الله.

(يُسلِّم المراقب ويخرج)

المدرس

: ياهشام، اقرأ الآية الواردة في الدرس.

هشام

: (بعد الاستعاذة) { وإذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنيِّ قَرِيبٌ }.

المدرس

: اقرأ الأحاديثَ الوارِدَةَ في الدرس يا أبا بَكْر.

أبو بكر

: الحـديث الأول : عن أبي هريـرةَ رضي الله عنـه أن رسـول الله صلى الله عليه وسلم  قال: "إذا جاءَ رَمَضَـانُ فُتِحَتْ أَبْوابُ الجَنَّةِ". (متفق عليه).

 

الحديث الثاني: قال أبو بُرْدَةَ: سمعت أبا موسى مِراراً يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم  : "إذا مَرِضَ العبدُ أو سافَرَ كُتِبَ له مِثْلُ ما كان يَعْمَلُ مُقِيماً صَحِيحاً". (رواه البخاري).

 

الحديث الثالث: عن أبي سعيد الخُدْرِيِّ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم  قال: "إذا سَمِعْتُمُ النِّداءَ فقولوا مِثْلَ ما يقولُ المُؤَذِّنُ". (متفق عليه).

(يُسْمَعُ صَوْتُ العُطاسِ)

المدرس

: مَن العاطِسُ؟

عبد الهادي

: أنـا.

المدرس

: يا عبد الهادي، إذا عَطَستَ فَاحْمَدِ الله. قال النبي صلى الله عليه وسلم  : "إذا عَطَسَ أحدُكم فَلْيَقُلْ: الحمدُ لله. وَلْيَقُلْ له أخوه أو صاحِبُه: يَرْحَمُكَ الله. فإذا قال له: يرحمك الله، فَلْيَقُلْ: يَهْدِيْكم الله ويُصْلحُ بَالَكُمْ ". (رواه البخاري).

 

تمـارين

 
 

أجب عن الأسئلة الآتيـة:

 

(1) عَمَّنْ سألَ المراقِبُ؟

 

(2) ماذا قال المراقب للمدرس بالنِّسْبَةِ إلى إبراهيم؟

 

(3) من الذي عطس؟ بم أَمره المدرس بعدَ العُطاسِ؟

*

(إذَا) ظَرْفٌ تَضَمَّنَ مَعْنَى الشَّرْطِ.

 

تدخل غالباً على الفعل الماضي. فَتُحَوِّلُه في المعنى إلى المُسْتَقْبَلِ، نحو:

 

إذا جاء رمضانُ

فُتِحَتْ أبوابُ الجنّةِ

 

الشرط

جَوَابُ الشَّرْطِ

 

وقد تدخل على المُضارع. وكذلك يجوز أن يكون جواب الشرطِ فعلاً مضارعاً، كـما في قول الشاعر:

 

والنَّفْسُ راغِبَـةٌ إذا رَغَّبْتَهـا

وإذا تُرَدُّ إلى قليـلٍ تَقْنَعُ

*

يَجِبُ اقْتِرَانُ جواب الشرط بالفاء في مَواضِعَ، منها:

 

(1) أن يكون الجَوابُ جملةً اسميّةً، نحو: {وإذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنيِّ فإني قريبٌ }.

 

(2) أن يكون الجوابُ فعلاً طلبيّاً (ومن أنواع الطلب: الأَمْرُ والنَّهْيُ والاسْتِفْهَامُ)، نحو:

 

(أ) إذا رَأَيْتَ حامداً فَاسْأَلْهُ عن مَوْعِدِ السَّفَرِ.

 

(ب) إذا وجدتَ المريضَ نائماً فلا تُوْقِظْهُ.

 

(جـ) إذا رَأيتُ بِلالاً فماذا أقولُ له؟
   

1 -

عينِّ الشَّـرْطَ وجوابَ الشرطِ فيما يأتي. وإذا كان الجوابُ مُقْتَرِناً بالفـاء فَاذْكُرْ سَـبَبَ ذلك

 

(1) قال تعالى: { يا أيُّها اْلذين آمنوا، إذا قُمْتُمْ إلى الصَّلاة فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُم وأَيْدِيَكُم إلى اْلمَرَافِقِ، واْمْسَحُو بِرُؤُوسِكُم وَأرْجُلَكُم إلى الكَعْبَيْنِ } [المائدة/ 6].

 

(2) قال تعالى: {وإذا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ }.= (يَشْفِيْنِي) [الشعراء/ 80].

 

(3) قال تعالى: { يا أيها الذين آمنوا إذا نُودِيَ للصلاة مِنْ يَوْمِ الجُمُعَةِ فَاْسْعَوْا إلى ذِكْرِ الله، وَذَرُوا البيع } (1) [ الجمعة/ 19].

 

(4) "إذا دخلَ أحدُكـم المسجدَ فَلْيَرْكَـعْ رَكْعَتَيْنِ قبلَ أن يجلِسَ ".

 

(5) قال تعالى: {فإذا جاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعةً ولا يَسْتَقِدُمونَ } [النحل/ 61]

 

(6) "إذا شَرِبَ الكلبُ في إناءِ أَحَدِكُـم فَلْيَغْسِلْهُ سَبْعاً".

 

(7) "إذا سَمِعْتُمْ بِالطَّاعُونِ في أَرْضٍ فلا تَدْخُلُوها، وإذا وَقَعَ بأرضٍ وأنتم بها فلا تَخْرُجُوا منها".

 

(8) "وإذا نَعَسَ أحدُكـم في الصلاةِ فَلْيَنَمْ حتى يَعْلَمَ ما يَقْرَأُ".

 

(9) "إذا أُقِيْمَت الصلاةُ فلا صَلاةَ إلا المَكْتُوبَةُ".

 

(10) قال الشاعر:

 

إذا لَمْ تَسْـتَـطِعْ شيئـاً فَدَعْـهُ

وَجـاوِزْهُ إلى ما تَسْـتَـطيعُ

 

(11) قال شَوْقِيٌّ في مَدحِ النبي صلى الله عليه وسلم  : وإذا رَحِمْتَ فَأَنْتَ أُمٌّ أَوْ أَبٌ

2-

أدخل (إذا) في جملتين على أن يكون جوابُها خَالِياً من الفاء.

3-

أدخل (إذا) في أربع جمل على أن يكون الجوابُ:

 

(1) في الأول جملةً اسميةً.

 

(2) وفي الثانية فعلَ أمرٍ .

 

(3) وفي الثالثة فعلاً مضارعاً مُقترِناً بـ (لامِ الأمْر).

 

(4) وفي الرابعة فعلاً مضارعاً مقترناً بـ (لا الناهِيَة).

 

 

 

 


(1)

وَذِرَ الشيء، يَذَرُه أي تركَه، والأمر: ذَرْ. وكذلك: وَدْعَ الشيء يَدَعَه: تركه. والأمر: دع لا يستعمل مضِيهِما.