الـدرس الثالث

 
 

فضل الجهاد في سبيل اللّه

قال اللّه تعالى:

(الآيات من 10 إلى 13 من سورة الصف)

 

معـاني الكلمـات:

الكلمة

معناها

هل

:   حرف استفهام وهي هُنا تفيد التأْكيْدَ.

أَدُلُّكم

:   أُرشِدُكـم وأخبركم (دَلَّ- يَدُلُّ- دُلَّ).

تُنْجِيْكم

:   تُنْقِذُكُم وَتُبْعِدُكـم – أنْجَى – يُنْجِي.

أليم

:   فعيل بمعنى اسم الفاعل أي شديد مُؤْلم يقال: آلَمَ – يُـؤْلِـمُ فهو مُؤْلِـمٌ . أليم بمعنى مُوجِع.

مساكن

:   جمع مَسْكَن وهو محل السكن والإِقامة. اسم مكانٍ مِن سَكَنَ - يَسْكُن.

جَنَّات عَدْنٍ

:   جَنَّات. المفرد جنة: بمعنى الحديقة ذات الشجر. وَعَدْن أي إقامة مِنْ عَدَنَ بالمكان أيَ أَقَامَ فيه.

نَصر

:   عون ومساعدة وإمداد. نَصَر - أي أعان – يَنْصُر - انْصُرْ.

فَتْحٌ

:   فَتْـحُ البـلادِ والغَلَبَةِ عليها عن طريق الجِهادِ في سَبِيلِ الله تعالى. وهو مَصْدَرٌ فِعْلُهُ فَتَحَ يَفْتَح.

وَبَشِّرِ المؤمنين

:   أَخْـبِرهم بالخير العَاجل والآجل. بَشَّرَ – يُبَشِّرُ – بَشِّرْ, المصدر تبشير.

 

الإِعـراب:

   تأمل في الآيات الكريمة ما يلي:

   ا- قولـه تعـالى: {تجـارة تنجيكم من عذاب أليم}. جملة {تنجيكم من عذاب أليم} صفة لتجارة فالجملة بعد النكرة تكون صفة وبعد  المعرفة تكون حالا. ومثلها: {جنات تجري من تحتها الأنهار} جملة تجري من تحتها الأنهار صفة لجنات. ومثلها أيضاً قوله تعالى: {وأخرى تُحبّونَها} جُملة تُحِبُّونَها صِفَةٌ لأخرَى.

   مثال الجملة الحالية: {يوم ترى المؤمنون والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم} وجملة {يسعى نورهم} حال من المؤمنين.

   2- {يغفر لكم ذنوبكم. ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار} الفعل: يغفر: مجزوم لوقوعه جواب الطلب والفعل المضارع إذا وقع جوابا للطلب يجزم والطلب هنا متضمن في قوله تعالى: {تؤمنون وتجاهدون} فإنه بمعنى آمنوا، وجاهدوا، و{يدخلكم} معطوف على {يغفر}.

   3- {ومساكن} معطوف على جنات أي (ويدخلكم مساكن) وهو ممنوع من الصرف.

   4- {وأخرى} أي: ونتيجة أخرى فهي صفة لموصوف محذوف.

التفسير:

   قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم}. أي أيها المؤمنون هل أرشدكم إلى تجارة رابحة في الدنيا والآخرة فيها نجاتكم. ثم فسر هذه التجارة العظيمة التي لا تبور بقوله تعالى: {تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون} أي أن الإيمان بالله ورسوله والجهاد في سبيل الله بالمال والنفس خير من تجارة الدنيا وأربح.

   قوله تعالى: {يغفر لكم ذنوبكم} أي إن فعلتم ما أمرتكم به. ودللتكم عليه غفرت لكم الزلات وأدخلتم الجنات والمساكن الطيبات والدرجات العاليات.

   ولهذا قال تعالى: {ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم}.

   قوله تعالى: {وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين} أي ولكم على ذلك زيادة تحبونها إذا قاتلتم في سبيلي ونصرتم ديني أتكفل بنصركم وأفتح عليكم فتحا عاجلا فهذه الزيادة هي خير الدنيا موصول بنعيم الآخرة لمن أطاع الله ورسوله ونصر الله ودينه ولهذا قال تعالى: {وبشر المؤمنين}.

ما ترشد إليه الآيات:

 

ترشدنا هذه الآيات الكريمة إلى:
1- أن أربح التجارة وأعظمها هي الجهاد في سبيل الله بالمال والنفس.
2- أن الإيمان بالله ورسوله أساس قبول الأعمال عند الله.
3- أن الجهاد في سبيل الله يترتب عليه نتائج عظيمة في الدنيا والآخرة.

 أ-

 ففي الآخرة:
  1- النجاة من العذاب الأليم.
  2- مغفرة الذنوب.
  3- دخول جنات تجري من تحتها الأنهار.

 

4- دخولُ مساكنَ طيبةٍ في جناتِ إقامةٍ دائمة.

ب-

 وأما في الدنيا فالنصر من الله الفتح العاجل {وأخرى تحبونها}.
 

المناقشة:

 
 

1-

أجب عن الأسئلة الآتية:
  أ- يذكر الله عز وجل في هذه الآيات تجارة رابحة عظيمة. ما هي هذه التجارة؟

 

ب- مع من تكون تجارة المؤمنين؟ وعلى أي شيء تقوم؟

 

جـ- ما الأمر الذي لا تقبل الأعمال إلا به؟

 

د- ما نتيجة التجارة مع الله في الدنيا والآخرة؟

2-

اذكر معاني الكلمات الآتية:

 

هَلْ – أَدُلُّكم – تُنْجيكم – أَلِيم – سبيل الله – جناتُ عَدْنٍ

3-

هـات مفرد الكلمات الآتية:

 

أموال – أنفس – ذنوب – جنات - مساكن.

4-

لماذا جزم الفلان {يغفرْ لكم وُيدْخِلْكم}؟

5-

اذكر ما يستفاد من هذه الآَيات.