الحديث السادس

 

في المسح على الخفين

 

عن المُغِيرة بن شُعبة رَضِيَ اللّه عَنْه قَالَ: كُنْتُ مع النبي صلى الله عليه وسلم فتَوضَّأَ، فأَهْوَيْتُ لأنْزِعَ خُفَّيْهِ فقال: " دَعْهُما فإنيِّ أَدْخَلْتُهُما طَاهِرتَينْ ". فمسح عليهما.  (متفق عليه).

 

معاني الكلمات:

الكلمة

معناها
أَهْوى فُلانٌ :مدَّ يده ونزل بجسْمِهِ إلى أسْفل. المضارع يُهْوِي .

نزع فُلانٌ الشيْء

:جَذَبَهُ. نزع الخُفَّ: خَلَعَهُ. المضارع: يَنْزِعُ. والمصدر: نَزْعٌ .

الخُفّ

: ما يُلْبَس في الرِّجْلِ من جِلْدٍ رَقِيق.

ودَعَ الشيَّءَ

:تَرَكَهُ. والمضارع: يَدَعَ. والأمر: دَعْ. (ماضِيهِ قَلِيلُ الاسْتِعْمَالَ).

مَسَحَ عَلَى الشيءِ

:أمَرَّ يَدَهُ عَلَيْهِ. المضارع: يَمْسَحُ.

أَدْخَل الشيءَ

 

:جعله يَدْخُلُ. هذه الهمزة للتعدية. نقول:

   1-  دخل حامدٌ الفصلَ/ أَدْخَلَ المراقِبُ حامداً الفصْلَ.

   2- بَكَى الطفْلُ/ مَنْ أَبْكى الطفْلَ؟

   3- نَزَل المريض من السَّيَّارةِ/ أَنْزلتُ المريضَ من السيارة.

إيضاحات نحوية:

1- (أَدْخَلْتُهُما طَاهِرَتَين) هنا (طاهرتين) حالٌ . والحالُ وَصْفٌ مَنْصُوبٌ يُذْكَرُ لِبَيَانِ هيْئَةِ صَاحِبِهِ. وَيقَعُ في جواب (كَيْفَ)، نحو:

(أ) جاء حامدّ ضاحِكاً.

جاء الطالبانِ النَاجِحانِ ضَاحِكيْنِ. جاء الطُّلابُّ النَاجِحُونَ ضَاحِكينَ

  جاءت أُخْتي ضاحِكة.

جاءت الطِّفْلَتَانِ ضَاحِكَتَيْن. جاءت أَخَواتي ضَاحِكاتٍ .

(ب) أكلتُ الطعام سَاخِناً.

تركتُ البابَين مَفْتُوحَين. لَقِيتُ الأصْدِقاءَ مَسْرُورِينَ.

 اِشترْيتُ الدجاجَةَ مَذبُوحَةً.

أُتركِ الغُرْفَتَيْنِ مَفْتُوحَتَيْنِ. لَقِيتُ الأخواتِ ذَاهِبَاتٍ إلى المدرسةِ.

2- (خُفَّيْهِ) تُحْذَفُ نونُ المثَنَّى للإِضافة نحو:

أخَوانِ: أَخَوا حامدٍ طالبانِ.  أخَوَين: رَأَيْتُ أَخَوَيْ حامدٍ .

معنى الحديث:

كان المُغِيرة مَعَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم  في سَفَرٍ فتوضَّأ صلى الله عليه وسلم ، وكان المغيرةُ يَصُبُّ عليه الماء، فغسل النبيُّ صلى الله عليه وسلم وجهه ويديه ومسح برأسه. عند ذلك مدَّ المغيرةُ يديه لِيَخْلَعَ خُفَّي رسول اللّه صلى الله عليه وسلم حتَّى يغسل رجليه، فقال له صلى الله عليه وسلم ما معناه:
" أُتْرُكْهُما فإِنَّنِي قَدْ لَبِسْتُهما على طهَارَةٍ ". فَمَسَح النبيُّ صلى الله عليه وسلم
عليهما.

ما يستفاد من الحديث من أحكام:

1- جوازُ المسْحَ على الخُفَّينْ.

2- يُشترطُ على من أراد أن يمسح على الخُفَّيْنِ أنْ يكون قد لَبِسَهما على طهارة مائِيَّةٍ .

3- جوازُ خِدْمة أصحاب الفضْل وأصحاب الحُقُوق علينا مثل العلماء والأبويْن.

فائدة: ورد في السنة التوقيت للمسح على الخفين. فلِلْمُقيم أن يمسح عليهما مُدةَ يوْمٍ وليْلةٍ ، وللمُسافر أن يمسح عليهما ثلاثةَ أيام بلياليها، والمسحُ على الخفين جائز في الوضوء، وأما في الغسل من الجنابة فلا يجوز المسح بل يجب نزعُهما وغسل الرِّجْلينْ.

الحكمة من المسح على الخفين: التَّيسير والتسهيل على الناس.

 

أسئلة

 

(1) لماذا أراد المغيرة نزْعَ خُفَّي رسول الله صلى الله عليه وسلم ص؟

(2) "دَعْهُما فإنِّي أدْخَلْتُهُما طَاهِرَتَينْ ". مَنْ قال هذا؟ وِلمَنْ؟ وما الحكمُ المُستفادُ منه؟

(3) هات المضارع والأمر من الأفعال الآية: وَدَعَ- ترك- نَزعَ- لَبِسَ- مَسَحَ- أدْخَلَ.

(4) ثَنِّ الكلمات التي تحتها خط:

    1- غاب اليوم زميلُ حامدٍ .

    2- اِغْسل رِجْلك

3- خُذِ الكتابَ بيَدكَ.

(5) هات أربعة أمثلة للفعل الذي زيدت فيه الهمَزة للتعدية.

(6) هات مثالين للحال.