المناهج الدراسية مناهج معهد تعليم اللغة العربية

المستوى الثالث

 

التجويد الميسر

 

المقدمة
القرآن
[الفصل الأول]
مخارج الحروف
[الفصل الثاني]
صفات الحروف
الفرق بين بعض الحروف المتشابهة
[الفصل الثالث]
أحكام بعض الحروف
الميم الساكنة
النون و الميم المشددتان
الراء
اللام
[الفصل الرابع ]
المدود
[الفصل الخامس ]
الوقوف
أحكام منفردة
تمرينات عامة مسجلة بصوت المؤلف ، ( توضيح )
الدرس الأول ( مخارج الحروف )
الدرس الثاني ( صفات الحروف )
الدرس الثالث ( احكام النون الساكنة والتنوين )
الدرس الرابع ( القلب و الإخفاء )
الدرس الخامس ( الميم الساكنة و الميم و النون المشددتان )
الدرس السادس ( الراء و اللام )
الدرس السابع ( المد المتصل و المد المنفصل )
الدرس الثامن ( المد اللازم و المد العارض )
الدرس التاسع ( هاء الكناية )

top مقدمه

مـقدمـة

 

بسم الله الرحمن الرحيم

  

إن علم التجويد من العلوم التي يجب على كل مسلم أن يتعلمَّها وُيعنَى بها، وذلك لتعلقه بعبادة مطلوبة من كل واحد بعينه وهى قراءة القرآن الكريم.

وقراءة القرآن الكريم لها صفة معينة وطريقة خاصة نقلت إلينا بأعلى درجات الرواية وهي المشافهة، حيث يأخذ القارىء من المقرىء وتنتهي السلسلة إلى النبي الله عليه وسلم ، والنبيُّ أخذ من جبريل عليه السلام حيث كان يلقنه القرآن ويعلمه إياه، وجبريل سمع من رب العزة والجلال، وهذا هو ما أشار إليه ابن الجزري بقوله:

لأنَّهُ بهِ الإلــهُ أَنْـزَلاَ

وهكــذا منْهُ إلينا وَصَلاَ

وصفة القراءة هذه التي اصطلحوا على تسميتها (تجويد القرآن) مستقاة من لغة العرب، إذ القرآن أنزل بها، فهو عربي في اللفظ والمعنى وفي اللهجة، والعرب كانت لها لهجات في طريقة النطق تختلف من قبيلة إلى أخرى، إلا أن القرآن نزل بأفصحها وهي لغة قريش ولهجتها، ونطق به أفصح العرب صلى الله عليه وسلم، ونحن في (التجويد) ننطق بالقرآن بأفصح لهجة عربية حيث نتتبع لهجة النبي صلى الله عليه وسلم ونطقه وما أقرأ به أُبىَّ بن كعب وعبد اللّه بن مسعود وزيد بن ثابت وغيرهم من قراء الصحابة رضوان اللّه تعالى عليهم أجمعين.

وقد عُنِي علماء الإِسلام بعلم التجويد عناية عظيمة وألفوا فيه من الكتب ما لا يحصى ونظموا من المنظومات ما لا تحصر.

وكان من أجل من ألف فيه وأقام صرحه أبو عمرو الداني ومكي بن أبي طالب القيسي، والقاسم بن فيرة الشاطبي وأبو الخير محمد بن الجزري الشافعي، فهؤلاء هم سادة الحفاظ والمقرئين وأئمة المجودين، فالقراء حتى آخر الدهر عيال على كتبهم.

وقراءة القرآن لها روايات مختلفة صحت منها عشر قراءات.

ولما كانت الرواية التي يقرأ بها معظم أهل الإِسلام هي رواية حفص عن عاصم أحببت أن أساهم فى خدمتها بثلاثة مصنفات جعلتها على مراتب القارئين: (فالتجويد الميسر) الذي هو هذا الكتاب لعامة المبتدئين، (وقواعد التجويد) على رواية حفص عن عاصم بن أبي النجود للمتوسطين، ثم جمعت أحسن ما نظم في قراءة حفص من منظومات السلف الذين عليهم العمدة في هذا العلم فحققته وشرحته شرحاً مستوفياً في كتاب سميته (مجموعة التجويد) وهو نافع ومهم للمتخصصين بهذا الفن والذين يرومون مرتبة التحقيق والإتقان ويرغبون لا استيفاء هذا الشأن.(1)

فهذا الكتاب -التجويد الميسر- هو عبارة عن تيسير لقواعد التجويد والقراءة دون إخلال أو تقصير، بحيث يتسنى لكل مسلم تناولها وتعلمها دون حاجة إلى عناء أو مشقة في فهمها أو تطبيقها ...

أما بالنسبة للأطفال في المراحل الابتدائية الأولى فإني رأيت بالتجربة أن من الخير أن يتناولوا هذا الفن بطريقة التلقين: فيأخذوا مباشرة من فم المقرىء بعض سور القرآن القصيرة مجودة مع تطعيمهم وإرشادهم إلى بعض أحكام التجويد السهلة، كالإظهار والإدغام والإِخفاء والإِقلاب والمد المتصل والمد المنفصل لتتعود أذهانهم على هذا الفن وتألف قواعده.

وإن كان علماؤنا السالفون لم يتركوا الصغار حتى ألفوا لهم ما يليق بسنهم وطراوة أذهانهم من كتب في التجويد، ومن أشهر ما صنف في هذا (تحفة الأطفال والغلمان) للشيخ سليمان الجمزوري وهي منظومة سهلة العبارة والتركيب، وقد شرحها نفس الناظم في كتاب أسماه (فتح الأقفال بشرح متن تحفة الأطفال).

ثم تولى شرح هذه المنظومة من القدماء الشيخ محمد الميهي فى كتاب أسماه (فتح الملك المتعال) ومن المتأخرين شرحها أيضاً الشيخ محمد الضباع.

ومن المهم أن أشير إلى أن (التجويد) فن يعتمد بدرجة كبيرة على (الذوق) وكل قواعده وتقسيماته هي راجعة إلى مقصدين من مقاصد اللغة: التسهيل والتزين ...

إذ كان من طبيعة العرب الفصحاء أن يلجؤوا دائماً في لغتهم إلى ما يسهل الثقيل منها ويلطف المستوحش والمتنافر سواء كان في النطق أوفي المعاني.

وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " زَيِّنُوا القرآن بأصواتِكم ". (أخرجه ابن حبان والحاكم)، وقال: " ليس مِنَّا من لم يَتَغنَّ بالقرآن ". (أخرجه البخاري).

وذلك هو ما أشار إليه ابن الجزري في قوله:

وَهْوَ أيضًا حِلْيَةُ التِّلاوة

وزينَةُ الأَدَاء والْقِراَءةِ

اللهم اجعل القرآن العظيم شفاء صدورنا وجلاء همومنا وأحزاننا وذكِّرنا منه ما نسينا وعلمنا منه ما جهلنا وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار.

 

المدينة المنورة في 1 جمادى الأولى 1392 هـ.

أبو عَاصِمٍ عَبْد العَزِيز بْن عَبْد الفَتَّاحِ القَارِىء

 

 


1- وقد صدر من مجموعة التجويد (قصيدتان في تجويد القرآن) هما قصيدتا الخاقاني والسخاوى حققهما وشرحهما المؤلف وتحت الطبع المقدمة الجزرية وهي الكتاب الثاني من المجموعة.

top

الفصـلُ الأول: مخـارج الحـروف

 
 

الـدرس الأول

مخــارج الحــروف

 

المخارج: جمع مخرج، ومخرج الحرف هو المكان الذي يخرج منه الحرف. وتوجد مخارج الحروف في ثلاث مناطق:

الحلق

واللسان

والشفتين

 

ويوجد في كل منطقة من هذه الثلاث عدد من المخارج. ففي (الحلق) ثلاثة مخارج:

1-

أقصى الحلق: أي آخره من جهة الصدر.

2-

ووسط الحلق.

3-

وأدنى الحلق: أي أقربه إلى الفم.

وفي (اللسان) عشرة مخارج:

1-

أقصى اللسان قريباً من الحلق.

2-

أقصى اللسان قريباً إلى جهة الفم.

3-

وسط اللسان.

4-

ظهر اللسان مع أصول الثنايا العليا.

5-

ظهر اللسان مع رؤوس الثنايا العليا.

6-

طرف اللسان.

7-

طرف اللسان قريباً من الظهر.

8-

رأس اللسان.

9-

حافة اللسان الأمامية.

10-

حافة اللسان الخلفية.

وفي (الشفتين) مخرجان:

1-

ما بين الشفتين.

2-

الشفة السفلى مع رؤوس الثنايا العليا.

وهناك مخرج لحروف المد الثلاثة (الألف والواو والياء) الممدودات ويسمى (الجوف) ويبتدىء من الصدر وينتهي بانتهاء الصوت في الفم.

وهناك مخرج للغنَّة وهو (الخيشوم) أي الأنف: انظر الشكل رقم (1) و (2).

 

الحــــلق:

 

 وفيه ثلاثة مخارج:

1-

أقصى الحلق: وتخرج منه الهمزة والهاء ( أَءْ ، أَهْـ ).

2-

وسط الحلق: وتخرج منه العين والحاء ( أَحْ ، أَعْ ).

3-

أدنى الحلق: وتخرج منه الغين والخاء ( أَخْ ، أَغْ ).

 

اللســـان :

 

 وفيه عشرة مخارج:

1-

أقصى اللسان قريباً من الحلق: ومنه تخرج القاف ( أَقْ ).

2-

أقصى اللسان قريباً من الفم: ومنه تخرج الكاف ( أَكْ ).

3-

وسط اللسان: ومنه تخرج الجيم والشين والياء ( أَجْ، أَشْ، أَيْ ).

4-

ظهر اللسان مع أصول الثنايا العليا: ومنه تخرج التاء والطاء والدال ( أَتْ، أَطْ، أَدْ ).

5-

ظهر اللسان مع رؤوس الثنايا العليا: ومنه تخرج: الثاء والظاء والذال (أَثْ، أَظْ، أَذْ).

6-

طرف اللسان مع أصول الثنايا العليا: ومنه تخرج النون ( أَنْ ).

7-

طرف اللسان مع أصول الثنايا العليا قريباً من الظهر: ومنه تخرج الراء ( أرْ ).

8-

رأس اللسان مع أصول الثنايا العليا: ومنه تخرج الزاي والصاد والسن ( أَزْ، أَصْ، أَسْ ).

9-

حافة اللسان، أي جانبه مع التصاقه به يحاذيه من الأضراس العليا: ومنه تخرج الضاد ( أَضْ ).

10-

حافة اللسان الأمامية مع التصاقها بما يحاذيها من الأسنان: ومنه تخرج اللام ( أَلْ ).

 

الشفتـــان :

 

 وفيهما مخرجان :

1-

ما بين الشفتن: ومنه تخرج الباء والميم مع انطباقهما والواو بدون انطباق ( أَبْ، أَهـ، أَوْ ).

2-

الشفة السفلى مع التصاقها برؤوس الثنايا العليا: ومنها تخرج الفاء ( أفْ ).

 

فإذا حسبنا مجموع هذه المخارج مع مخرج (الجوف) و (الخيشوم) تصير المخارج سبعة عشر مخرجا.

1-مخارج الحُروُف في فم الإنسَان

2- الحُروُف العَرَبِيّة مُوَزعةَ عَلىمخَارِجِها 

 

top صفات الحروف

الفصل الثاني: صفـات الحـروف

 

 

 

لكل حرف خمس صفات على الأقل، وبهذه الصفات يحصل لبعض الحروف التميُّزُ عن غيرها، ومن أهم هذه الصفات:

 

الشِّــدّة والرَّخــاوة :

 

الشَّــــدَّةُ: معناها: انحباس الصوت.

يتبين لك ذلك عندما تقول: ( أَجْ )، ( أَدْ )، ( أَفْ )، ( أَطْ )، ( أَبْ )، ( أَكْ )، ( أَتْ )، وهذه هي حروف الشدة مجموعة في قولهم ( أَجِدْ قَطْ بَكَتْ ) .

والرخـــاوة: بعكسها: أي جريان الصوت مثل ( أَسْ )، ( أَلْ )، ( أَمْ )، ( أَثْ )، ( أَظْ )، وهكذا بقية الحروف.

 

الاستعــلاء و الاستفــال :

 

الاستعـلاء  : هو تفخيم الحرف عند النطق به.

والاستفـال : ترقيقه.

فإذا قلت: ( أَخْ )، ( أَصْ )، ( أَضْ )، ( أَغْ )، ( أَط )، وجب أن تفخم حتى يرتفع اللسان والمخرج إلى أعلى، وإذا قلت: ( أَحْ )، ( أَدْ )، ( أَسْ)، ( أَلْ )، ( أَكْ )، وغيرها من الحروف المستفلة وجب أن ترقق حتى ينخفض اللسان والمخرج إلى أسفل.

حروف الاستعلاء مجموعة في قولهم ( خُصَّ ضَغْطٍ قِظْ ) وما سواها فهي حروف مستفلة.

 

التَّـفـشِّــي : معناه: انتشار الهواء في المخرج ولا يكون ذلك إلا في الشين، فإذا قلت: ( أَشْ ) فإنك تلاحظ أن الهواء يجري في مخرج الشين، ولذلك فإنه لا يلتصق بالحنك الأعلى.

 

التكـــرار : أي تحرُّكُ طرف اللسان، ولا يكون ذلك إلا في الراء، ويجب ألا يزيد التكرار عن حركة واحدة، وبهذا التكرار يحصل الفرق بين الراء وغيرها من ا لحر وف ( أَرْ )، ( رَا ).

الصفـيــر : إذا قلت: ( أَصْ )، ( أَسْ )، ( أَزْ ) فإنك تسمع صوتاً من الصاد والسين والزاي يشبه الصفير، وهذا خاص بهذه الأحرف الثلاثة، ومع الصفير يكون هناك جريان للهواء، وهذا يسمونه ( الهَمْس ).

 

القَلْقَلَــــة : أي حركة المخرج واضطرابه، فإذا قلت: ( أَقْ )، ( أَطْ )، ( أَبْ )، ( أَج )، (أَدْ ). أو قلت: ( يقْتلون )، ( محيطْ )، ( مآبْ )، ( الخروجْ )، ( شديدْ ) وجب أن تحرك الصوت بعد انضغاطه حركة خفيفة بحيث لا تتحول إلى حركة كاملة، فينقلب السكون إليها، وحروف القلقلة مجموعة في قولهم ( قُطْبُ جَدْ ).

 

الغُـــنُّة : صوت من النون والميم يكون بمقدار حركتين، ويصدر من الأنف ( أنّ )، ( أمّا ).

ويكون ذلك في خمسة مواضع:

- النون الساكنة والتنوين عند إدغامها في الياء والنون والميم والواو.

- النون الساكنة والتنوين عند إخفائها في خمسة عشر حرفاً (كما سيأتي).

- الميم الساكنة عند إخفائها في الباء.

- الميم الساكنة عند إدغامها في الميم.

- النون والميم المشددتان حيثما وقعتا.

 

top

الفرق بين بعض الحروف المتشابهة

الفــرق بين الــذال و الــزاي 

 

الذال تخرج من ظهر اللسان مع التصاقه برؤوس الثنايا العليا.

والزاي تخرج من رأس اللسان مع اقترابه من أصول الثنايا العليا.

ومعنى ذلك أنه يجب أن تخرج طرف لسانك عند النطق بالذال، بخلاف، الزاي ( أَذْ )، ( أَزْ )، ( يَذْرؤكم )، ( تَزْرعونه )، ( الذِين )، ( زَعمتم ) ثم الزاي فيها صفة الصفير كما سبق: وتتبين صوته إذا قلت: ( أَزْ ) فتسمع صوتاً يشبه وصوصة الطير ...

والذال ليست كذلك بل فيها صفة الجهر، تلاحظ ذلك إذا قلت: ( أَذْ )، فإن الهواء ينحبس بين الثنايا واللسان وتشعر بقوة التصاق اللسان برؤوس الثنايا.

 

الفــرق بين الثــاء والسيـن

 

هو نفسه الفرق بين الذال والزاي.

فالسين تخرج من مخرج الزاي وتتصف بالصفير ( أَس ) و( اسْأل ) و( سَأل ) بينما الثاء تخرج من مخرج الذال وتتصف بالهمس والرخاوة ( اثَّاقَلْتم ).

 

الفــرق بين الشيـن والجـــيم

 

الشين والجيم يخرجان من وسط اللسان إلا أن الفرق بينهما يكون بالهمس في الشين والجهر في الجيم، وفي الشين أيضاً صفة التفشي، أي: انتشار الهواء في وسط اللسان فلا تلصق وسط لسانك في الحنك الأعلى، بل تترك الهواء يمر بينهما وينتشر ( أَشْياء )، ( أَشْياء ).

والجيم أيضاً فيها شِدَّة بخلاف الشين، والشِّدَّة: أن ينحبس الصوت عند النطق بها، يتبين لك ذلك إذا قلت: ( أَجْ ). ( أجْرموا ).

 

الفــــرق بيـن الضـــاد والظـــاء

الظاء تخرج من ظهر اللسان عند التصاقه برؤوس الثنايا العليا، ولذلك فإنك تخرج طرف لسانك عند النطق بها، والضاد تخرج من حافة اللسان- أي جانبه- عند التصاقه بما يحاذيه من الأضراس العليا ... فالفرق بين مخرج الظاء ومخرج الضاد بعيد.

( أَظْ )، ( الظَّالمين )، ( أَظْلم )، ( ظَهير )، ( ظَلَمك )، ( أَضْ )، ( ولاَ الضَّالين )، ( يُضِلُّ )، ( أَضَلُّ )، ( يَضْربون ).

والضاد فيها أيضاً صفة الاستطالة بخلاف الظاء، والاستطالة معناها: أن يمتد ضغط الحرف وصوته في المخرج كله، فالضاد يمتد صوتها عند النطق بها في حافة اللسان كلها.

 

top

الفصل الثالث: أحكـام بَعـض الحـرُوف

 

 

[ أ ] الـنـون السـاكـنة والـتـنويـن

 
 
 
 

مِـنْ

إنْ

لَنْ

كُـنْـتم

يَـنْـأَوْن

إنْـتـظروا

 
 

الأنْـبــاء

الأنْـبـيـاء

دُنْـيـا

الأنْـعَـام

عـنْـد

 
 

عـزيــزٌ ( عزيزُنْ)

غـفـورٌ 

 (غفورُنْ )

  أَحَــدٌ ( أحدُنْ)

 
 

أَزواجاً ( أزواجَـنْ  

أغلَـلاً ( أَغلاَلـنْ )

 
 

ملائـكَـةً ( ملائِـكَتـنْ )

 
 

غاسِـقٍ ( غاسقِـنْ )

حاسِـدٍ   (حاسـدِنْ)

  ، (خُسْـرِنْ )

 
   

بقراءة الكلمات السابقة تلاحظ : أن النون الساكنة :

- تلحق الحروف ( مِـنْ إنْ لَـنْ )، والأسماء ( عنْـد الأنْـباء الأنْـبياء )، والأفعال ( كـنْـتُم، يَنْـأَوْن، إنْـتظروا ).

أما نون التنوين الساكنة فنلاحظ أنها :

- لا تلحق إلا الأسماء ( عزيـزٌ، غفـورٌ، أحـدٌ، أزواجـاً، غاسـقٍ ... ).

- أنها تظهر في النطق ولا تكتب في الخط ( وما كتبناه في الأمثلة لتوضيح النطق فقط ).

       ( للنون الساكنهَ والتنوين أربعة أحكام، هي: ا لإِظهار، والإدغام، والقلب، والإخفاء ).

 

الإِظهــــار :

معناه: إظهار النون الساكنة أو التنوين عند النطق بهما، من غير غنة فيهما. ويكون ذلك عند ستة أحرف :

الهمزة، والهاء، والعين، والحاء، والغين، والخاء.

 

مَـنْ ءامَنَ

مَـنْ أَعْطَى

إنْ أَرَدتُم

يَنْـأَوْنَ

مَـنْ هَـدَى اللّه

مِـنْ هَـادٍ

مَـنْ هَـلَكَ

الأنْـهَـار

إنْ عَـلِمْتُمْ

مَـنْ عَـمِل

مِـنْ عَـلَقٍ

أَنْـعَـمْتَ

مَـنْ حَـمَلَ

فَمَـنْ حَـاجَّكَ

مِـنْ حَـكيم

تَنْـحِـتُون

مـنْ غِـلٍ

مـِنْ غِـسْلِين

مِـنْ غـيرِكُم

فَسَيُـنْـغِـضُونَ

مَـنْ خَـشِيَ

فإنْ خِـفْتُمْ

مِـنْ خَـيْرٍ

المُـنْـخَـنِقَةُ.

لكُلِّ قَوْمٍ هَـادٍ

سَلَمٌ هِـيَ

جُرُفٍ هِـارٍ

وجَـنَّاتٍ أَلفـافـاً

شيئـاً إِدًّا

لأَىّ يومٍ أُجِّـلَتْ

عزيـزٌ حـكـيم

نارًا حـاميـةً

تجارةً حـاضـرةً

واسـعٌ عـليـم

في جنـةٍ عـالـيـة

أجـرًا عـظـيـماً

وربٌ غـفـور

أَجـرٌ غَـيْرُ ممنـون

بقـرءانٍ غَـيْرِ هذا

لطـيفٌ خَـبِـير

نَخْـلٍ خَـاويـة

نارًا خـالـدًا فيـهـا

 

ا لإِدغــــام :

معناه: إدخال النون الساكنة أو التنوين في الحرف الذي بعدهما بحيث لا تنطق بهما بل تنطق بالحرف الذي بعدهما مشدَّداً.

ويكـون ذلك عنـد ستـة أحرف مجموعة نما كلمة ( يَرْمُلُوْنَ ) وهي ( الياء، والراء، والميم، واللام، والواو، والنون ).

لكنك تظهر الغنة عند أربعة منها، هي ( الياء، والـواو، والميم، والنون ) وتدغم بغير غنة عند ( اللام، الراء )

فمثـلاً :

( مَنْ يَعْمل )

إذا أدغمت تنطق بها

( مَيَّعْمَل )

( مِنْ وَلَد )

إذا أدغمت تنطق بها

( مِوَّلَد )

(أَنْ لَوْ )

إذا أدغمت تنطق بها

( أَلَّوْ )

( خَـيْراً يَرَه )

إذا أدغمت تنطق بها

( خَيْرَ يَّرَه )

( قَوْلٌ مَعْرُوف )

إذا أدغمت تنطق بها

( قَوْ لُمَّعْروف )

وهكذا في بقية الأحرف ... وإليك أمثلتها:

 

إِن يَكُـونُـوا،

مَـن يَـشاء،

مَـن يَـعْمَل،

لَـن يَـقْـدِرَ

مِـن وَاق،

مَـن وَجَدْنَـا،

مِـن وَلَـد،

مِـن وَرَثَـة

مِـن مَّال،

مِـن مَّـسَد،

مِـن مَّـا تَعْمَلُون،

مِـن مـلَك

مِـن نَّذِيـر،

إِن نَّـشَأ،

إِن نَّـعْفُ،

لَـن نَّـدْخُلَهَا

مِـن لَّدُنْـه،

أَن لَّنْ،

أن لَّـو،

وَلكِن لاَّ يَـعْلَمُون

مِـن رَّبِّهِـم،

أن رَّءاه اسْتَغْنَـى،

مِـن رَّسُـول

خَيَـرًا يَرَه،

وجُـوٌ يَـوْمَئِـذٍ ،

خَيـرٌ وَأَبقى،

وَوَالِـدٍ وَمَـا وَلَـد

صحُفـاً مُّطَهَّرة،

قوُلٌ مَّـعْرُوف،

كُلاًّ نُّـمِدُّ،

يومئذٍ نَّـاعِمَة

مالاً لُّـبَـدًا،

هُمَزةٍ لُّـمزَةٍ ،

غفـورٌ رَّحيم،

عيشـةٍ رَّاضِيَـة

قـاعـدة المـتمـاثـليـن و المتجـانسـين :

(أ) ( إِذْهَب بِّـكِتَابِـى )

( قُل لاَّ أَسْأَلُكمْ )

( وَكَم مِّنْ مَلَكٍ ).

(ب) ( فَآمَنَت طَّـائِفَةٌ )

( إِذ ظَّـلَمُوا )

( يلْهَث ذَّالِكَ ).

(ج) ( قَدْ سَمِعَ اللّه )

( وَلَقَدْ جَـآءهُمْ )

( إِذْ تَـأْتِيهِم ).

 

- كل حرفين من الحروف العربية اجتمعا لابد أن يكونا متماثلين أو متجانسين أو متقاربين أو متباعدين.

- فإذا اتفقا في المخرج والصفة فهما المتماثلان، كالباء مع الباء، والميم مع الميم، واللام مع اللام، كما هو في أمثلة المجموعة (أ).

- وإذا اتفقا في المخرج واختلفا في الصفات، فهما المتجانسان كالتاء مع الطاء، واللام مع الراء، والثاء مع الذال، كما هو في أمثلة المجموعة (ب).

حكم المتماثلين والمتجانسين الإِدغام.

- فإذا كان الحرفان متقاربين في المخرج ومختلفين في الصفات فهما المتقاربان، والأصل أنه لا إدغام فيهما عند حفص إلا في بعض المواضع، كإدغام النون الساكنة في الميم والواو.

أما الأمثلة في المجموعة (ج) فحكمها الإِظهار عند حفص.

- لابد في الإِدغام عند حفص من سكون الحرف الأول ... أما إذا تحرك فلا إدغام عنده وإن كان يدغم غيره ويسمى عندهم بالإِدغام الكبير ...

وذلك مثل ( سَلَكَكُمْ )، ( الرَّحيمِ ملِكِ )، ( يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاء ).

أما المتباعدان: أي في المخرج والصفة: فلا إدغام فيهما عند أحد.

 

القـلــــــب

 

أي قلب النون الساكنة والتنوين ميماً، ثم إخفاء هذه الميم فيما بعدها مع بيان الغنة، ويكون ذلك عند حرف واحد هو ( الباء ).

مَنْ بَخِلَ

فإذا قلبت نطقت بها هكذا

مَمْ بَخِل

أَنْبَأَكَ

فإذا قلبت نطقت بها هكذا

أَمْبَأَكَ

سِمِيعٌ بَصِير

فإذا قلبت نطقت بها هكذا

سِمِيعُمْبَصِير

مُنفَطِرٌ به

فإذا قلبت نطقت بها هكذا

مُنفَطِر مْبِهْ

زوجٍ بَهيج

فإذا قلبت نطقت بها هكذا

زَوْجِمْبهيج

مَشَّاءٍ بنميم

فإذا قلبت نطقت بها هكذا

مَشَّائِمْبِنَمِيم

 

الإِخــــفــــاء

هو إخفاء النون الساكنة أو التنوين في الحرف الذي بعدهما بحيث يكونان في درجة بين الإِظهار والإِدغام، مع المحافظة على الغنة.

ويكون ذلك عند بقية الأحرف، وعددها خمسة عشر حرفاً مجموعة في أوائل كلمات هذا البيت:

صِفْ ذَا ثَنَاكَمْ جَادَ شَخْصٌ قَدْ سَمَا

 

دُمْ طَيِّبـاً زِدْ في تُقَىً ضَـعْ ظَاِلِــمًا

 

عَـن صَـلاَتِهِم،

مِـن صَـلْصَال،

يَنـصُـركُم،

رِيحاً صَـرصَراً

مِـن ذَهَبٍ،

مَـن ذَا الّذي،

مُنـذِرٌ،

ظِلٍ ذِي ثَلاَثِ

مَـن ثَـقُلَتْ،

مِـن ثَـمرَةٍ ،

مَنـثُـوراً،

الأُنـثـى،

مطاعٍ ثَـمَّ أَمن

مَـن كَانَ،

مِن كِتاب،

يَنـكُثُون،

كِرَاماً كـاتِبن

مَـن جَـهَد،

إِن جَـاءكُم،

زنـجَبِيلا،

أَنـجَاكُم،

حُـبًّا جَـمّاً

مِـن شَرِّ،

لِمَن شَـاء،

أَنـشَرَه،

إِنـشَاءً،

رسولاً شَـاهِداً

مِـن قَبْلُ،

فإن قَـاتَلُوكُم،

يَنـقَلِبُ،

أَوِ انقُصْ،

كُتُبٌ قَـيِّمَة

أَن سَيَكُون،

إِن سَـأَلْتُكَ،

نَنـسَـخ،

نَنـسَـاكُم،

فَوْجٌ سَـألَهُم

مِـن دُونِ،

أَن دَعَوْتُكُم،

عِنـدَ،

أَنـدَاداً،

دَكًّا دَكًّا

مِـن طَـيِّبَات،

مِـن طَعَامِ الأَثِيم،

انـطَـلِقُوا،

شَراباً طَـهُوراً

مِـن زَقُّوم،

إِن زَعَمْتُم،

تَنـزِيلٌ ،

نَفْساً زَكيَّةً

مِن فِـئَةٍ ،

فإِن فَـآءُوا،

مُنـفَـكِّينَ،

خَالَدًا فيها

مَـن تَـابَ،

وإن تَـتَوَلَّوْا،

كنـتُم،

أَنـتم،

نِعمةٍ تُجزَئ

مِـن ضَـرِيع،

مَـن ضَـلَّ،

مَنـضُود،

قِسمةٌ ضِيزَى

مِـن ظَـهِير،

فانـظُـر،

أَنـظِرْني،

ظِلاً ظَلِيلاً

 

top

[ب] المـيــم الســاكـنة

 

 

أَمْ

إِنَّكُمْ

أَنتُمْ

يَـمْـحُ

يَـمْـحَقُ

أَمْـراً

 

هُـمْ

يَمْـشُونَ

أَمْـعَاءهمْ

أُمْـلِي

لَهُـم

أَمْـنًا

 
 

بقراءة الكلمات السابقة نلاحظ أن الميم الساكنة تلحق الحروف مثل ( أَمْ ) والأسماء مثل ( أَمْراً )، ( أَمْنَاً )، ( همْ ).

والأفعال مثل ( يَمْشُون )، ( أُمْلي )، ( يَمْحَقُ )، ( يمْح ) … الخ

وأنها تقعِ في وسط الكلمة وفي آخرها ... ( يَمْشُون )، ( أَمْراَ )، ( هُمْ )، ( أَنتُمْ ) … الخ

 

للميم الساكنة ثلاثة أحكام : الإِدغام

والإِخفاء

والإِظهار

ويسمى كل منها شفوياً.

1- إدغـام الميم الساكنة :

تُدغم في مثلها، أي في الميم مثل :

أَم مَّنْ

وَمِنْهُم مَّنْ

وكَم مِّنْ

لَهُم مَّغْفِرة

2- إخفاء الميم الساكنة :

     تُخفى في الباء مثل:

هُم بَارِزُون

كلْبُهُم بَاسِط

إِنَّ ربَّهَم بِهِم

 

3- إظهار الميم الساكنة :

     تُظهر عند بقية الأحرف، وعددها ستة وعشرون حرفاً أمثلتها كما يلي :

أَمْ أَمِنتم

يَمْتَرون

في دَارِكُمْ ثَلاَثَة

أَنَّ لَهُمْ جَنّاتٍ

أَمْ حَسِبْتُم

أَمْ خُلِقُوا

أَهُمْ خَيْرٌ

الحَمْدُ للّه

وأَمْدَدْنَاهُم

تَرْهَقهُمْ ذِلَّة

أَمْرًا

لَهُمْ رِزْقُهُمْ

رَمْـزًا

أَيُّكُــمْ زَادَتْــهُ

تُمْـسُـونَ

لَهمْ سُلَّمٌ

يَمْشُونَ

مِنهُمْ شَيء

وهُمْ صَاغِرون

وامْضُوا

فِيكُمْ ضَعْفًا

وأَمْطَرْنَا

عليهِمْ طَيْراً

وهُـمْ ظَـالِمُون

أَمْـعَآءهُمْ

أَمْ عِنْدَهُم

لَهُـمْ غُرَفٌ

وهُـمْ فِيهَا

أمْ قَوْمُ تُبَّع

إِنَّهُـمْ كَانُوا

أَمْ لَهُم

أًمْـلِي

وَهُـمْ نَائمُون

يَمْـهَدُون

أَمْ هُمْ

أَمْـوَاتًا

أَنتُـمْ وَمَا

ولـمْ يُصِرُّوا

لَعَلَّهُـمْ يَذَّكَّرُون

 

top

[ ج ] النـون و الميـم المشــددتـان

 
 
 

إِنَّ

مَـنًّـا

إِنَّـكُم

تَظُـنُّـونَ

لأًقَطِّعَـنّ

الَجْـنَّـة

الْجِـنَّـة

الـنَّـاس

الـنَّـار

جهـنَّـم

أَمَّـا

فإِمَّـا

لَـمَّـا

ثُـمَّ

هَمَّـازٍ

دَمَّـرْنَاهُم

تُدَمِّـر

هَمَّـتْ

هَـمَّ

 

بقراءة الكلمات السابقة تلاحظ أن النون والميم ا لمشددتين :

- تلحقان الحروف ( إِنَّ ) ( ثُمَّ )، والأسماء ( مَـنًّا ) (النَّـاس) ( هَمَّازٍ )، والأفعال ( تظُـنّون ) ( دمَّرْناهُم )

- وتكونِ في وسط الكلمة مثل : ( تظنُّون )، ( النَّاس )، ( الجنّة )، ( همَّاز )، ( دَمّرْناهم )، وفي آخر الكلمة مثل: ( إِنَّ )، ( لأُقطِّعنَّ )، ( هَمَّ )، ( ثُمَّ ).

حكم النون والـمِيم المشددتين حيثما وقعتا: هو الغنة بمقدار حركتين.

 

top

[ د ] الـــراء

 

 

رُبَمَا     

رُزِقُوا

سَنَفْرُغُ

عُربُاً

نَمِيـرُ

نَحْشُرُ

رَؤوُت    

رَحِيم

يَرَوْنَهُ

خَرَجُوا

صَبَرَ

وغَفَرَ

القُرْءان   

يُرْزقون

تُرْجِى        

فَاهجُرْ        

وَانْظُرْ

العَرْش    

الأرْض

مَرْضَى               

يَرْضَى       

تَنْهَرْ

رِجَالٌ    

رِزْقاً

قَرِيبْ

تُرِيدون       

والفجْرِ

مُدَّكِر     

مقْتَدِر

ناصِر

عَسِر        

قُدِر

الطيْر      

السيْر

يسيـر

قدير         

خيْر

 

بقراءة الكلمات السابقة نلاحظ أن الراء:

- تكون متحركة بضم أو فتح أو كسر، وتكون ساكنة بعد ضم أو فتح أو كسر.

- تكون في أول الكلمة وفي وسطها وفي آخرها.

حكمها التفخيم إذا تحركت بضم أو فتح، سواء كانت في أول الكلمة أوفي وسطها أوفي آخرها، وإذا وقعت ساكنة بعد فتح أو ضم، سواء كانت في وسط الكلمة أو في آخرها، كما في المجموعة الأولى من الأمثلة.

وحكمها الترقيق إذا تحركت بكسر، سواء كانت في أول الكلمة أو في وسطها أو في آخرها، وإذا وقعت ساكنة بعد كسرٍ أصليِّ أو بعد ياء كما في المجموعة الثانية من الأمثلة.

 

top

[ هـ ] الـــلام

 

قَالَ اللَّـهُ

يسَمِعَ اللَّـهُ

شآءَ اللَّـهُ

(1) يَجْمَعُ اللَّـهُ

قَالُواْ اللَّـهُمَّ

رُسلُ اللَّـهِ

ِللَّـهِ

بسْمِ اللَّـهِ

مَا يَفْتَحِ اللَّـهُ،

(2) الـشّمس،

الـنّاس،

الـطَّامة،

الـرَّحمن،

الـرَّحيم،

الْـقَمر،

الْـعَلِيم،

الْـخَبير،

الْـقَول،

الْـمعروف

 

بقراءة الكلمات السابقة تلاحظ:

- أن اللام في لفظ الجلالة ( اللّه ) ( اللهم ) إذا سبقها فتح أو ضم فُخِّمَت، وإذا سبقها كسر رُقِّقَت: كما هو في المجموعة الأولى.

- أن لام ( أَلْ ) في سائر الكلمات الأخرى تنقسم إلى قسمين:

قسم لا تنطق به بل تدغمه في الحرف الذي بعده، وتسمى هذه باللام ( الشمسية ) نسبة إلى كلمة ( الشَّمس ) وعلامتها أن تأتي الشدة بعدها،

وقسم يجب إظهاره وتسكينه، وتسمى اللام ( القمرية ) نسبة إلى كلمة ( الْقَمر ) وعلامتها ألا تأتي بعدها شدة.

وجمع بعضهم حروف اللام القمرية في قوله: ( إبْغ حَجَّكَ وَخَفْ عَقِيْمَه ).

 

top

الوقــــوف

 

 

الوقــف :

هو السكوت عن القراءة زمناً يُتنفس فيه عادة بينما السكت يكون بلا تنفس زمناً أقل من زمن الوقف. والقطع هو الانصراف عن القراءة.

والسنة أن تقف في نهاية كل آية وتتنفَّس في الوقف، ثم تشرع في الآية التي بعدها.

هكذا كان يفعل النبي صلى الله علية وسلم ، فكان يقرأ { الحمْه لِلّهِ رَبِّ الْعلمِينَ } ! ويقف { لرَّحمن الرَّحِيِم } ويقف { مَالكِ يَوْمِ الدِّينِ } ويقف ... الخ، لكنك لا تستطيع أن تقرأ كل آية إلى نهايتها بنفس واحد، لذلك لابد من الوقف في أواسط الآيات، وخاصة الآيات الطويلة.

عند ذلك يجب أن تلاحظ:

1- تمام المعنى في الكلمة التي وقفت عليها مثل

{ هُوَ الحيُّ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ فَاْدْعُوُه مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ . الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ العلمينَ }.

فلو وقفت على كلمة ( الدِّين ) صح ذلك، لأن المعنى تام مفيد ... وما بعده لا يتعلق به، بل هو بداية معنى مستقل.

2- عدم تعلق الجملة التي بعد الوقف بالجملة التي وقفت على نهايتها، أما إذا تعلقت فلا تبدأ بها، بل تصلها بما قبل، مثل { الحمْدُ لِلّهِ } جملة تامة المعنى، لكن لا ينبغي أن تبدأ بالجملة التي تليها { رَبِّ الْعَالَمِينَ } لأن ( رب ) صفة متعلقة بلفظ الجلالة في الجملة التي قبلها ( للّه ).

فينبغي حينئذ أن تعيد قراءة الآية وتصل الجملتين ببعضهما فتقول: { الْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ العَالَمِينَ }.

وهكذا تلاحظ أنك لكي تستطيع أن تعينّ المكان المناسب للوقف أو الابتداء يجب أن تلاحظ المعاني وتفهمها، فمعرفة الوقف مبنية على معرفة التفسير.

رمـوز الوقـف :

في كل مصحف تجد فوق الكلمات والآيات بعض رموز الوقف.

وهي في مصحف ( الملك ) الذي طُبع فِى مصر (ج)، (صلى)، (قلى)، (:.:.) وفي بعض المصاحف تجد هذه الرموز أيضا (ط)، (م)، (ز)، (ص).

وإليك معنى هذه الرموز بالتفصيل:

(صلى) (ص) : يجوز الوقف والأحسن الوصل، فإذا وقفت أعدت القراءة من قبل الوقف، ويراد بـ (ص) وقف الضرورة أي أن يرخص الوقف عند الضرورة كانقطاع النفس لطول الآية.

(ج) (ز) : يجوز الوقف والوصل بدرجة متساوية لوجود وجهين في المعنى، فيكون الوصل مناسباً لأحدهما، والوقف مناسباً للآخر.

(قلى) (ط) : يجوز الوقف والوصل، والوقف أحسن وأولى لتمام المعنى ولعدم تعلق ما بعده به تعلقاً واضحاً أو مباشراً.

(م) : يلزم الوقف، لأن الوصل يغير المعنى أو يوهم السامع معنى زائداً غير مراد، وربما أوهم معنى فاسد اً، مثاله: { وَمَا هُم بِمُؤْمِنين. يُخَادِعُونَ اللّهَ } فيلزم الوقف على قوله: { بِمُؤْمِنِينَ } لأن المنفي عنهم هو مطلق الإِيمان والجملة التي بعده استئناف لوصف جديد، ولو وصلْتَ فقلت: { وَمَا هُمْ بِمُؤمِنِينَ يُخَادعُونَ اللهَ } صار المعنى نفي الإِيمان المقترن بالخداع، كما تقول: فلان ليس بمؤمن مخادع، فمقتضى ذلك أنه مؤمن غير مخادع، ومثله { فَتَوَلَّ عَنْهُمْ. يَوْمَ يَدْع الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نكُرٍ } يلزم الوقف على قوله: ( عنهم ) لأنك لو وصلته بما بعده فقلت: { فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْع الدَّاعِ إِلَى شَيءٍ نكُرِ } صار المعنى أمره : أن يعرض عنهم يوم القيامة أو يَوم يدع الداع ... فيكون ( يوم ) ظرف لـ ( تولَّ ) وليس ذلك هو المراد، بل ( يوم ) ظرف لقوله بعده: { يَخْرُجُونَ مِنَ الأجْدَاثِ } ...

(لا) : أي لا تقف، فلا ينبغي الوقف على هذا الموضع إما لأن المعنى لمِ يتم بعد، أو لأن الوقف يفسد المعنى، مثاله: { الَّذِينَ تَتوَفَّاهُمُ الْملاَئِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلام عَلَيْكُم } { فَوَيل لِّلْمُصَلِّينَ الِّذينَ هُمْ عَن صَلاَتِهِمْ سَاهُونَ } { كُلُّ نَفْس بِمَا كَسَبَتْ رَهَينَة لا إِلاَّ أَصْحَبَ الْيَمِينِ }.

(.:.:) : تجد هذه العلامة في موضعين متجاورين، ولذلك يسمى وقف (المعانقة) ومعناه أنه يجوز لك أن تقف على واحد منهما فقط، ويجب أن تصل الآخر، مثاله: { ذَلِكَ الْكِتَابُ. لاَ رَيْبَْ فِيهِ هُدى للْمُّتقِينً }.

 

top

الفصل الـرابع: المــدُ ود

 

 

الدرس السابع:

الـمـد

 

هو  إطالة الصوت بالحرف ... حروفه ثـلاثـة هي (الواو والياء الساكنتان إذا سبق الواو ضم والياء كسر، والألف).

فهذه الأحرف فيها مد طبيعي بمقدار حركتين، يتبين ذلك إذا قرأت ( نُوحِيهَا ) فإنه يجب أن تمد صوتك بالواو والياء وبالألف بمقدار حركتين عاديتن بالأصابع.

وللمد سببان هما ( الهمز والسكون ) ...

فإذا جاء بعد حرف المد همز أو سكون خرج من كونه مداً طبيعياً ووقع المد الفرعي، وهو على أقسام بحسب أحوال الهمزة والسكون :

 

[ الهـمـــزة ]

[1] الـمد الـمـتـصل :

قُـروء

السُّـوء

سِـيء

جـيء

شَـآء

جَـآء

الطـآئـفين

الفـآئِـزُون

أولآئِـك

المَلآئـكة

نلاحظ في هذه الكلمات أن الهمزة متصلة بحرف المد في كلمة واحدة.

ولهذا سُمي ( المد المتصل ) ويُمَد بمقدار أربع حركات إلى ست وجوباً ولا يجوز قصره.

 

[ 2 ]  الـمد الـمنفصـل :

مآ أنزِلَ - إِنَّآ أوْحَيْنَآ إِلَيْكَ - يآأَيُّهَا - قُوآ أنفُسَكُم - ادْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ -  أَنِيبُوا إِلَى ربِّكُمْ.

وتلاحظ في هذه الكلمات أن الهمزة منفصلة عن حرف المد يما كلمة أخرى.

ولهذا سُمِّيَ ( المد المنفصل ) ... يُمَد بمقدار أربع حركات إلى خمس، ويجوز قصره بمقدار حركتين.

 

 
 

الـدرس الثـامـن

السكــون

 

[ 1 ] الـمد اللازم :

أَتُحَـآجُّونِّي

الطَّـآمَّـة

الضَّـآلِّينَ

( أ ) ءَآلْـئَـنَ

طـسـم

الـم

حـم

ص

(ب) ق

بقراءة الكلمات السابقة نلاحظ عدة أمور:

- أن السكون جاء بعد حرف المد.

- أن السكون ثابت لا يسقط ولو وصلت الكلمة. فإذا قرأت مثلاً { ق وَالْقُـرْآنِ المَجِيدِ } فإن السكون ثابت على الفاء. وكذلك لو قرأت { ءَآلْئَنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ } فإن السكون ثابت على اللام ولذلك سَمُّوا هذا المد بـ ( المد اللازم ).

- إذا قرأت المجموعة الأولى ( أ ) من الأمثلة تلاحظ أن المد اللازم وقع في كلمات، ولهذا سُمِّي هذا القسم بـ ( اللازم الكلمي ).

- وإذا قرأت المجموعة الثانية ( ب ) من الأمثلة تلاحظ أن المد اللازم وقع في الحروف المقطعة من أوائل السور، ولهذا سُمِّي هذا القسم بـ ( اللازم الحرفي ).

والمد اللازم بقسميه ( الكلمي ) و ( الحرفي ) يكون ( مُثقَّلاً ) و( مُخفَّفاً ) فيسمى ( مثقَّلا ) إذا جاء بعد حرف المد شَدَّة، مثل ( الطَّامَّة ) ( الضَّالِّين ) أو إدغام مثل ( الـم ) إذ أصل هذا الحرف في النطق هكذا ( اَلِفْ لاَمْ مِيمْ ) ففيه إدغام في الميمين المتجاورتين الواقعتين بعد الألف. وفي نفس الوقت تلاحظ أن هناك مدًّا لازماً آخر في الياء التي قبل الميم الأخيرة من النوع ( المخفف ) حيث لا إدغام بعدها ولا تشديد.

حكم المد ( اللازم ) بجميع أقسامه الأربعة المد بمقدار ست حركات.

 

( ملاحظة ) :

قد تتساءل أين السكون في مثل ( الضآلّيِن )، ( الطامّة ) ( أتحآجّونيّ ) ؟

فالجواب: أن الحرف المشدَّد دائماً هو عبارة عن حرفين أولهما ساكن والآخر متحرك، فاللام في ( الضَّـآلِّـين ) مشدد، فهو عبارة عن لامين، الأولى منهما ساكنة وهي التي تنطق بها أولاً عند التشديد، والأخرى مكسورة، وكذلك الميم في ( الطـآمَّـة ) والجيم في ( أتحآجُّـوني ) والنون ...

 

[ 2 ] الـمد العـارض :

المصيـر

وَفَتْحٌ قريـب

الرَّحِـيـمْ

العَالَميـنْ

وما تعلنُـونْ

تعلمُـونْ

مرصُـوصْ

الخرُوجْ

لَلأنَـآمْ

الـرَّحْمَـن

الحسـآبْ

متـآبْ

        بقراءة الكلمات السابقة تلاحظ ما يلي:

- أنك إذا وقفت عليها وقع السكون على أواخرها بعد حرف المد بسبب الوقف.

- ولو وصلت الكلمة بما بعدها فإن السكون يزول ويجب أن تحرك الكلمة بحركتها قبل الوقف فتقول ( العَالَمِينَ، الرحمـن الرَّحِيمِ، مَالك ) أو تقول ( وفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ المْؤمِنِينَ ).

ولهذا سُمي هذا المد بـ ( المد العارض ) أي الذي كان السكون فيه عارضاً بسبب الوقف وَيسقط بالوصل.

- حكم ( المد العارض ) أن تمده بمقدار حركتين أو أربع أو ست .

 

 

 

الـدرس التـاسـع

هـــاء الكـنايــة

 

عليْـهِ

بِـهِ

فِيـهِ

إِلَيْـهِ

لَـهُ

(أ) إِنَّـهُ

وملآئِكَتِـهِ

مَثْوَاهُ

إِلَى أَهْلِـهِ

عندَهُ

صاحبُـهُ

    (ب) إِسمُـهُ

هَديْناه

خُذُوهُ فغُلُّوهُ

خلقَـهُ

فتنفعَـهُ

   (ج) يحاوِرُهُ

 

بقراءة الكلمات السابقة تلاحظ ما يلي :

- أن هاء الكناية : هي هاء الضمير التي يُكنى بها عن المفرد الغائب .

- أنها تلحق الحروف كما في المجموعة ( أ )، والأسماء كما في المجموعة ( ب ) والأفعال كما في المجموعة ( ب ).

- حكمها يدور بين المد بمقدار حركتين أو القصر. فتُمد إذا وقعت بين حركتين، مثل ( إِنَّهُ هُوَ )، ( إلى أَ هلِـهِ مَـسْرورا ً)، ( خَلَقَـهُ مِـن تُرَاب ).

- وتُقصر فيما سوى ذلك : أي إذا وقعت بين ساكنين، مثل ( إليْـهِ الْمصيرُ ) أو بين متحرك وساكن، مثل ( لَـهُ الْملك )، ( خذُوْهُ فَـغُلُّوْهُ ثُـم الجْحيم ... ).

 

 
 

الـدرس  العـاشـر

همـــزة الوصــــل

 

إذا كان أول الكلمة القرآنية متحركاً بدأتَ به محركاً إياه بحركته تلك، وهذا ظاهر.

أما إذا كان ساكناً وأردتَ الابتداء به أ يمكنك ذلك، فتأتي حينئذ بهمزة قبله تتوصل بها إلى النطق بهذا الساكن، ولذا سُمِّيت هذه الهمزة همزة الوصل.

ولكنها عند وصلها بالكلمة قبلها تسقط؛ لذا قالوا: هي همزة يُتوصَّل بها إلى النطق بالحرف الساكن، وتثبت في ابتداء الكلام، وتسقط في دَرْجه.

وتقع همزة الوصل في الأسماء والأفعال والحروف :

 

فأما في الأفعال :

فحكمها عند الابتداء بها الكسر إذا كان ثالث الفعل مكسوراً، مثل:

اِهْـدِنَا الصِّرَاطَ المُسْـتَقِيمَ

اِرْجِـع إِلَيْهِمْ

اِكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ

 

أو كان ثالث الفعل مكسوراً باعتبار أصل الكلمة، وقد وقع ذلك في القرآن في أربعة أفعال هي:

اِمْشُوا: في قوله تعالى { أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى ءَالِهَتِكُمْ }.

اِيْتُوا: في قوله تعالى { اِيتُونِى بكِتَاب مِّن قَبْل هَذَا }.

اِبْنُوا: في قوله تعالى { قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَانَاً }.

اِقْضُوا: في قوله تعالى { ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلاَ تُنظِرُونِ }.

إذ أصل هذه الأفعال: اِمْشيُوا، اِيْتِـيُوا، اِبْنِـيُوا، اِ قْضِـيُوا

 

وتُكسر همزة الوصل أيضاً إذا كان ثالث الفعل مفتوحاً، مثل:

اِنْطَلَقَ: من قوله تعالى { وَانطَلَقَ المْلأُ مِنْهُمْ }.

اِذْهَبْ: من قوله تعالى { قَالَ اذْهَبْ فَمَنْ تَبعَكَ مِنْهُمْ }.

اِرْتَضَى: من قوله تعالى { وَلاَ يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمنَ ارْتَضَى }.

اِسْتَحَقَّ: من قوله تعالى { مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِم الأَوْلَيَانِ }.

اِستغْفَرَ: من قوله تعالى { فَاستَـغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعَاً وَأَنَابَ }، { وَاستَغْفَرَ لَهُم الرَّسُوْلُ }.

اِسْتَكْبَرَ: من قوله تعالى { إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْـتَكْبَرَ }، { وَاسْـتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ }.

 

وتُضم همزة الوصل إذا كان ثالث الفعل مضموماً ضماً أصلياً، مثل:

اُشْكُرْ: من قوله تعالى { أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ }

اُتْلُ: من قوله تعالى { اُتْلُ مَآ أُوحِىَ إِلَيْكَ }.

اُسْتُهْزِئ: من قوله تعالى { وَلَقَدْ اسْـتُهْزئ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ }.

اُجْتُثَّتْ: من قوله تعالى { كَشَجَرَةٍ خَبيثَةٍ اجْـتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ }.

أُؤْتُمِنَ: من قوله تعالى { فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانتَهُ }.

اُضْطُرَّ: من قوله تعالى { فَمَن اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ }.

اسْتُضْعِفُوا: من قوله تعالى { وَقَالَ الَّذِينَ اسْـتُضْعِفُوا }.

 

وتُكسر همزة الوصل الداخلة على الأسماء مطلقاً، سواء كان دخولها عليها قياسياً كما في مصادر الأفعال الخماسية والسداسية، أم كان سماعياً وذلك في سبعة أسماء:

ابن، ابنة، امرىء، امرأة، اسم، اثنين، اثنتين.

 

مثاله في مصادر الأفعال الخماسية والسداسية:

اِفترَاء: من قوله تعالى { اِفْتِـرَاءً عَلَى اللّهِ }.

اِسْتِكْبَارًا: من قوله تعالى { اِسْتِكْبَارًا في الأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّءِ }، { وَاسْتَكْبرُوا اسْتِكْبَارًا }.

 

وأمثلة الأسماء السبعة في القرآن كما يأتي:

ابن: مثاله { هو عِيسَى ابْن مَرْيَمَ }.

ابنة: مثاله { اِبْنَةَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا }، { إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتين }.

امرئ: مثاله { أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِّنْهُم }، { إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ }.

امرأة: مثاله { ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ }.

اسم: مثاله { اِسْمُهُ المَسَيحُ }، { وَاذْكُر اسْمَ رَبّكَ }، { يَأتِي مِن بَعْدِى اسْمُهُ أحْمَدُ }.

اثنين: مثاله { لاَ تَتَّخِذُوا إِلاهين اثْنَين }.

اثنتين: مثاله { فَإِن كَانَتَا اثْنَتَين فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ }، { فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً }.

 

إذا اجتمعت همزة الاستفهام مع همزة الوصل في كلمة وأما حذف همزة الوصل.

وقد وقع ذلك في سبع كلمات في القرآن:

1- { قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللهِ عَهْدًا }. [ البقرة ].

2- { أَطَّلَعَ الْغَيْبَ }. [ مريم ].

3- { أَفْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا}. [ سبأ ].

4- { أَصْطَفَى الْبَنَاتِ }. [ الصافات ].

5- { أَتَّخَذْنَهمْ سِخْريَّا }. [ ص ].

6- { أَسْتَكْبرتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ }. [ ص ].

7- { أَسْتَغْفَرْتَ لهَمْ أَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهمْ } [ المنافقين ].

إذ الأصل في هذه الكلمات:

أَئِتَّخَذْتُمْ، أَئِطَّلَعَ، أَئِفْترً ى، أَئِصْطَفَى، أَئِتَّخَذْتَمْ، أَئِسْتَكْبَرْتَ، أَئِسْتَغْفَرْتَ.

والهمزة التي في أوائل هذه الأفعال هي همزة استفهام، وهي همزة قطع تثبت في ابتداء الكلام ودَرْجِه.

 

فإذا اجتمعت همزة الاستفهام مع همزة الوصل في كلمة وكان بعد همزة الوصل لام وجب إبقاء همزة الوصل وامتنع حذفها؛ لكن لا يُنطق بها محققةً بل يجوز فيها لحفص وغيره من القراء وجهان:

- إبدالها ألفاً مع المد المشبع ...

- أو تسهيلها بَيْنَ بَيْن .

وقد وقع ذلك في ثلاث كلمات في ستة مواضع بالقرآن:

ءَآلذَّكَرَيْنِ : بموضعين بالأنعام.

ءَآلئـنَ : بموضعين بيونس.

ءَآللهُ أَذِنَ لَكُمْ : بيونس أيضاً.

ءَآلله خَيْرٌ أَما يُشْرِكُونَ : النمل.

فإذا سهلت همزة الوصل في هذه الكلمات نطقت بها هكذا:

أالذَّكَرَيْنِ، أالآنَ، أاللّه.

أما الحروف فلا تدخل همزة الوصل إلا على اللام فيما يأتى.

1- اللامات في قوله تعالى: { إِنَّ الـمسْلِمِينَ وَالـمسْلِمَاتِ والـمؤمِنِين وَالـمؤمِناتِ وَالـقانِتيِنَ وَالـقانتَاتِ وَالـصَّادِقِينَ وَالـصَّادِقَاتِ } (الآية).

2- الَلام الزائدة اللازمة للكلمة في مثل: (الَّذى)، (الَّذان)، (الَّتي)، (التّي)، (الَّئي) (الآن) (الْيَسَع).

3- لام التعريف في مثل:

لشَّمس)، (التَّواب)، (الرَّحمن)، (الرَّحيم)، (القمر)، (الأرض)، (الـجبال)، (الـحمد)، (القرءان).

وحكم الهمزة الداخلة على اللام في هذه المواضع كلها الفتح.

 

وهنا ملحوظة لطيفة في آخر هذا الباب، وهي:

أنك إذا وقفتَ على سبيل الاختبار على لفظة (بئس) من قوله تعالى: { بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإيمانِ } فكيف تبدأ بالاسم ؟

لك فيه وجهان:

1- أن تقول: ( اَلاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيـمَانِ ).

2- أن تقول: ( لاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيـمَانِ ).

 

top

الدرس الثــاني عشــر

 

أحـكـام منفـــردة

 

1- يجب إظهار النون الساكنة في مثل صلى الله علية وسلم الدنْـيا)، صلى الله علية وسلم صِنْـوان)، صلى الله علية وسلم قِنْـوان)، مع  أن قاعدة الِإدغام متوفرة ... إلا أنه يمتنع الإِدغام باجتماع النون وحرف الإِدغام في كلمة واحدة.

 

2- يُشرع السكت بمقدار يتجاوز حركتي في أربعة مواضع من القرآن:

- { الْحَمْدُ لِلهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ، الْكِتَاب وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا قَيِّمًا لِّيُنذِرَ }. صلى الله علية وسلم في الكهف).

- { مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَن }. صلى الله علية وسلم في يس).

- { كَلاَّ إذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ }. صلى الله علية وسلم في القيامة).

- {كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ }. صلى الله علية وسلم في المطففين).

3- يجب مد الهاء الكناية بمقدار حركتين خلافاً للقاعدة صلى الله علية وسلم انظر ص 63) في قوله تعالى: { يَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً }. صلى الله علية وسلم في الفرقان).

4- يجب ضم الهاء في قوله: { بما عَاهَد عَلَيْهُ اللهَ }. صلى الله علية وسلم في الفتح).

5- تُمال الألف في قوله: { بِسمِ اللّهِ مَجْرايهَا }. صلى الله علية وسلم في هود).

6- تسقط الهمزة في قوله: { بِئْسَ الاسْمُ الفُسُوقُ }. صلى الله علية وسلم في الحجرات).

7- لا تقرأ البسملة في أول سورة صلى الله علية وسلم براءة) بل تكتفي بالتعوذ إذا ابتدأت بها، وإذا وصلتها صلى الله علية وسلم بالأنفال) قبلها تسكت بين السورتين سكتة لطيفة.

8- يجب قراءة التعوذ عند الشروع في القراءة، وقراءة البسملة في أوائل السور.

 

معـلومات عـامة عـن القـرآن

 

- أُنزل القرآن في ليلة القدر من رمضان، كما أخبر اللّه عز وجل في قوله: { إِنَّا أَنزَلْناَهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ }. وقوله: { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرءَانُ }.

ومعنى ذلك أنه أُنزل مكتوباً جملة واحدة إلى بيت العزة بالسماء الدنيا، ثم أُنزل بعد ذلك منجَّماً على رسول اللّه صلى الله علية وسلم .

- أول ما نزل من القرآن على النبي صلى الله علية وسلم . { اقرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ، الَّذِي خَلَقَ } كما جاء في "الصحيحين" عن عائشة رضي اللّه تعالى عنها، وأول سورة نزلت على النبي رسول اللّه صلى الله علية وسلم .  { يَا أَيُّهَا المدثِّرُ } وبها أُرسل كما جاء في الصحيحين عن جابر رضي اللّه تعالى عنه.

- عدد آيات القرآن ستة آلاف آية وستمائة آية 6600) وعدد حروفه ثلاثمائة ألف حرف وثلاثة وعشرون ألف حرف وستمائة وواحد وسبعون حرفاً  323671) وعدد سوره مائة وأربع عشرة سورة  114).

 

- كان للنبي رسول اللّه صلى الله علية وسلم . كُتَّاب يكتبون الوحي ( القرآن) كلما نزل عليه بإملائه  صلى الله علية وسلم . وكان على رأسهم زيد بن ثابت، ومنهم الخلفاء الراشدون الأربعة ومعاوية بن أبي سفيان، رضى اللّه عنهم أجمعين.

- وكان القرآن يُكتب في زمن النبي رسول اللّه صلى الله علية وسلم . على ( العُسُب) أي جريد النخل، و( اللِّخَاف) أي عظم الكتف، و( الرِّقَاع) جمع رقعة وهي القطعة من الورق أو الجلد أو القماش يكتب عليها ...

وكان مع ذلك محفوظاً في صدور الرجال.

- أشهر القراء من الصحابة رضوان اللّه تعالى عليهم أجمعين: أُبىُّ بن كعب، وزيد بن ثابت، وعبد اللّه بن مسعود، وأبو موسى الأشعري، ومعاذ بن جبل، وسالم مولى أبي حذيفة.

- أول من جمع القرآن يا مصحفٍ واحدٍ أبو بكر الصديق رضي اللّه تعالى عنه، ثم كتبه عثمان رضي اللّه تعالى عنه في ستة مصاحف، وتسمَّى  المصاحف العثمانية)، وهى التي بين أيدينا اليوم.

- حُزِّب القرآن في زمن النبي  صلى الله علية وسلم .إلى سبعة أحزاب هي كما يلي:

صلى الله علية وسلم الحزب الأولى) الفاتحة والبقرة وآل عمران والنساء.

صلى الله علية وسلم الحزب الثاني) من المائدة إلى التوبة.

صلى الله علية وسلم الحزب الثالث) من يونس إلى النحل.

صلى الله علية وسلم الحزب الرابع) من الإسراء إلى الفرقان.

صلى الله علية وسلم الحزب الخامس) من الشعراء إلى يس.

صلى الله علية وسلم الحزب السادس) من والصافات إلى الحجرات.

صلى الله علية وسلم الحزب السابع) من ق إلى آخر القرآن، ويُسمى  حزب المفصل).

وجمعها بعضهـم في قوله: صلى الله علية وسلم  فَمِي بِشَوْقٍ ).

وقُسِّم القرآن بعد ذلك إلى ثلاثين جزءاً، وكل جزءٍ إلى حزبين، فيكون القرآنُ مُقَسَّماً إلى ستين حزباً، وكل حزب إلى أربعة أقسام، فيكون القرآن مقسماً إلى مائتين وأربعين قسماً.

وفي بعض المصاحف تجده مقسماً إلى ركوعات، أي الأماكن المناسبة للوقف عليها والركوع بعدها في الصلاة، ويرمز لها بحرف  ع).

 

آداب تــــلاوة القــــرآن

 

- يجب التعوذ قبل الشروعِ في التلاوة لقوله تعالى: { فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرءَانَ فَاسْتعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَان  الرَّجِيم  } [ ا لنحل: 98 ].

وصيغة الاستعاذة "أعوذ باللّه من الشيطان الرجيم" ويجوز أن يقول: "أعوذ باللّه السميع العليم من الشيطان الرجيم" فإن النبي صلى الله علية وسلم .سنَّ لنا ذلك كله.

- ينبغي قراءة البسملة عند الشروع في أول كل سورة وخاصة الفاتحة في الصلاة، فإنه يجب عليه قراءتها في أولها، وصيغة البسملة كما هي في القرآن { بسْمِ اللّه الرحْمَنِ الرحِيِم } وهي آية من القرآن، بخلاف الاستعاذة.

يجب الإِنصات لقراءة القرآن لمن حضرها، ولا يجوز الاشتغال بأمر آخر أثناء القراءة، لقوله تعالى: { وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْءَانُ فَاسْتَمِعواْ لَهُ وَأَنصِتُوا }. [ الأعراف: 204 ].

- ينبغي للقارىء وللمستمع أن يحافظ على الخشوع والأدب والانتباه بكل فؤاده وجوارحه للقراءة، وذلك مقتضى الإنصات، أما الصياح ورفع الصوت والضوضاء أثناء القراءة فتلك من صفات المشركين، إذ كانوا يصيحون ويضجون عند القراءة، كما قال تعالى: { وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لاَ تَسْمَعُوْا لِهَذَا الْقُرْءَانِ وَالْغَوْا فِيهِ }. [ فصلت: 26 ].

- يجب أن يحسِّن صوته بالقرآن ويترنَّم به، فإن لم يكن حسن الصوت يحاول أن يحسِّنه ما استطاع، لقوله رسول اللّه صلى الله علية وسلم .  " ليس مِنا مَن لم يَتَغَنَّ بالقرآن ". صلى الله علية وسلم رواه البخاري).

- ينبغي أن يتجنَّب التشبه بألحان المغنين والفساق، أو النصارى واليهود في أناشيدهم، ويحاول التغني بغير تكلف ولا تصنُّع ولا تمطيط.

- ينبغي أن يحاول تدبر الآيات أثناء القراءة أو الاستماع ويستحضر معانيها ومقاصدها، لقوله تعالى: { أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ اَلْقُرْءَانَ }. [ النساء: 82 ومحمد: 24 ].

- يستحب البكاء أو التباكي عند قراءة القرآن مبالغة في الخشوع واستحضار عظمة المتكلم بهذا القرآن سبحانه وتعالى.

- على قارىء القرآن أن يحذر من مخالفته، بل عليه أن يطبق أحكامه ما استطاع، ويلتزم بآدابه، فإذا قرأه وهوكذلك، كان له حجةً ونوراً وشفاءً، أما إذا قرأه وهو مخالف عاص مرتكب للمنهيات، فإنه سيكون حجةً عليه ولعنةً يوم القيامة، ويكون عليه عمىً وزيادةً في ظلمته.

ولذلك قال بعض السلف: " رب قارىءٍ للقرآن والقرآن يلعنه ".

- لا ينبغي أن يمر على المسلم أكثر من أربعين يوماً وهو لم يختم القرآن كله، والسنة أن يقرأ كل يوم جزءاً ... فإن لم يستطع يقرأ كل يوم عشرآيات، فلا يكون حينئذ من الغافلين وإن قرأ في الليلة الآيتين من آخر سورة البقرة كَفَتَاه.

- يستحب له عند ختم القرآن أن يدعو بما شاء، ويجمع أهله ومن شاء ليشاركوه في الدعاء، فإنه من أوقات الاستجابهّ والراحة.

- يجب قراءة القرآن احتساباً لوجه اللّه تعالى، لأنه من أعظم العبادات، والعبادات لا تصرف إلا للّه.

- ويحرم قراءته لغرض آخر أو أخذ الأجرة على قراءته ... وإذا أقرأ أحداً وعلَّمه القرآن يكره أن يأخذ منه أجراً على ذلك، وقيل: بل يحرم.

- يحرم الجدال في القرآن والمراء فيه تحريماً شديداً، بل إذا أشكل على القارىء شيء يرجع إلى مراجعه من كتب السلف، أو يسأل العلماء ... وإذا اختلف اثنان فيه فعليهما أن يكفَّا ويقوما من مجلسهما ذلك... قال رسول اللّه صلى الله علية وسلم .: " لا تماروا في القرآن فإن المراء فيه كفر ". صلى الله علية وسلم رواه أحمد)، وقال رسول اللّه صلى الله علية وسلم . : " اقرؤا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم، فإذا اختلفتم في شيء منه فقوموا عنه ". (رواه البخاري).

 

إرشــــادات خــــاصــة لطـــالـب التجـــويـد

 

- المقصود من التجويد هو تصحيح نطق الإِنسان بالحرف وهذا هو أول مرحلة في القراءة، وبغيره لا تصحٍ قراءة الإِنسان لا في الصلاة ولا في غيرها، وإذا كان قادرا على تصحيح نطقه بالقرآن وتهاون في ذلك ثم وقع في التحريف واللحن والخطأ فإنه يأثم بذلك، لأن قراءة القرآن في الصلاة واجبة، كما أن الصلاة نفسها واجبة، وكما يجب على كل مسلم أن يصحح صلاته ويتعلم صفتها حتى يؤديها كاملة كما صلاها الرسول عليه الصلاة والسلام فإنه يجب عليه أن يصحح قراءته ويتعلم صفتها حتى يؤديها كاملة كما قرأها الرسول رسول اللّه صلى الله علية وسلم . .

وفي المرحلة الأولى لابد من إتقان مخارج الحروف وتمرين اللسان عليها والتعود على الصفات، إذ بهذه المخارج والصفات يحصل الفرق بين الحروف.

أما المرحلة الثانية فهي تتعلق بفصاحة النطق، وذلك بتحقيق أحكام الحروف التي لا يتوقف صحة نطقه عليها، ولكنها تتعلق بتحسين النطق وفصاحته، وذلك كالإدغام والإخفاء والإقلاب والمد والترقيق والتفخيم.

أما المرحلة الأخيرة التي هي مرحلة المتقنين الماهرين الذين يدخلون في قوله  صلى الله عليه وسلم : " الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة ".

فتكون بمعرفة الوقوف وتحصيل ملكتها، ولا تتحصل إلا بالتمرس في ملاحظة المعاني وتفسيرها وإتقان ذلك.

- مما يساعد على إتقان قراءة القرآن: دراسة قواعد القراءة أولاً ومعرفتها، وبعد ذلك يسهل التطبيق، إذ يكفي للطالب الذي أَلَمَّ بقواعد التجويد والقراءة أن يطبقها على عشر آيات، ثم يقضى فترة متوسطة في قياس بقية الآيات على ما طبقه ولاحظه في الآيات العشر، فيحصل لسانه بذلك مَلَكَة التجويد ... إلا أن الممارسة والتمرين الدائم هو الأهم، إذ به تحصل الملكة ويتحقق الإِتقان، كما قال ابن الجزري:

وليسَ بَينَـهُ وبيـنَ تَرْكِـهِ

 

إلا ريـاضَةُ امْـرىء بفكِّـهِ

 

والتمـرين يكـون بأمـرين :

1- كثرة السماع للنطق الصحيح ، و ذلك من  مُجَوِدٍ يقرأ فيستمع إليه و يتابعة نظراً في المصحف، لذلك من المستحسن ملازمة مُجَوِدٍٍ أو إستعمال آلة تسجيل و الإستماع إليها بإستمرار مع المتابعة في المصحف 

ولابد لمعرفة الأحكام والقواعد التي سبقت لا هذا الكتاب أوفي أي كتابِ من كتب التجويد أن يسمع الطالب أمثلتها من فمَ المجوِّد، لأن النطق بالمثال هو الذي يوضح الكيفية، إذ هي قواعد أداء وكيفية نطق.  

   2- كثرة النطق والتمرين عليه محاولاً تصحيح نطقه وتقويم لسانه وتطبيق الأحكام.

- والحفظ أيضًا يعتمد على المدرسة والاستمرار في القراءة صرح بذلك النبي رسول اللّه صلى الله علية وسلم .  فقال : " تعاهدوا هذا القرآن فإنه أشد تفلُّتاً من الإبل ". متفق عليه.

ومما يساعد على الحفظ اختيار الوقت المناسب. وأفضل الأوقات بعد صلاة الصبح حتى تطلع الشمس، وغير ذلك من الأوقات يختلف باختلاف طبيعة كل إنسان وميله، إلا أنه يجب أن يتجنب الأوقات التي قرب الطعام حيتَ يكون في شبعٍ زائد، أو جوعٍ زائد، أو يكون مشغول الفكر والفؤاد، أو مهموماً، وقد أرشد النبي  رسول اللّه صلى الله علية وسلم .  إلى ذلك في قوله: " اقرؤوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم، فإذا اختلفتم فقوموا "، ومن معاني ائتلاف القلب تهيؤه واستعداده للقراءة وإقباله عليها.

ومما يساعد على المحافظة على حفظ القرآن: القيام به في جوف الليل، وردت بذلك الآثار.

 

 

top
تمرينات عامة صوتية
 
مسجلة بصوت المؤلف
 

توضـيـح

 

في هذه التمرينات أخذنا في الاعتبار الجمع بين حاستي النظر والسمع في فهم القواعد المراد فهمها، فبمتابعة هذه التمرينات يستخدم الدارس كلتا الحاستن، مع التنبيه على ما في السماع من أهمية كبيرة في تعلم التجويد، حيث إن معظم قواعده أمور صوتية تتعلق بالنطق، ولذلك يصعب فهمها إلا بعد سماعها، وقد تعمدنا الإكثار من السور المتلوة لأن كثرة سماع الدارس للنطق الصحيح يساعده على النطق الصحيح، مع التنبيه على أن هذه التمرينات والأشرطة المسجلة المصاحبة لها لا تغنى الدارس عن عرض القرآن كله على مقرىء مُجِّود يسمع منه ويصحح له نطقَه وتلك هي المرحلة المكملة لهذه المرحلة التي تمثلها هذه الأشرطة المسجلة، إذ كما أسلفنا في الكتاب تَعالُّم التجويد يتطلب أمرين: ا لسماع، والتطبيق.

 

أبو عاصم عبد العزيز بن عبد الفتاح القارىء

 

top

الدرس الأول

(مخارج الحروف )
 

أ- اقرأ الدرس (من صفحة 19 إلى 22) مرتين أوثلاثاً حتى تفهمه، ثم أعد قراءته مع الاستماع إلى النطق بالحروف واحرص على متابعة المكتوب بالنظرأثناء سماعه (من الشريط).

2- استمع إلى تلاوة السورتين الآتيتين فإنهما يتضمنان جميع الحروف، وانتبه إلى مخارج الحروف، وصفة النطق بها. مع المتابعة بالنظر:

 

 

 

 

top

الدرس الثانى

 

(صفات الحروف )
 

أ- اقرأ الدرس (من صفحة 27 إلى 33) مرتين أوثلاثاً حتى تفهمه، ثم أعد قراءته مع الاستماع إلى النطق بالحروف (من الشريط).

2- استمع إلى تلاوة السورتين، فإنهما يتضمنان جميع الصفات التي تتميز بها الحروف، مع المتابعة بالنظر:

 

 

 

top

الدرس الثالث

 

(أحكام النون الساكنة و التنوين : الإظهار و الإدغام  )

أ- اقرأ الدرس (من صفحة 37 إلى 42) مرتين أوثلاثاً حتى تفهمه، ثم أعد قراءته مع الاستماع إلى النطق بالأمثلة ،  واحرص على متابعة الدرس مكتوباً  أثناء سماعه (من الشريط المسجل ).

2- استمع إلى تلاوة السورتين الآتيتين ، مع المتابعة بالنظر ، وانتبة إلى ما تحته خط :

 

 

top

الدرس الرابع 

 

(القلب و الإخفاء)

أ- اقرأ الدرس (من صفحة 43 إلى 45) مرتين أوثلاثاً حتى تفهمه، ثم أعد قراءته مع الاستماع إلى النطق بالأمثلة  (من الشريط  ).

2- استمع إلى تلاوة السورة الأتية ،و انتبة إلى مواضع القلب و الإخفاء مما تحته خط .

 

 

 

top

الدرس الخامس

(الميم الساكنة ، و الميم و النون المشددتان)

 

أ- اقرأ الدرس (من صفحة 46 إلى 49) مرتين أوثلاثاً حتى تفهمه، ثم أعد قراءته مع الاستماع إلى النطق بالأمثلة ‘ و احرص على المتابعة بالنظر .

2- استمع إلى تلاوة السورة الأتية ،و انتبة إلى مواضع الميم الساكنة ، و الميم و النون المشددتين مما تحته خط :

 

 

 

top

الدرس السادس 

(الراء و اللام)

أ- اقرأ الدرس (من صفحة 50 إلى 53) مرتين أوثلاثاً حتى تفهمه، ثم أعد قراءته مع الاستماع إلى النطق بالأمثلة ‘ و احرص على المتابعة بالنظر .

2- استمع إلى تلاوة السورتين الأتيتين  ،و انتبة إلى مواضع الراء واللام وصفة النطق بها :

 

 

 

top

الدرس السابع  

(المد المتصل و المد المنفصل)

أ- اقرأ الدرس (من صفحة 57 إلى 58) مرتين أوثلاثاً حتى تفهمه، ثم أعد قراءته مع الاستماع إلى الأمثلة .

2- استمع إلى تلاوة السورتين الأتيتين  ،و انتبة إلى مواضع المد المتصل و المد المنفصل مما تحتة خط  :

 

 

top

الدرس الثامن   

(المد اللازم و المد العارض)

أ- اقرأ الدرس (من صفحة 59 إلى 62) مرتين أوثلاثاً حتى تفهمه، ثم أعد قراءته مع الاستماع إلى النطق بالأمثلة .

2- استمع إلى تلاوة السورتين الأتيتين  ،و انتبة إلى مواضع المد اللازم و المد العارض مما تحته خط و مقدار المد ، وقد تلونا الفاتحة بالوجهين في العارض : الطول ، و المتوسط ، و تلونا سورة (ن) بالقصر :

 

 

 

 

top

الدرس التاسع    

(هاء الكناية)

 

أ- اقرأ الدرس (من صفحة 63) مرتين أوثلاثاً حتى تفهمه، ثم أعد قراءته مع الاستماع إلى النطق بالأمثلة .

2- استمع إلى تلاوة السورة الآتية و انتبه إلى مواضع هاء الكناية و صفة النطق بها ( قصراً ، أو مداً ) :