الـدرس الثالث

 
 

الإنفاق في سبيل اللّه تعالى

 
قال اللّه تعالى :

 

                                                                 (البقرة 261 - 265)

 

أ- شرح المفردات

الكلمة

معناها

الـحَـبُّ

:   مثـل القَمْـح والشَّعِير والأرُزّ. واحدته: حَبَّة. والجمع: حُبُوبٌ.

السُـنْبُل :

:   جُزْء النبـاتِ الـذي يَتَكَـوّن فيه الحَبُّ. واحدته: سُنْبُلُة. ج سَنَابِل.

نَبَتَ الزرعُ (-ُ)

:   نَشَـأَ وظَهَـرَ من الأرض. واللَّهُ أَنْبَتَـه. (نَبَتَ/ يَنْبُتُ. أَنْبَتَ/يُنْبِتُ)

ضِعْفُ العَدَدِ

:   مثلُه مضافا إِليه. فضعفُ الواحد اثْنَانِ. وضِـعْـف الـعشرة عِشْرُونَ وهكـذا. ج أَضـعـاف. ضَاعَـفَ الشيءَ: جعله ضِعْفَيْنِ أو أَضْعَافاً.

الـوَاسِـع

:   الكثيرُ العَطَاءِ.

تَبِعَ زيدٌ حامداً

:   مَشَى خَلْفَه (-َ). أتْبَعَ فلانٌ الشيءَ شَيْئًا: أَلْحَقَه به.

مَنَّ عـليه (-ُ)

:   عدّ له ما فعل له من إِحسان كأَن يقول له: أعطيتـك كذا وكذا وساعدتك كذا وكـذا مرةً. هذا الأمر يَنْكَسِرُ بسببه قلبُ المحسَن إليه. والمصدر: مَـنٌّ .

الأذى

:   الضَّرَرُ غيرُ الجسيمِ، المكروه اليَسِير. آذَى فلاناً: أَصَابَهُ بِالأَذَى. (يؤذِي، إِيذَاءٌ ).

حَـزِن (-َ)

:   ضد فَرِح. اسـم الـفـاعـل: حَزِين. المصدر: حُزْنٌ وحَزَنٌ .

قوٌ ل معروفٌ ومَغْفِرَةٌ

:   في المراد به قولان:

 

    ا- كلمة طيبة ودعاء لمسلمٍ وعفوٌ عن ظلم.

 

   2- رد السائلِ بالَّتِي هي أَحسن والصَّفْحُ عن إِلْـحاحِه.

الحِـلْم

:   ضَبْطُ النَّفْسِ عن هَيَجَـانِ الـغَضَب. والحليم: صاحب الحِلْم.

الـغَنِيّ

:   من أسماء اللّه تعالى، وهو الذي لا يحتاج إلى أحد في شيء وكل واحد يحتاج إِليه.

أبْطَلَ الشيءَ

:   جعله باطلا.

رَاءَى فلانٌ :

:   عمِلَ عَمَلاً للسُّمْعَةِ والرِّياء فهو مُرَاءٍ (ا لمُرَائِي). والمصدر: رِئَاءٌ، وَرِيَاءٌ .

أصاب، تقول

:   هذه القَريةُ أصابها المَطَرُ أي نَزَلَ فيها. المضارع: يُصِيب.

الصَّفْوان

:   الصَّخْرُ الأمْلَسُ.

الوَابِـل

:   المَطَرُ الشديدُ الضَّخْمُ القَطْرِ.

قَدَرَ عَلَى الشيء (-ِ)

:   قَوِيَ عليه وتمكَّن منه، فهو قَادِرٌ وقَدِيرٌ ، المصدر: قُدْرَةٌ . تقول: لا اقْدِرُ على رَفْعِ هذا الحَجَر.

كَسَبَ مالا (-ِ)

:   رَبِحَـه.

ابْتَغَى الشيء

:   أراده وطلبه. المصدر: ابْتِغَاءٌ .

مَرْضَاةٌ ، ورِضًا، ورِضْوَانٌ

:   ضد الـسَّخَط.(رَضيَ اللّه عن فُلاَنٍ، وضِدُّهُ سَخِطَ عَلَى فلانٍ )

التثْبِيت

:   التَصديق. معنى قوله تعال:{تَثْبيتًا مِنْ أنْفُسِهم} أي وهُمْ يُوقِنُـون بأَنّ الله سَيَجْزِيهِم على ذلك.

الجَـنَّة

:   المراد بها البُسْتَان

الرَّبْوة

:   مكان مُرْتَفع من الأرض. ج رُبًى.

آتى فلاناً شَيْئاً

:   أعطاه إياه. المضارع: يُؤْتِي. الأمر: آتِ. المصدر: إِيتَاءٌ.

الأُكُـل

:   الثَّـمَـر.

الطَّـلُّ

:   المَطَرُ الخفيفُ.

بَصِير بالشيء

:   عليم به. أي لا يخفى على اللّه شيء من أعمال عباده.

 

ب- إِيضاحات نحوية

ا-

 

في قوله تعالى: {كالَّذي يُنْفِقُ مالَه رِئاءَ النَّاسِ} وهو نُصِبَ (رئاء) لأنه مفعـول له. وكـذلك (ابْتِغَاء) و (تثبيتا) في قوله تعالى: {ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاءَ مَرضَاتِ اللّه. وتثبيتاً من أنفسهم}. المفعول لَهُ أو المفعول لأجْلِه اسْمٌ يُذْكَرُ لِبَيان سَبَبِ الفعل. وإِليك أمثلة أخرى :

 

أ- التحقت بالجامعة الإسلامية رَغْبَةً في العلم.

 

ب- لم أخرجْ من البيت اليوم انْتِظَارًا لِقُدُومِكَ.

 

جـ- قال تعالى: {ولا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُم خَشْيَةَ إملاقٍ … }.

2-

(قولٌ معروفٌ ..) جاز الابتـداءُ بالنكرة (قول) لأنها موصوفة. وكذلك في قوله تعالى: {ولَعَبْدٌ مؤمِنٌ خيرٌ من مُشْرِكٍ .. }.

3-

 

في قولـه تعـالى: {فإِنْ لَمْ يُصِبْها وَابِلٌ فَطَلٌّ} (فطلٌّ ) تقديره: (فَطَلٌّ يَكْفِي) ويجوز الابتداء بالنكرة إِذا دَلَّت على التَّنْوِيعِ.

 

اقترنت الجملة بالفاء لأنها اسمية وقعت جوابا للشرط.

جـ- من الجوانب البلاغية

أ-

قوله تعالى : {مثل الذين ينفقون } أي مَثَلُ نَفَقَتِهم كَمَثلِ حَبَّةٍ . في قوله تعالى: "كَمَثَلِ حَبَّة" تَشْبِيه، فشَبَّهَ سبحانه وتعالى الصدَقَةَ التي تُنْفَقُ في سبيله بِحَبَّةٍ زُرِعَت وباركها المولَى عزّ وجلّ فأصبحت سَبْعَمائَةِ حَبَّةٍ .

 

   والتَّشْبِيهُ: هو إِلْـحَـاقُ أمْرٍ بِأَمْرٍ في صِفَـةٍ بإِحـدى أَدَوات التشبيه. تقـول: محمد كالأسَد في الشجاعة. فالأمر الأول هو (محمد) وهو المُشَبَّهُ، والأمر الثاني هو (الأسدُ) وهو المُشَبَّهُ به، وأداة التشبيه هي (الكاف) والصفة هي الشجاعة.

2-

في قوله تعالى: {مَنًّا ولا أذًى} ذِكْرٌ للعامّ بعد الخاصّ، لأن الأَذى يَشْمَل المَنَّ. ومثل ذلك قوله تعالى على لسان نوحٍ عليه السلام: {رب اغْفِـرْ لي وَلِـوَالِـدَيَّ وَلمَنْ دَخَـلَ بَيْتِيَ مؤمنـاً وللمؤمنـين والمؤمناتِ} لأن لفظ "المؤمنين والمؤمنات " يشمل ما تقدم.

3-

في قولـه تعالى: {كَـمَثَلِ صَفْوَانٍ عليه ترابٌ} وفي قوله تعالى: {كـمثل جنة بربوة} تشبيه، فَفِي الأول شبَّهَ اللّه نَفَقَةَ الذين يُنْفِقون رِيَاءً وسُمْعَةً في ضياعِها وذَهابها يومَ القيامة بِحَجَرِ أَمْلَسَ عليه ترابٌ ظنَّه الظانُّون أرضاً طَيِّبَةً، فأصَابه مَطَر شديدٌ فأًذْهَبَ ما عليه من ترابٍ وتركه أَملسَ ليس عليه شيء.

 

   وفي الثاني شَبَّهَ اللّه تعالى نَفَقَةَ الذين يَتَصَدَّقُون ابْتَغاءَ مَرْضَاةِ اللّه ورضوانِه في ثُبُوت أجرِها ومُضَاعَفَةِ ثَوابها يومَ القيامةِ بحديقةٍ كثيرة الشجرِ في مكانٍ حَسَنٍ طَيِّبِ الهَواءِ زَكِيِّ الثَّمَرِ، أَصابها مطرٌ شديدٌ ، فأَخرجت ثـمارَها مُضَاعَفَةً، وإِن لم ينزِلْ عليها المَطَرُ الكثيرُ يَكْفِها المَطَرُ القليلُ، فهي تُنْتجُ في الحالَيْنِ، وذلك لجَوْدَتِها وكَرَمِ مَنْبَتها ولَطَافَةِ هَوَائِها.

د ـ ما يستفاد من النص

ا-

يجب على المؤمن أن يُخْلِصَ العبادة للّه تعالى ولا يشرك به شيئا.

2-

مُضَاعَفَةُ ثوابِ المنفِقين الذين يبتغون بِنَفَقَتهِم وجهَ اللّه ورضوانَه.

3-

ضَياعُ أعمالِ المنافقين الذين يقصِدون بنفقتهم الرياءَ والسُّمْعَةَ.

4-

ردُّ السائل بالَّتي هي أحسنُ خير عند اللّه من إِعطائِه ثم إيذائِه.

 

أسـئلة وتمـارين

 
 

ا-

أجب عن الأسئلة الآتية:

 

(1) بِم شَبَّهَ اللّه تعالى نَفَقَةَ المنفق في سبيل اللّه؟

 

(2) ما جزاءُ من يُنْفِقون أموالَهم في سبيل اللّه ثم لا يُتْبِعُون صَدَقَتَهم مناً ولا أذًى؟

 

(3) ما جزاء من يُنْفِق مالَه ثم يَمُنُّ على المحسَنِ إِليه أو يُؤذِيه؟

 

(4) ما الذي يُبْطِل الصَّدَقَاتِ؟

 

(5) هل تنفع الكفارَ أعمالُهم يومَ القيامة؟

 

(6) ما معنى قولِهِ تعالى: {وقولٌ معروفٌ ومغفرةٌ خيرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُها أذًى}؟

 

(7) اِشرَحْ مَثَلَ الصفوانِ الذي ذكره اللّه تعالى في هذه الآيات.

 

(8) اشرح مَثَلَ الجنَّة التي بِرَبْوَةٍ الذي ورد فِي هذه الآيات.

 

(9) اذكر اثنين مما يُسْتَفاد من هذا النص.

2-

اذكر الجوانب البلاغية فيما يأتي:
 

(1) قال اللّه تعالى: {مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل اللّه كَمَثَلِ حبة...}.

 

(2) وقال تعالى: {ثم لا يتبعون ما أنفقوا منًّا ولا أذى...}.

3-

لماذا نُصِبَ "رئاء" في قوله تعالى: {كالذي ينفق ماله رِئَاءَ الناس}؟

4-

ما مُسَوِّغ الابتداء بالنكرة في قوله تعالى: {قولٌ معروفٌ ومغفرة خير…}؟

5-

استخرج من النص ما يأتي:

 

(1) سبعةَ أفعال من باب " افعَلَ".

 

(2) فعلا من باب "فَاعَلَ ".

 

(3) ثلاثة أفعال من باب "فَعَلَ يَفْعِلُ ".

 

(4) ثلاثة أفعال من باب "فَعِلَ يَفْعَلُ ".

 

(5) فعلا من باب "فَعَلَ يَفْعُلُ ".

 

(6) مثالين لـ(ما) الموصولة.

 

(7) مثالين للمفعول له.

 

(8) فعلا مضارعا مجزوما، واذكر سبب الجزم.

6-

هات المضارع والأمر من الأفعال الآتية:
 

أنفق- عَمِل- آمن- آتى- هَدَى- تَرَكَ- تَبِعَ- كَسَبَ.

7-

هـات مفرد الأسماء الآتية :
 

سَنَابِل- أموال- صَدَقَات.

8-

هـات جمع الأسماء الآتية:
 

حَبَّة- أَجْر- تُراب- رَبْوة.

9-

اذكر معاني الكلمات الآتية:
 

الأذَى - الحِلْم- الصَّفْوان- الوابل- الطَّلُّ- الجنة- حزن- ضَاعَفَ-أَبْطَلَ- اِبْتَغَى- آتَى.

10-

أدخل كل كلمة مما يأْتي في جملةٍ مفيدةٍ :
 

قَدَرَ- حَزِنَ- أَصابَ- هدَى- أَنفقَ.