من كسر الأصنام؟ |
|
||
1_ بائع الأصنام |
7_ مَن ربِّي |
13_ بئر زمزم |
2_ ولد آزَر |
8_ ربِّي الله |
14_ رؤيا إبراهيم |
15_ الكعبة |
||
10_ أمام الملك |
16_ بيت المقدس |
|
5_ من فعل هذا ؟ |
11 _ دعوة الوالد |
|
6_ نار باردة |
12_ إلى مكة |
|
1_ بائع الأصنام إلى أعلى |
قبْلَ أَيّام كَثيرَةِ. كَثيرَة جِداً. |
كانَ في قَريَةِ رَجلٌ مَشْهُور جِداً |
وَكَانَ اسم هَذَا الرجل آزَرَ. |
وَكَانَ آزَرُ يَبِيْعُ اْلأصنَامَ. |
وَكَانَ فِي هذِه الْقَرْيَةِ بيتٌ كَبيرٌ جدّاً. |
وَكَانَ في هذَا البيتَ أَصنام، أَصنَام كًثِيرَةٌ!جداً. |
وَكانَ الناسُ يَسْجُدُونَ لِهذِه الأَصْنَامِ. |
وَكَانَ آزَرُ يَسْجُدُ لِهذِهِ الأَصْنَامَ. |
وَكَانَ آزَرُ يعبدُ هذِهِ الأَصْنَام. |
2_ ولد آزَر إلى أعلى |
وَكَانَ آزَرُُ لَهُ وَلَدٌ رَشِيدٌ جِداً. |
وَكَان اسمُ هذَا الوَلَدِ إٍبرَاهِيمَ.و كان إبراهيم يرى الناس |
وكان إبراهيم يرى الناس يسجدون للأصنام. |
ويرى الناس يعبدون الأصنام. |
وكَان إبرَاهِيم يَعرف أن الأصنَامَ حِجَارَةٌ. |
وَكَانَ يَعْرفُ أَن الأصْنَامَ لا تتَكَلَمُ وَلا تَسْمَعُ. |
وَكَانَ يَعْرِفُ أَنَّ الأصْنَامَ لا تَضُرُّ وَلا تَنْفَعُ . |
وَكَانَ يَرَى أَنَّ الذُّبَابَ يجَلَسَ عَلَى الأصْنَامَ فلا تَدْفَعُ |
وَكَانَ يَرَى الفَأرَ يَأْكُلُ طَعَامَ الأصْنَامَ فلا تَمْنَعُ . |
وَكَانَ إِبْرَاهِيْمُ يَقُوْلُ فِيْ نَفْسِهِ : لِمَاذَا يَسْجُدُ الّنَاسُ للأصْناَمَ. |
وَكَانَ إِبرَاهِيمُ يَسْأَلُ نَفْسَهُ: لِمَاذَا يَسْأَل الناس الأصنامَ؟ |
3_ نصيحة إبراهيم إلى أعلى |
وَكَانَ إبْرَاهِيمُ يَقُولُ لِوالِدِهِ: |
يا أَبي, لمِاَذَا تَعْبُدُ هذِهِ الأَصْنَامَ ؟ |
و يَا أًبِي لماذَا تَسْجُدُ لِهذِه الأَصْناَمَ؟ |
وَيَا أَبِي لماَذَا تَسْأَل هذِه الأَصْنَامَ؟ |
إِن هذَهِ الأصْنَامَ لاَ تَتَكَلمُ ولا تَسمَع! |
وَإنَّ هذهِ الأَصْنَامَ لاَ تَضرّ وَلاَ تَنفَع! |
وَلأَيِّ شَيْءٍ تَضَع لَهَا الطَّعَامَ وَالشرَابَ ؟ |
وَإِنَّ هذِهِ الأَصْنَامَ يَا أَبِي لاَ تَأكلُ وَلاَ تَشرَبُ! |
وَكَان آزرُ يَغْضَب وَلاَ يَفهَمُ. |
وَكَانَ إبْرَاهِيم يَنصحُ لِقَوْمِهِ ، وَكَانَ النَاس يَغْضَبُونَ ولاَ يَفهَمونَ. |
قَال إبْرَاهِيمُ أنَا أَكْسِر الأَصْنَامَ إذَا ذَهَبَ الناس، وَحِينَئِذٍ يَفْهَم النَّاسُ. |
4_ إبراهيم يكسر الأصنام. إلى أعلى |
وجَاءَ يَوْمُ عِيْدٍ فَفَرِحَ النّاَسُ. |
وَخَرَجَ النّاَسُ لِلْعِيْدِ وَخَرَجَ الأطْفَالُ. |
وَخَرَجَ وَالِدُ إِبْرَاهِيْم وَقَالَ لإبْرَاهِيمَ : أَلاَ تَخْرُجُ مَعَنَا ؟ |
قال إبرَاهِيمَ: أَنا سَقِيْمٌ! |
وَذَهَب الناَّسُ وَبَقِيَ إِبرَاهِيمُ في الْبيتِ. |
وَجَاءَ إِبْرَاهِيْمُ إِلَى الأصْنَامِ ، وَقَالَ للأصْنَامِ : ألا تتكلمون ؟ ألا تسمعون ؟ |
هذَا طَعَامٌ وشَرَابٌ! ألا تَأكلونَ؟ أَلاَ تَشْرَبونَ؟ وَسَكَتَتِ الأَصنَام لأََنهّاَ حِجارَةٌ لاَ تَنْطق. |
قَالَ إِبْراهِيم: { مَالكم لاَ تَنْطِقُون } |
وَسَكتَتِ الأصنَام وَماَ نَطَقَت. |
حِينَئذٍ غَضِبَ إبرَاهِيْمُ وَأَخَذَ الْفأْس. |
وَضَرَبَ إبْرَاهِيمُ الأَصنَام بالفَأْسِ وَكَسَرَ الأصْنَامَ. |
وَتَرَكَ إبْرَاهِيمُ الصنَمَ الأَكبَرَ وَعَلَّقَ الفَأْسَ فِي عُنُقه. |
5_ من فعل هذا ؟ إلى أعلى |
وَرَجَعَ النّاَس وَدَخَلُوْا فِيْ بَيْتِ الأصْنَامِ . |
وَأَرَادَ النَّاسَ أَن يَسْجدوا للأَصْنَامِ لأَنَهُ يَوْمُ عِيدٍ . |
وَلَكِنْ تَعَجَّبَ النَّاسُ وَدَهِشُوا. |
وَتَأَسَّفَ النَّاسُ وَغَضِبُوا. |
قَالواَ: {مَن فَعَلَ هَذَا بآلِهَتِنا}؟ |
{ قَالُوا: سَمِعْنَا فَتَى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إبْرَاهِيمُ}. |
{قَالُوا: أَأَنْتً فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبرَاهيم}. |
{ قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرهُمْ هذَا فاسألوهم إنْ كَانُوا ينطقون}. |
وَكَانَ النَاسُ يَعْرفُون أن الأصنَامَ حِجَارة. |
وَكَانُوا يَعْرِفُوْنً أَنَّ الحِجَارَةَ لاً تَسْمع ولاَ تَنطق. |
وَكًانوا يَعْرِفونَ أَنَّ الصَنَمَ الأَكْبرَ أيْضاً حَجرٌ . |
وأنّ الصَّنمَ الأكبر لا يَقْدرُ أَنْ يَمْشِيَ ويتَحرّكَ. |
وَأَنَّ الصنَمَ الأكبُرَ لاَ يَقْدِرُ أن يكسرَ الأصنامَ. |
فَقالُوا لإَبْرَاهِيْمَ: أنتَ تَعْلَمُ أَنَّ الأصنَام لا تَنْطِق |
قَالَ إِبْراَهِيمُ فَكَيْفَ تَعْبُدُوْنَ الأصْنَامَ وَإِنّهاَ لا تَضُرُّ وَلا تَنْفَعُ ؟ |
وَكَيفَ تَسأَلُوْنَ الأَصْنَامَ وَإنَّها لا تَنْطِقُ ولا تَسْعُ؟ |
ألا تَفْهَمُون شيْئاً، أفَلاَ تَعقِلُونَ؟. |
وَسَكتَ النَاسُ وَخَجِلُوا! . |
6_ نار باردة إلى أعلى |
اجْتَمَع النِّاسُ وَ قالوا: مَاذا نَفعَل؟ |
إِنَ إِبرَاهيمَ كَسَر الأَصْنَامَ وَأهَانَ الآلهِةَ! |
وسَألَ الناس : مَا عِقَابُ إِبْرَاهِيمَ؟ مَا جَزَاءُ إِبراهِيمَ؟ |
كاَنَ الجَوابُ : {حرقوه وَانصُروا آلهِتكم } |
وَهَكَذَا كَانَ : أَوْقَدُوْا نَارًا وألقَوا فِيها إبراهيم . |
وَلكِن الله نصَر إبرَاهيمَ وقاَلَ لِلنَّارِ: |
{يَا نَارُ كوني بَرْداً وَسَلاماً عَلَى إِبْرَاهِيْمَ} . |
وَهكذا كان، كانَتِ النَّار بَرْداً وَسَلاَماً عَلَى إِبْرَاهِيْمَ. |
وَرأى النَّاسُ أنَّ النَّارَ لا تَضُرُ إبرَاهِيمَ. |
وَرَأى النَّاسُ أنَّ إبْرَاهيم مَسْرور، وَأَنً إبرَاهيم سالمٌ. |
وَدَهِش النَاسُ وَ تَحيروا. |
7_ مَن ربِّي إلى أعلى |
وَذَاتَ لَيْلَةٍ رَأَى إبْرَاهِيمُ كَوكَباً، فَقالَ: هذَا رَبِّي. |
وَلمَّا غَابَ الكوَكَبُ، قَالَ إبْرَاهِيمُ: لا! هذَا لَيْسَ بِرَبِّي! |
وَرَأَى إِبْرَاهيمُ الْقَمَرَ فَقَالَ: هذَا رَبيِّ. |
ولما غَابَ الْقَمَرُ قاَلَ إِبْرَاهِيْمُ: لاَ! هذَا ليس بربيِّ! |
وَطَلعتَِ الشَمْسُ، فَقَالَ إبراهيمُ: {هذَا رَبي هذَا أَكبر}. |
وَلمَا غَابَتِ الشَّمْسُ في اللَيْلِ قَالَ إبراهِيمُ: لا! هذَا لَيْسَ بِرَبَي. |
إنً اللهَ حَي لا يَمُوتُ. |
إن اللّهَ باقٍ لا يَغِيبُ. |
إنَ اللهَ قَوِيٌّ لا يَغْلِبُهُ شيءٌ |
والكَوكَب ضَعِيف يَغْلِبُهُ الصُبْحُ. |
وَالقَمَرُ ضَعِيفٌ تغْلِبُهُ الشَّمْس. |
وَالشَّمس ضَعِيفَةٌ يَغْلِبُهَا اللَيْلُ وَيَغْلِبهَا الْغَيْمُ. |
ولا ينصرنِي الْكَوْكَبُ لأَنّهُ ضَعيف. |
ولا يَنصرنِي الْقَمَر ُلأَنّهُ ضعِيف. |
ولا تَنصرُني الشمس لأَنَّها ضَعِيفَةٌ . |
وَيَنصْرني الله. |
لأن اللهَ حَيٌّ لا يموت. |
و بَاقٍ لا يَغِيب. |
وَقَوِيٌّ لا يَغلِبُه شيءٌ. |
8_ ربِّي الله إلى أعلى |
وَعَرَفَ إبراهيمُ أَنَّ اللهَ ربُّه. |
لأَن اللهَ حَي لا يموت. |
وَأَن اللهَ باقٍ لا يَغِيبُ. |
وَأَنَّ الله قَوِيٌّ لا يَغْلبهُ شيْء . |
وَعَرَفَ إِبراهيمُ أَن اللهَ رَبُّ الْكَوكَبِ! |
وَأَنَّ اللهَ رَبُّ القَمَر! |
وَأَنَّ الله رَبُّ الشَمْسِ! |
وَأَنّ الله ربُّ العَالَمِيْنَ! |
وهَدَى الله إبراهيمَ وجَعَلَهُ نبيَّا وَخَلِيلا. |
وَأَمَرَ الله إبراهيم أنْ يَدْعُوَ قَوْمَه ويَمْنَعَهم مِنْ عِبَادَةِ الأصنَامِ. |
9_ دعوَةُ إبراهيمَ إلى أعلى |
وَدَعَا إبراهيمُ قَومَهُ إلىَ اللهِ وَمَنَعَهمْ مِنْ عِبَادَةِ الأصنَامِ قَال |
إبراهيمُ لقَوْمِه: مَا تَعبدُونَ {قَالُوا نَعبد أصناما}. |
قَالَ إِبراهيْمُ: |
{هَلْ يَسمَعونَكُمْ إذْ تَدْعُونَ }. |
{أَوْ يَنْفَعُونَكَمْ أَوْ يَضرونَ }. |
{قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آباءنَا كذلِكَ يَفعَلونَ} |
قالَ إبراهيمُ : فأَنَا لا أعْبُدُ هذِهِ الأصنَامَ. |
بَلْ أنَا عَدُوٌ لهذه الأَصْنَام. |
أَنَا أَعْبُدُ رَبَّ العَالَمِيْن. |
{الَذِي خَلَقَني فَهُوَ يَهْدِيْن}. |
{والذي هُوَ يُطْعِمُني وَيسْقِينِ }. |
{وإذَا مَرضْتُ فَهوَ يَشْفِين }. |
{والَذِي يمِيتني ثمَّ يُحْيين }. |
وَإنّ الأصْناَمَ لا تَخْلُقُ وَلا تَهدِي. |
وَإِنَّهَا لاَ تطْعِم أحَداً ولا تَسْقي. |
وَ إِذَا مَرِضَ أحَدٌ فَهي لا تَشفِي. |
وَإنهَا لا تُمِيتُ أحَداً ولا تُحيي. |
10_ أمام الملك إلى أعلى |
كانَ فِي الْمَدينَةِ مَلِكٌ كَبيرٌ جد اً، وَظَالِمٌ جدًا. |
وكانَ النَاسُ يسْجُدون للمَلِكَ. |
وسَمِعَ المَلِكُ أَنَّ إبرَاهيمَ يسجدُ لله ولا يَسْجد لأَحَدٍ.َ |
فغضبَ الملك وطلب إِبرَْاهيِمْ. |
وَجَاء إِبْرَاهِيْمُ ، وكان إبراهيم لا يخاف أحدا إلا الله. |
قالَ المْلِكُ: مَنْ رِبُّكَ يَا إِبْرَاهِيم؟ |
قَال إبْرَاهيمُ: رَبيَ الله! |
قَالَ الَملِكْ: مَنِ اللهُ يا إبْرَاهيم ؟ |
قَالَ إبْرَاهيمُ: { الًذِي يُحْيي ويميت }. |
قَال الملِك: {أنَا أُحيي وأُمِيْتُ }. |
ودَعَا الملك رَجُلا وقَتَلَه. |
ودَعَا رجُلاً آخَر وتَرَكَِهُ. |
وقَالَ: أنا أحيي وأميتُ، قَتَلْتُ رَجُلاً وَتَرَكْتُ رَجُلاً. |
وكَانَ الملك بلِيداً جدّا، وكَذَلِكَ كل مُشْرِكٍ . |
وأرادَ إبراهيمُ أنْ يَفهَمَ الملكُ، ويَفْهَمَ قَوْمُه. |
فقَالَ إبْراهيمُ للمَلِكِ: {فَإِنَّ الله يأتي بِالشَّمْسِ مِنَ المَشْرِقِ فأْتِ بِهَا مِنَ المَغرِبَ }. |
فَتَحيَّر الملِك و سَكَتَ. |
وخَجلَ الملِك، ومَا وجَدَ جَوَابا.ً |
11 _ دعوة الوالد إلى أعلى |
وأرادَ إبراهيم أنْ يَدْعوَ والدَهُ أيْضاً، فقَالَ لَهُ: |
{يا أَبَتِ لِمَ تَعبد ُ مَا لا يَسمَع ولا يبصِر}. |
ولِمَ تَعبدُ ما لا يَنْفَعُ ولا يَضرّ. |
{يا أَبَتِ لاَ تعبدِ الشّيطَانَْ}! |
يا أبَتِ اعبدِ الرَّحْمِنَ! |
وغَضِبَ والدُ إبراهيمَ، وَقاَلَ: أنا أضرِبكَ، فَاتركني ولا تَقُل شَيْئاً. |
وكَانَ إبراهيمُ حَلِيما، فَقَال لِوالِدِهِ:{سَلامٌ عَليكَ }. |
وقَالَ لَهُ: أَنَا أذهَبُ مِنْ هُنَا وأدْعُو رَبيِّ. |
وتَأَسَّفَ إبْرَاهيمُ جِدًّا، وأراد أنْ يَذهَبَ |
إلى بلَدٍ آخَرَ، ويَعبدَ رَبَّهُ، وَيَدْعُوَ النَاسَ إلَى اللهِ. |
12_ إلى مكة إلى أعلى |
وغَضِبَ قَومُ إِبرَاهِيمَ وَغَضِبَ الملك وَغَضِبَ والد إبْرَاهِيم. |
وَأَرَادَ إبْرَاهِيمُ أَن يُسَافِرَ إلى بَلَدٍ آخَرَ ويَعبدَ فِيهِ اللهَ وَيَدْعُوَ الناس إلى اللهِ. |
وَخَرَج إِبْرَاهيمُ مِنْ بَلَدِهِ وَوَدع واَلِدَه. |
وَقَصَدَ إِبْراهِيم مَكَةَ وَمَعَه زَوْجه هَاجر. |
وَكَانت مَكَّة ليسْ فِيهَا عشب وَ لاَ شَجَر. |
وَكَانتْ مَكَةُ لَيسَ فِيهَا بئرٌ وَلاَ نَهَرٌ. |
وَكَانَتْ مَكَّةُ لَيْسَ فيهَا حَيَوَانٌ وَلاَ بشَر. |
وَوَصَلَ إِبرَاهيمُ إلى مَكّةَ وَنَزَلَ فِيهَا. |
و تَرك إِبْرَاهيم زَوْجَهُ هَاجَرَ ووَلَده إسماعِيل.َ |
و لما أَرَدَ إبراهيم أَنْ يَذهبَ قَالَت له زوجُهُ هَاجرُ |
إِلى أين َ يَا سَيَدِي؟ أتتركني هنَا؟ |
أَتَتْركني وَليسَ هُنَا مَاء؟ ولاَ طَعَام! |
هَل أَمَرَك الله بهذا ؟ |
قَالَ إبْرَاهِيمُ: نَعَم! |
قَالَت هَاجرُ: إِذا لاَ يضَيعَنَا! |
13_ بئر زمزم إلى أعلى |
وَعَطِش إسماعِيل مَرَّةً، وَأرادت أمه أن تسقِيَهُ مَاءً وَلكِن أَيْنَ الماء ؟ وَمَكةُ لَيْسَ فِيهَا بئر، وَمَكَّة لَيْسَ فِيهَا نهر! وَكَانَت هاجر تَطَلبُ الْمَاء وَتَجْرِي مِنَ الصَفَا إلى المَرْوَةِ ومِنَ المَروة إلى الصَفَا. |
وَنَصَرَ الله هَاجر ونَصَرَ إسْماعيل فَخَلَق لهُمَا مَاء. وخرج الماء من الأرض وشرب إسماعيل وشربت هاجر. وبقي الماء فكان بئر زمزم, فبارك الله في زمزم وهذه هي البئر التي يشرب منها الناس في الحج ويأتون بماء زمزم إلى بلدهم. |
هَلْ شَرِبْتَ مَاء زمْزَمَ؟
|
14_ رؤيا إبراهيم إلى أعلى |
وَعَادَ إبرَاهِيم إلى مَكّةَ بَعْدَ مدة. |
ولَقيَ إسْماعِيلَ ولقيَ هَاجرَ، وفَرح إبْرَاهيمُ بِوَلَدِهِ إسْماعِيلَ. وكانَ إسْماعِيل ولداً صَغِيراً، يَجْرِي ويَلعَب وَيَخرج مَعَ والِدِهِ. |
وكَانَ إبرَاهيمُ يحِب إسْماعِيلَ جدا. |
وذَات ليلة رأَى إبْرَاهيم في المنَامِ أَنَهُ يَذبَح إسْماعيل.وكان إبْراهيمُ نَبِيا صَادقاً، وكَان منامه مناما صادقا. وكان إبراهيم خَلِيل اللهِ، فَأَرادَ أن يفعَل ما أمره الله في المنام . |
وقال إبْرَاهيمُ: |
{إنَي أَرى في المَنَامَِ أني أذْبَحُكَ فَانظُرْ ماذا ترى} |
{قال يَا أبتِ افْعَل مَا تؤْمَرُ سَتَجِدني إنْ شَاءَ الله مِنَ الصابرين} |
وأَخَذَ إِبْراهيمُ إسْماعيلَ مَعَهُ وأَخَذَ سِكيناً. |
ولَمَا بلَغَ إبراهيمُ منًى، أَرادَ أن يذبح إسماعيل. واضْطَجع إسْماعِيلُ عَلَى الأرْض. وأرَادَ إبْرَاهيم أن يَذْبَح فَوَضَع السكًين عَلَى حلقُوم إسماعيل. ولكنًّ الله يُحِبَّ أن يَرَى هَل يًفعَل خَلِيلهُ مَا يأمرُه. وهل يُحِبُ اللهَ أَكثر أَوْ يُحِب اَبْنَهُ أَكثر. وَنَجَحَ إِبراهِيمُ في الامتحَانِ. |
فأَرسل الله جبرِيلَ بكَبش مِنَ الجَنةِ وقَالَ اذبح هذا ولاَ تَذْبح إسْماعِيل. |
وأحب الله عمل إبرَاهيمَ، فأمَرَ الْمسْلِمِينَ بِالذبحَ في عِيد الأضْحى. |
صَلَى الله عَلَى إبراهيمَ الخَليلِ وسلَّمَ. |
و صَلَّى اللهُ عَلَى ابْنهِ إسْماعِيلَ وسلَّمَ. |
15_ الكعبة إلى أعلى |
وَذَهَبَ إبْراهيمُ وَعَادَ بَعدَ ذلِكَ، وَأرادَ أَنْ يَبْني بَيْتاً لله وَكَانَتْ البُيوُتُ كَثِيرَةً. وما كَانَ بيت لله يَعْبُدُوْنَ فِيْهِ الله . |
وَأَرَادَ إِسْماعِيل أَن يَبْنيَ بَيْتاً لله مع والِدِهِ. |
وَنَقَل إبْرَاهيم وَإسْماعِيل الحِجَارَة من الجِبَال. |
وَكَانَ إبرَاهِيمُ يبني الْكَعبةَ بِيَدِهِ وَكَانَ إسْماعيلُ يَبْنىِ الْكعبة بِيَدِهِ. |
وَكَان إبرَاهِيمُ يذكُر اللهَ وَيَدْعُو. |
وكان إسماعِيل يَذكُر اللهَ وَيدعُو. |
{ ربنا تقبل منا إنَّكَ أَنْتَ السَّمِيْعَ العَلِيْمُ }. |
وَتَقَبَّلَ الله مِنْ إِبْرَاهيِم وإسمَاعيل وبَارَكَ فِي الكَعْبَةِ |
نحن نتوجه إلى الكعبة في كل صَلاَةٍ . |
ويُسَافِر المسلمون إلى الْكَعبةِ فيِ أَيَامِ الْحَجِّ. |
ويَطُوفُونَ بِالْكَعْبَةِ وَيُصَلّونَ عِنْدَهَا. |
بَاركَ الله فيِ الكعبةِ وتَقَبّلَ مِن إبرَاهِيمَ وإسْماعيل |
صَلًى الله على إبرَاهيِمَ وسَلَّمَ. |
صَلِّى الله على إسمَاعِيْل وسلَّم. |
و صلى الله على محمد و سلم. |
16_ بيت المقدس إلى أعلى |
وَكَان لإبراهيمَ زَوج أُخرَى، اِسْمهَا سَارَة . وَكَان لإبْراهيمَ وَلَدٌ آخَر مِنْ سَارَةَ اسْمُهُ إسحاقُ. وَسَكنَ إبرَاهِيمُ فيِ الشَّامِ، وسكَنَ إسحاقُ. وبني إسحاق بيتا لله في الشام ، كما بنى أبُوه وأَخوه بَيتْاً فيِ مَكَّة. |
وَهذَا الْمَسْجدُ الذي بَنَاهُ إسْحاقُ فيِ الشَّامِ هوَ بَيْتُ المقدِسِ. |
وَهُوَ المَسْجدُ الأقْصَى الذي بَارَكَ الله حَوْلَهُ، وبَارَكَ اللهَُ في أَولاَدِ إِسحاق كَمَا بَارَكَ فيِ أَولاَدِ إِسماعِيلَ، وَكَانَ فِيهمْ أنبِيَاءُ و المُلُوكٌ . |
وكَان لإسحاق ولَدٌ اسْمهُ يُعْقُوبُ وكَانَ نَبِيًا. |
وكان يعقوب له اثنا عشر ولدا, منهم يوسف بن يعقوب. |
ويوسف له قصة عجيبة في القرآن. |
و إليك هذه القصة!. |