15 - يوسف يسأل التفتيش |
22- يظهر السر | ||
2- حسد الإِخوة |
9- مَوْعِظَةُ السِّجْن |
16- على خزائن الأرض |
|
10- حكمة يوسف |
17- جاء إخوة يوسف |
24- يعقوب عند يوسف | |
4- إلى الغاية |
11- موعظة التوحيد |
18- بين يوسف وإخوته |
25 - حسن العاقبة |
5- أمام يعقوب |
12- تأويل الرؤيا |
19- بين يعقوب وأبنائه |
|
13- رؤيا الملك |
20 - بنيامين عند يوسف |
||
21- إلى يعقوب |
|||
|
1- رُؤْيا عَجِيبَة إلى أعلى |
كانَ يوسف وَلَداً صغيرا ، وَكانَ لَهُ أَحَدَ عَشَرَ أخا. وَكان يوسفُ غُلاما جَمِيلاً، وَكَانَ يُوْسُف غُلاَماً ذَكياً. وَكَان أبُوه يَعقُوبُ يُحِبهُ أَكْثَرَ من جميع اخوته. |
ذات ليلَةٍ رأى يوسف رؤيَا عَجيبَةً. |
رَأى أَحدَ عَشَرَ كَوْكبًا وَرأى الشَمْسَ وَالقمَرَ كُلٌّ يَسْجُد لهُ. |
تَعَجًّبَ يُوسف الصغِيرُ كَثِيراً ! وَمَا فَهِمَ هذِهِ الرؤْيا كَيْف تَسْجُد الكَوَاكِب والشَّمس والقَمَرَ لِرَجُل؟ ذَهَبَ يوسف الصَّغِير إِلى أبيهِ يعقُوبَ . وحكى له هذه الرؤيَا العَجِيبَة. |
{ يا أَبَتِ إنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كوكبا وَالشمْس وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ ليِ ساَجِدِينَ }. |
وكانَ أبُوهُ يَعْقوب نَبِيًّا. |
فَرِح يعْقُوب بهذهَ الرُّؤيَا كَثِيراً. |
وَقَالَ بارَك الله لَك يَا يوسُف، فَسَيَكون لَك شأن . هذهِ الرؤيا بشارةٌ بِعِلْم ونبوة. |
و قَد أنْعَمَ الله عَلَى جَدَّك إِسْحاقَ وَقَدْ أَنعَمَ الله على جدِّكَ إبرَاهِيمَ. |
وَإِنه يُنْعِمُ عَليكَ وينْعِمُ على آل يَعْقُوبَ. |
وَكانَ يَعْقوبُ شَيْخاً كَبِيراً ، وَكَانَ يَعْرِفُ طَباَئِعَ النَّاسِ. وَكانَ يَعْرفُ كَيْفَ يَغلِبُ الشَيْطَان، وَكَيفَ يَلْعَبُ الشيطان بالإِنْسَانِ. |
فَقَالَ يَا وَلَدي، لاَ تُخبر ْبهذِهِ الرُّؤْيَا أَحَداً مِنْ اخوتك فإِنَّهم يحسدونَكَ وَيَكُونُونَ لَكَ عَدوَّا.
|
|
2- حسد الإِخوة إلى أعلى |
وَكَانَ يُوْسُف له أخ آخر من أمه اسمه بنيامين . وَكَانَ يَعْقُوْبُ يُحِبُّهما حُبًّا شَدِيدا ، وكان لا يحب مثلها أحدا . |
وكَانَ الإِخوة يحسدونَ يوسف وَبِنيامينَ وَيغْضَبون كانوا يَقُولون: لِماذَا يُحِبُّ أبونَا يوسفَ وَبِنياَمِينَ أَكثرَ؟. |
وَلمِاَذَا يُحِبُّ أَبُونا يُوسفَ بنيامين وَهُما صَغِيرَان ضَعِيفَان!. |
لمَاذَا لاَ يُحِبنا مِثْلَ يُوسُفَ بنيامين نَخنُ شباب أَقوِياءُ، هذَا أمْر عَجيب!. |
وَكَانَ يوسُفُ وَلَدا صَغِيراً، فَحَكَى الرُؤيا لاخوته وَغَضِبَ الاخوةجِدًّا لَمَّا سمِعُوا الرَؤيا وَأشتدَّ حَسدهم. |
وَاجتَمَعَ الاخوة يَوْماً وَقَالُوا اقْتُلوا يوسف أو اطرحوا أرضا بعيدة . |
حينئذ يكون أبوكم لكم خالصا ،ويكون حبه لكم خالصا . |
قَال أحَدهم : لا بَلْ ألقوه في بِئرٍ في طريق يأخذْهُ بَعض المُسَافِرين. |
وَوافَقَ عليِهِ جَمِيعُ الاخوة.
|
3- وفد إلى يعقوب إلى أعلى |
وَلَمَّا اتَّفَقُوا عَلىَ هذا الرأي جَاؤوا إلى يَعْقوب. وَكَانَ يعقوبُ يخَافُ علَى يُوسُفَ كَثِيرا، وَكَانَ يعرف أنَّ الاخوة يحْسدونه وَلاَ يُحبونهُ. |
وَكَانَ يَعْقُوبُ لاَ يُرْسلُ يُوسفَ معَ الاخوة. وَكَانَ يُوسُفُ يَلْعَب مِعً أَخيهِ وَلاَ يَذهَبُ بَعِيداً، وكَان الاخوة يَعْرِفُونَ ذلِكَ، وَلكنهمْ عَزَمُوا عَلَى الشرِّ. |
قَالُوا يَا أبَانَا لِماذَا لا ترسل مَعَنا يوسف؟ ماذَا تَخَاف!. |
هُوَ أخونَا العَزِيزُ، وَأخُوْنا الصَّغيرُ ،وَنَحن أبنَاء أبًّ. والاخوة دَائماً يلعَبُون جَمِيعاً، فلماذا لاَ نَذهَبُ نَخنُ وَنَلْعب جَمِيعا؟ |
{ أرسله معنا غداً يرْتع وَيَلْعَب وَإنَّا لَهُ لَحافِظون}.وَكَان يَعْقُوبُ شيخا كَبِيرا، وَكَان يَعقُوب عَاقِلا حلِيما. وكان يَعقُوب لاَ يحبّ أَنْ يَبْعُدَ مِنهُ يوسفُ.وَكَانَ يَخاف عَلَى يوسُفَ كثيرْاً. |
{أخاف أن يأكله الذئب وأنتمَ عَنهُ غافِلون }. |
قالوا: أبَداً كيف يَأكُله الذِئب و نحن حَاضِونَ؟ وَكيفَ يَأكُلُه، وَنحن شبان أَقوِيَاء؟ |
وَأذنَ يَعْقوبُ ليُوسُفَ.
|
4- إلى الغاية إلى أعلى |
وفَرح الاخوة كَثيرا لما أذن يَعقُوبُ ليوسفَ. وَذهَبوا إِلى غَابَة وَألقوا يوسفَ في بِئر في الغَابَةِ وَلَمْ يَرحموا يُوسفَ الصَّغيرِ ،وَلمْ يَرْحٌموا يَعْقوبَ الشَيخ الكبِيرَ. |
وَكَانَ يُوسفُ وَلَداً صَغِيراً، وَكَانَ قَلبهُ صَغِيرا. وكانَتِ البِئرُ عَمِيقة، وَكَانَ البئر مظلمة وَكَانَ يوسف وَحِيداً. |
وَلكن اللهَ بَشَّرَ يوسف وقال له : لا تخزن ولا تخف .إن الله معك ،وسيكون لك شأن . |
سيحضر إليك الاخوة وتخبرهم بما فعلوه . |
ولما فرغوا من شأنهم وألقوا يوسف في البئر اجتمعوا وقالوا : ماذا نقول لأبينا؟ |
قال بعضهم : كان أبونا يَقولُ أخافُ أن يأكلَهُ الذئب فَنَقُولُه صدقتَ يَا أبانَا قَد أَكَلَه الذئب ,وافق الاخوة على ذلك, و قالوا نعم نقول له أكله الذئب. |
قال بعض الإخوان : ولكن ما آية ذلك ؟ |
قالوا :آية ذلك الدمُّ . |
وأخَذَ الاخوة كَبْشاً وذبحوه . |
وَأخذُوا قَميص يوسفَ وصَبَغوه . |
وفَرح الاخوة جدًا : وقالوا الآن يصَدِّق أبُونَا.
|
5- أمام يعقوب إلى أعلى |
{وجاءوا أباهم عِشَاءً تبْكونً } |
{قالوا يا أبانا إنَّا ذهبنا نستبق وتركنا يوسف عند متاعنا فأكله الذئب }. |
{ وجاءوا على قميصه بدم كذب } وقالوا هذا دم يوسف ! |
وَكانَ أبو هم يعقوب نَبيًّا، وَكَانَ شيخا كَبِيراً.وَكَانَ أعقَل مِنْ أولادهِ. |
وكَانَ يَعْقُوب يعرف أن الذئب إذا أكل إنسانا جرحه وشق قميصه . |
وكَانَ قميص يوسف سَالِمًا. وكانَ مَصْبوغاً في الدّم فَعَرَفَ يَعقوب أنه دَم كَذب وأن قصةَ الذَئبِ قصةٌ مَوضوعَة . |
فقَال لأَولاَده: بَلْ هذِهِ قِصَة وَضَعْتَمُوها {فَصبْرٌ جميل } وَحَزِنَ يَعْقوب عَلَى يوسف حزنا شَديداً ولكنه صَبر صَبْرا جَميلاً.
|
6- يوسف في البئر إلى أعلى |
ورَجع الاخوة إلى البيت، وتركوا يوسف في البئر وأكل الاخوة الطعام ، وناموا على الفراش . ويوسف في البئر ، ولا فراش ولا طعام . ونسي الإخوان يوسف ، وناموا . |
وما نام يوسف ، وما نسي أحداً . |
وبقي يعقوب يذكر يوسف ، وبقي يوسف يذكر يعقوب . |
وكان يوسف في البئر ، وكانت البئر عميقة .وكانت البئر في الغابة ، وكانت الغابة موحشة .وكان ذلك في الليل ، وكان الليل مظلمة.
|
7- من البئر إلى القصر إلى أعلى |
وكانت جماعة تسافر في هذه الغابة .وعطشوا في الطريق ، وبحثوا عن بئر .ورأوا بئرا ، فأرسلوا إليها رجلا ليأتي لهم بالماء . |
جاء الرجل إلى البئر ، وأدلى دلوه . |
ونزع الدلو ، فإذا الدلو ثقيلة ! |
وأخرجها فإذا في الدلو غلام ! |
دهش الرجل ونادى . |
{ يا بشرى هذا غلام }. |
وَفَرِح الناسُ جدا وَأخْفَوْه. |
وَوَصَلوا إلَى مِصْرَ، وَقاموا في السوق وَنَادَوا : منْ يَشترِي هذا الغلامَ؟ مَن يشتري هذا الغلامَ؟ |
اِشتَرَى العَزِيزُ يوسُفَ بِدَرَاهِمَ مَعْدودَةٍ .وَبَاعَهُ التُّجارُ وَمَا عَرَفُوا يوسف. |
وَذَهَبَ بِهِ الْعَزِيزُ إٍلى قَصْرِهِ، وَقالَ لإمرَأَتِهِ أَكرمي يُوسُفَ، إِنَهَ وَلَد رشيد .
|
8- الوفاء و الأمانة إلى أعلى |
وَراودت امرأةُ العَزِيزِ يوسف عَلَى الخيانة. ولكن يوسف أبى ، وقال : كلا ! |
أَنَا لا أَخُون سَيِّدي، انَّه أَحْسَنَ إليَّ وَأَكرمَني. إِنِّي أَخَافُ اللهَ. |
وَغَضِبَتْ امرَأَةُ العَزيزِ وشَكَت إلى زَوْجِهَا. وَعَرفَ العَزِيز أَنَّ المَرْأة كَاذِبَة. |
وَعَرف أن يوسُفَ أَمِينٌ . |
فقَال لِزَوْجِهِ {إِنكِ كُنْت مِنَ الخاطِئِينَ} |
وعُرِف يُوسفُ في مصْرَ بجَمَالِهِ، وَإِذا رآه أحد قالَ {مَا هذَا بَشَرا، إِنْ هذَا إلاَّ مَلَكٌ كريمٌ }. وًأشتدَّ غَضب المرأَةِ وَقَالَتْ لِيوسُفَ : |
إذن تذهب إلى السجن! |
قالَ يوسف {السجنُ أحَب إلَيَ }. |
وبعدَ أيام رأى العزيز أن يُرْسِلَ يُوسُفُ إِلَى السِجْنِ . |
وكان العزيز يعرف أن يوسف بريءٌ. |
وَدَخَلَ يُوْسُفُ السِّجْنَ .
|
9- مَوْعِظَةُ السِّجْن إلى أعلى |
وَدخَلَ يُوسف السِّجنَ، وعَرَفَ أهْل السجْنِ جَمِيعاً أن يوسُف شاب كَرِيم. |
وأنّ يُوسف عِندَه عِلْمٌ عَظِيم. |
وَأنَّ يوسُفَ فيِ صدرِهِ قلب رَحيم. |
وَأَحب أهْلُ السِّجْنِ يُوسفَ وَأَكرَموهُ. |
وَفَرِح النًاسُ بيوسفَ وَعَظَّموهُ. |
ودخَلَ مَعَهُ السًجنَ رَجُلاَنِ وَقَصَّا عليه رؤياهما { وَقَالَ أَحَدُهما إِنِّي أَرَانِي أَعْصر خمرا }. |
{وقال الآخر إني أراني أحمل فوق رأسي خبزا تأكل الطير منه }. |
وسألا يوسفَ عَن التأوِيل. |
وَكانَ يُوْسُف عالِماً بتأويل الرُّؤْيَا. |
وَكَانَ يوسفُ نَبيّا مِنَ الأنْبِيَاءِ. |
وَكَانَ الناسُ في زمَانِهِ يَعبدونَ غَير الله. |
ووضَعوا أَرْبَاباً كَثِيرَةً مِن عِنْد أنفُسِهِم. |
وقالوا هذا ربُّ البر، وَهذَا ربُّ البَحرِ، وَهذَا رَبُّ الرزْقِ، وَهذَا رَبُّ المَطَر. |
وكَانَ يوسُفُ يَرَى كُلَّ ذلكَ وَيضحَكُ. |
وَكَانَ يوسفُ يَعْلَم كلَّ ذلك وَيبكي. |
وَكَانَ يوسفُ يريد أَن يَدعوهُمْ إِلَى الله. |
وقَد أرَادَ الله أنْ يَكُون ذلك في السجنِ . |
ألا يستحق أهل السجن الموعظة؟ |
ألا يستحق أهل السجن الرحمة ؟ |
أليس أهل السجن عباد الله؟ |
أليس أهل السجن بني آدم ؟ |
كَانَ يُوسف في السِجْن وَلكنه كانَ حرًا جَرِيئا. |
كان يوسُف فَقِيرا وَلكِنّهُ كانَ جَوَادًا سَخِيًا. |
إنَّ الأنْبِيَاء يَجْهَرُونَ بِالحَقِّ في كُل مَكان. |
إن الأنبِياء يجودُونَ بِالخَيرِ في كل زمان.
|
10- حكمة يوسف إلى أعلى |
قَالَ يُوسفُ في نَفسِهِ: |
إنَّ الحَاجةَ سَاقت الرَّجُلَين إليَّ. |
وَإنَّ صَاحب يلين ويخضع . |
وإن صاحب الحاجة يطيع ويسمع. |
فلو قلت لهما شيئا لسمعا وسمع أهل السجن ولكن يوسف لم يستعجل . |
بل قال لهما : |
أنا أخبركما بتـأويل الرؤيا قبل أن يأتيكما طعامكما .فجلسا واطمأنا |
ثمَّ قال لهما يوسف : |
أنا عَالِمٌ بتَأوِيل الرُّؤْيَا، {ذلِكُما مِمَّا علّمَني ربي }ففرح واطمأنا . |
وهنا وَجَدَ يُوسُف الفرْصةَ فبَدأ مَوْعِظَته.
|
11- موعظة التوحيد إلى أعلى |
قَال يوسف{ ذلكما مما علمني ربي } . |
ولكن الله لا يؤتي علمه كل أحد . |
إن الله لا يؤتي علمه المشرك . |
هل تعرفان لماذا علمني ربي ؟ |
لأنَي تَرَكت طريق أهل الشرك. |
{وَأتَبّعْت مِلَّةَ آبَائي إِبْرَاهيمَ وَإسْحاقَ ويعقوب }. |
{مَا كانَ لنا أنْ نُشْرِكَ بِاللهِ من شَيءٍ }. |
قال يوسف : |
وَهذَا التَّوْحِيدُ لَيسَ لنَا فَقَطْ. |
بَل هُوَ لِلناسِ جَمِيعاً. |
{ذلك من فضل الله عَلَيْنَا وَعَلى الناسِ وَلكن أَكثرَ الناس لا يشكرون }. |
وهُنَا وَقَف يوسُفُ وسألهما . |
تَقُولُون ربُّ البَر وَرب الْبَحْرِ وَرَب الرزْقِ وَرَبُّ المَطَرِ. |
ونحن نقول ربُّ العاَلمينَ. |
{ءارباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار}. |
أين رب البر ورب البحر ورب الرزق ورب المطر ؟ |
{ أروني ماذا خلقوا من الأرض أم لهم شرك في السماوات} . |
انظروا إلى الأرض وإلى السماء وانظروا إلى الإنسان . |
{ هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه } . |
وكيف رب البر ورب البحر ورب الرزق ورب المطر ؟ |
{ أسماء سميتموها أنتم وآبائكم }. |
الحكم لله ، والملك لله ، الأرض لله ، الأمر لله . |
{ألا تعبدوا إلا إياه}. |
{ ذلك الدين القيم }. |
{و لكن أكثر الناس لا يعلمون }.
|
12- تأويل الرؤيا إلى أعلى |
ولما فرغ يوسف من موعظته أخبرهما بِتأوِيلِ الرؤيا،قال : { أما أحدكما فيسقي ربه خمرا }. |
{وأما الآخر فيصلب فتأكل الطير من رأسه }. |
وَقَالَ لِلأول { اذكرني عند ربك }. |
وَخرَجَ الرجلاَنِ، فَكَانَ الأَوّل ساقيا للمَالِكَ وصُلِبَ الآخَرُ. |
وَنَسِيَ الساقي أَن يَذْكرَ يُوسُفَ عِندَ المَلِكِ. |
وَأَقَامَ يُوسُف فيِ السجْن سِنِينَ.
|
13- رؤيا الملك إلى أعلى |
وَرَأَى مَلِك مِصر رؤيَا عجِيبَة. |
رأى في المنام سبع بقرات سمان . |
ويأكل هذه البقرات سبع بقرات عجاف. |
ورأى الملك سبع سنبلات خضر وسبع سنبلات يابسات. |
تَعَجَّبَ الملكُ من هذه الرؤيا العجيبة وسأل جلساءه عن التأويل . |
قَالُوا : هذَا ليس بِشَيْء، النَّائمُ يَرَى أَشياء كثيرَةً لا حقيقة لَهَا. |
ولكن قال السَّاقي: لا, بل أخبركم بتأويلهذِهِ الرُّؤيَا. |
وذَهَبَ الساقي إلَى السِّجْن وسأل يوسفَ عَنْ تأوِيلَ رؤيَا الملِكَ. |
كان يوسُف جَوَاداً كَريماً مُشْفِقًا عَلى خَلق الله فأخبره بالتأويل . |
وَكان يوسف جَوَادًا كَرِيما لاَ يَعْرِفُ البخل . |
فأخبر يوسف بِالتأوِيلِ وَدل عَلَى التدبيرِ. |
قَال تزْرَعون سبع سِينَ، واتركوا ما حصدتم في سنبله إلا قليلا مما تأكلونَ. |
وَيَكُونُ بعدَ ذلكَ قَحْط عَام تَأكلون فِيهِ مَا خَزَنْتم إِلا قَلِيلاً. |
وَيَطُول هذا الْقَحْطُ إلى سبع سنين . |
وبَعْدَ ذلك يأتي النصر ويخصب الناس . |
وذهب الساقي وأخبر الملك بتأويل رؤياه .
|
14- الملك يرسل إلى يوسف إلى أعلى |
وَلَمّا سَمعَ الملِكُ هذَا التأويلَ والتدبير فَرِحَ جدا، وَقالَ: مَنْ صَاحِبُ هذا التأويل؟ |
وَقالَ الملك: من هذا الرجل الكريم الذي نصح لنا ودل على التدبير؟ |
قال الساقي : هذا يوسف الصديق وهو الذي أخبر أني سأكون ساقيا لسيدي الملك. |
واشتاق الملك إلى لقاء يوسف ، وأرسل إلى يوسف وقال الملك { ائتوني به أستخلصه لنفسي }.
|
15 - يوسف يسأل التفتيش إلى أعلى |
ولَمَّا جَاءَ الرسُول إلى يوسف وقال له إن الملك يدعوك ! |
ما رضي يوسف أن يخرج من السجن هكذا . ويقول الناس هذا يوسف ! هذا كان أمس في السجن ،إنه خان العزيز. |
إن يوسف كان كبير النفس أبيا، إن يوسف كان كبير العقل ذكيا . |
ولو كان أحد مكان يوسف في السجن وجاءه رسول الملك . |
وقال له رسول الملك إن الملك يدعوك وينتظرك لأسرع هذا الرجل إلى باب السجن وخرج . |
ولكن يوسف لم يسرع . |
ولكن يوسف لم يستعجل . |
بل قال لرسول الملك : أنا أريد التفتيش أنا أريد البحث عن قضيتي . |
وسأل الملك عن يوسف وعلم الملك وعلم الناس ِ أنَّ يُوسُفَ بَرِيء. |
وَخَرج يُوسفُ بَريئاً وأَكْرَمَه الملك.
|
16- على خزائن الأرض إلى أعلى |
وكان يوسف يعلم أن الأمانة قليلة في الناس . |
وكان يوسف يعلم أن الخيانة كثيرة في الناس . |
وكان يوسف يرى أن الناس يخونون في أموال الله. |
وكان يرى أن في الأرض خزائن كثيرة ولكنها ضائعة. |
إنها ضائعة لأن الأمراء (1) لا يخافون الله فيها . فتأكل كلابهم ولا يجد الناس ما يأكلون. وتلبس بيوتهم ولا يجد الناس ما يلبسون . |
وَلا ينفع الناس بخزائن الأرض إلا من كان حفيظا عليما . |
ومَنْ كانَ حفيظا وما كان عليما لا يعلم أين خزائن الأرض وكيف ينتفع بها . |
ومن كان عليما وما كان حفيظا يأكل منها ويخون فيها . |
وكان يوسف حفيظا عليما . |
وَكَانَ يوسُف لا يريد أَنْ يترك الأمراء يأكلون أموال الناس . |
وَكَانَ يُوسُفُ لاَ يَقْدِر أن يرى الناس يجوعون ويموتون . |
وكانَ يوسفُ لاَ يَسْتَحي مِنَ الحق . |
فَقَالَ لِلْمَلِك. |
{اِجْعَلْني عَلَى خَزَائِنِ الأرضِ إني حَفِيظ عَلِيم}. |
وهكذا كان يوسف أمينا لخزائن مصر. |
واستراح الناس جدا وحمدوا الله .
|
17- جاء إخوة يوسف إلى أعلى |
وَكَانَ في مِصْرَ والشام مَجَاعَة كما أخبر يوسف . وسمع أهل الشام وسمع يعقوب أن في مصر رجلا رحيما . وأن في مصر جوادا كريما ، وهو على خزائن الأرض . |
وكان الناس يذهبون إليه ويأخذون الطعام (2) وأرسل يعقوب أبناءه إلى مصر بالمال ليأتوا بالطعام . |
وبقي بنيامين عند والده لأن يعقوب كان يحبه جدا وما كان يريد أن يبعد عنه وكان يعقوب يخاف عليه كما كان يخاف على يوسف. |
وتوجه إخوة يوسف إلى يوسف وهم لا يعرفون أنه أخوهم يوسف . |
وهم لا يعرفون أنه يوسف الذي كان في البئر . |
وهم يظنون أنه قد مات . |
وكيف لا يموت وقد كان في البئر . |
كان في البئر وكانت البئر عميقة . |
وكانت البئر في الغابة وكانت الغابة موحشة . |
وكان ذلك في الليل ، وكان الليل مظلما . |
{ وجاء إخوة يوسف فدخلوا عليه فعرفهم وهم له منكرون }. |
كانوا منكرين ليوسف لا يعرفونه ،ولكن ما أنكرهم يوسف بل عرفهم . |
عرف يوسف أن هؤلاء هم الذين ألقوه في البئر . وأن هؤلاء هم الذين كانوا يريدون قتله ولكن الله حفظه . |
ولكن يوسف لم يقل لهم شيئا ولم يفضحهم .
|
18- بين يوسف وإخوته إلى أعلى |
وكلمهم يوسف وقال لهم : |
من أين أنتم ؟ |
قالوا : من كنعان ! |
قَالَ: من أبوكم ؟ |
قَالوا: يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم ( عليهم الصلوات والسلام ) |
قال : هَل لَكَمْ أَخ آخَرُ؟ |
قَالوا: نعم لنا أخ اسمه بنيامين ! |
قالَ: لَماذا ما جَاءَ مَعَكُم؟ |
قالوا : لأن والدنا لا يتركه ولا يحب أن يبعد عنه. |
قال :لأي شيء لا يتركه هل هو ولد صغير جدا ؟ |
قالوا : لا : ولكن كان له أخ اسمه يوسف ، ذهب معنا مرة ، وذهبنا نستبق وتركنا يوسف عند متاعنا فأكله الذئب . |
وضحك يوسف في نفسه ولكن لم يقل شيئا واشتاق يوسف إلى أخيه بنيامين . |
وأراد الله أن يمتحن يعقوب مرة ثانية . |
فأمر لهم يوسف بالطعام . |
وقال لهم : { ائتوني بأخ لكم من أبيكم }. |
ولا تجدون طعاما إذا لم تأتوا به . |
وأمر يوسف بمالهم فوضع في متاعهم .
|
19- بين يعقوب وأبنائه إلى أعلى |
وَرجَعُوا إِلى أبِيهِمْ وَأخبروهُ بِالخبرِ وَقالُوا لَه: أَرسلْ معنا أخاَنَا، وَإلا لاَ نَجِد خَيرا عنْدَ العَزيز. |
وطلبوا من يعقوب بنيامين وَقَالُوا: {إنَّا لَه لَحَافِظُون}. قال يعقوب : { هل آمنكم عليه إلا كما أمنتكم على أخيه من قبل }. |
هل نسيتم قصة يوسف . أتحفظون بنيامين كما حفظتم يوسف . |
{ فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين}. |
ووجدوا مالهم في متاعهم فقالوا لأبيهم : إن العزيز رجل كريم ، قد رد مالنا ولم يأخذ منا ثمنا. |
أرسل معنا بنيامين نأخذ حقه أيضا . |
قال لهم يعقوب لن أرسله معكم حتى تعاهدوا اللهَ أنَكُم تَرجعُونَ بِهِ إلا أن تغلبوا على أمركم . |
وَعَاهَدوا الله وَقَال يَعْقوبُ: {اللهُ عَلى مَا نَقُولُ وكيل}. |
وَقالهَ يَعقُوبُ لبنيه :{ يَا بَنى لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة }.
|
20 – بنيامين عند يوسف إلى أعلى |
ودخل الإخوة من أبواب متفرقة كما أمرهم أبوهم ووصلوا إلى يوسف . |
وَلمَّا رأى يوسف بنيامين فرح جدا وأنزله في بيته . |
وقال يوسف لبنيامين { إني أنا أخوك} واطمأن بنيامين . ولقي يوسف بنيامين بعد زمن طويل. فذكر أمه وأباه وذكر بيته وذكر صغره . |
وأراد يوسف أن يبقى عنده بنيامين يراه كل يوم ويكلمه ويسأله عن بيته . |
ولكن كيف السبيل إلى ذلك ، و بنيامين راجع غدا إلى كنعان ؟ |
وكيف السبيل إلى ذلك و الإخوة عاهدوا الله على أن يرجعوا به معهم ؟ |
وكيف يمكن ليوسف أن يحبس بنيامين عنده كنعانيا بغير سبب , إن هذا لظلم عظيم. ؟ |
ولكن يوسف كان ذكيًّا عاقلا . |
كان عند يوسف إناء ثمين ، وكان يشرب فيه . ووضع هذا الإناء في متاع بنيامين وأذن مؤذن إنكم لسارقون . |
والتفت الإخوة ، وقالوا ماذا تفقدون ؟ |
قالوا نفقد صواع " إناء" الملك ، ولمن جاء به حمل بعير . |
{ قالوا تا الله لقد علمتم ما جئنا لنفسد في الأرض وما كنا سارقين }! |
{ قالوا فما جزاءه إن كنتم كاذبين }؟ |
{ قالوا جزاءه من وجد في رحله فهو جزاءه كذلك نجزي الظالمين }! |
وخرج الإناء من متاع بنيامين فخجل الإخوة ولكن قالوا من غير خجل : |
إن يسرق " بنيامين" فقد سرق أخٌ له " يوسف " من قبل . وسمع |
يوسف هذا البهتان فسكت ولم يغضب وكان يوسف كريما حليما . |
{قَالُوا يَا أيها العَزِيزُ إن لَه أَبًا شَيْخاً كَبيراً فَخْذ أَحَدَنَا مَكانَهُ إناَّ نراكَ منَ المحسنين }. |
{قال معاد الله أن نأخذ إلا من وجدنا متاعنا عنده إنَّا إذا لظالمون }. |
و هكذا بقي بنيامين عند يوسف و فرح الإخوان جميعا. |
إن يوسف كان وحيدا مند زمن طويل لا يرى أحد من أهله. |
و قد ساق الله إليه بنيامين أفلا يحبسه عنده يراه و يكلمه. و هل من الظلم أن يقيم أخ عند أخيه. أبدا؟
|
21 - إلى يعقوب إلى أعلى |
و تحيرى الإخوة كيف يرجعون إلى أبيهم؟! |
و فكل الإخوة ماذا يقولون لأبيهم؟! |
إنهم فجعوه أمس في يوسف, أفيفجعونه اليوم في بنيامين! |
أما كبيرهم فأبى أن يرجع إلى يعقوب و قال لإخوته: |
{ارجعوا إلى أبيكم فقولوا يا أبانا إن ابنك سرق و ما شهدنا إلا بما علمنا و ما كنا للغيب حافظين }. |
و لما سمع يعقوب القصة علم أن لله يدا في ذلك. و أن الله ممتحه. |
أمس فجع في يوسف و اليوم يفجع في بنيامين إن الله لا يجمع عليه مصيبتين, إن الله لا يفجعه في ابنين. |
إن الله لا يفجعه في ابنين كيوسف و بنيامين. |
إن لله في ذلك يدا خفية. |
إن لله في ذلك حكمة مخفية. |
إن الله لم يزل يمتحن عباده ثم يسرهم و ينعم عليهم. |
ثم إن الابن الكبير بقي في مصر أيضا وأبى أن يرجع إلى كنعان . |
أفيفجع في الثالث أيضا وقد فجع من قبل في اثنين . إن هذا لا يكون . |
وهنا اطمأن يعقوب وقال : |
{ عسى الله أن يأتيني بهم جميعا إنه هو العليم الحكيم }
|
22- يظهر السر إلى أعلى |
ولكن يعقوب كان بشرا في صدره قلب بشر لا قطعة حجر . |
فذكر يوسف وتجدد حزنه وقال : { يا أسفى على يوسف }. |
ولامه أبناءه وقالوا إنك لا تزال تذكر يوسف حتى تهلك. |
قال يعقوب : { إنما أشكو بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون }. |
وكان يعقوب يعلم أن اليأس كفر، وكان يعقوب له رجاء كبير في الله . |
وأرسل يعقوب أبناءه إلى مصر ليبحثوا عن يوسف بنيامين ويجتهدوا في ذلك . |
ومنعهم يعقوب من أن يقنطوا من رحمة الله، وذهب الإخوة إلى مصر مرة ثالثة . |
ودخلوا على يوسف وشكوا إليه فقرهم ومصيبتهم وسألوه الفضل . |
وهنا هاج الحزن والحب في يوسف ولم يملك نفسه . |
أبناء أبي وأبناء الأنبياء يشكون فقرهم ومصيبتهم إلى ملك من الملوك. |
إلى متى أخفي الأمر عنهم وإلى متى أرى حالهم وإلى متى لا أرى أبي ؟ |
لم يملك يوسف وقال لهم . |
{هل علمتم ما فعلتم بيوسف وأخيه إذ أنتم جاهلون }. وَكاَنَ الإخوة يعلمون أن هذا السر لا يعلمه إلا يوسف ونحن . |
فعلموا أنه يوسف . |
سبحان الله ! هل يوسف حي ،أما مات في البئر . يا سلام ! هل يوسف هو عزيز مصر ؟ |
هُوَ الذي كان يَأمُرُ لَنَا بالطعام؟ |
وما بقي عندهم شك أن الذي يكلمهم هو يوسف بن يعقوب ! |
{قالوا أءنك لأنت يوسف}. |
قَال: {أنَا يوسُفُ وَهذَا أخي ، قَدْ منَّ الله علينا إنَّهُ منْ يَتَّق وَيَصبر فَإنَّ اللهَ لا يضيع أَجر المحْسِنين}. |
{ قالوا تا الله لقد آثرك الله علينا وإن كنا لخاطئين}. وما لامهم يوسف على فعلتهم ، بل قال : {يَغْفِرُ اللهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرحَمُ الراحمين} .
|
23- يوسف يرسل إلى يعقوب إلى أعلى |
واشتاق يوسف إلى لقاء يعقوب ،وكيف لا يشتاق إليه وقد طال الفراق . |
و لماذا يصبر الآن وقد ظهر السر . |
وكيف يطيب له الشراب والطعام وأبوه لا يطيب له شراب ولا طعام ولا منام . |
قد انكشف السر ، وقد ظهر السر ، وقد أراد الله أن تقر عين يعقوب |
وكان يعقوب قد عمي من كثرة البكاء والخزن |
فقال يوسف : |
{اذهبوا بقميصي هذا فألقوه على وجه أبي يأت بصيرا ، وأتوني بأهلكم أجمعين}.
|
24- يعقوب عند يوسف إلى أعلى |
ولما سار الرجال بقميص يوسف إلى كنعان ، أحس يعقوب رائحة يوسف، وقال : { إني لأجد رائحة يوسف}. |
{قَالُوا تا الله إِنَّكَ لَفي ضَلاَلِكَ القدِيمِ}. |
وَلكِنْ كَانَ يَعقوبُ صَادقاَ، {فَلَما أَنْ جَاءَ الْبَشِير ألقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ فَارتَدَّ بَصِيرا، قَالَ ألَم أقلْ لكَمْ إني أعْلَمُ مِن اللهِ مَالاَ تَعْلَمون}. |
{قَالُوا يَا أبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنوبَنَا إنَّا كُنَّا خاطِئِين}. |
{قَالَ سَوف أستَغفِر لَكُم ربي إنه هو الغفور الرَحِيمُ}. |
ولما وصل يعقوب إلى مصر استقبله يوسف ولا تسأل عن فرحهما وسرورهما . |
وكان يوما مشهودا في مصر وكان يوما مباركا . ورفع يوسف أبويه على العرش ووقعوا كلهم سجدا ليوسف . |
وقال يوسف : { هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا }. |
{إني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين }. |
وحمد يوسف الله حمدا طيبا كثيرا . |
وشكر يوسف على ذلك شكرا عظيما . |
وبقي يعقوب وآل يعقوب في مصر زمنا طويلا . ومَات يَعْقوب وَزَوْجهُ في مصر. |
|
25 – حسن العاقبة إلى أعلى |
ولم يشغل يوسف هذا الملك العظيم عن الله ولم يغيره . |
وكان يوسف يذكر الله ويعبده ويخافه . |
وكان يوسف يحكم بحكم الله وينفذ أوامر الله. |
وكان يوسف لا يرى الملك كثيرا ولا يعده شيئا كبيرا وكان يوسف لا يحب أن يموت موت ملك و يحشر مع الملوك. |
بل كان يوسف يحب أن يموت موت عبد ويحشر مع الصالحين . |
وكان دعاء يوسف : |
{ربِّ قَد آتَيْتني مِن الملكِ وَعَلّمتَني مِن تأوِيل الأحاديث، فَاطِرالسماواتِ وَالأرْض أنْتَ وَلِي في الدنيَا وَالآخِرَةِ تَوفني مُسْلِماً و ألحقني بالصَّالحِينَ}. |
و توفَّاهُ الله مُسْلِما وَألحقَهُ بِآبَائِهِ إِبراهيمَ وإسحاق ويعقوبَ صَلَّى الله عَليهِم وَعلى نَبِينَا و سلم. |
|
|
|
|
|
|
(1) الولاة و أصحاب الأمر. |
(2) الحبوب. |